لإبقائه على رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الاوسط
صحافي مصري يقيم دعوى ضد الشريف

نبيل شـرف الدين من القاهرة: قررت محكمة القضاء الاداري في مصر تأجيل نظر القضية المرفوعة من الصحافي إبراهيم الدسوقي إبراهيم بوكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية ضد رئيس مجلس الشورى الطاعن فيها على القرار السلبي بعدم تعيين رئيس لمجلس ادارة وكالة ابناء الشرق الاوسط ورئيس التحرير بعد بلوغ الاستاذ محفوظ محمد عوض الانصاري سن التاسعة والستين في آيار (مايو) الماضي وتعمد تجاهل تعيين رئيس جديد للوكالة خلفا للانصاري إلى جلسة السابع من تشرين الثاني (نوفمبر)، القادم وقد انضمت نقابة الصحافيين إلى إبراهيم الدسوقي في دعواه ضد رئيس مجلس الشورى في سابقة هي الاولى من نوعها في الصحافة المصرية حيث اصبحت النقابة خصما ثانيا ضد القرار السلبي لرئيس مجلس الشورى بما يفتح الباب أمام كافة الصحافيين الطاعنين على قرارات المجلس السلبية المطعون في شرعيتها بشأن تعيين واستمرار رؤساء مجالس ادارات ورؤساء تحرير للصحف المصرية القومية (الحكومية)، الذين تجاوز معظمهم سن الخامسة والستين وهو الحد الاقصى للسن الذي حدده القانون رقم 96 لسنة 1996 بتنظيم أعمال الصحافة في مصر، وبالتالي فإنه قد يصبح من حق كل الصحافيين الذين أقاموا دعاوى من هذا النوع ضد المجلس الأعلى للصحافة، أن تنضم نقابة الصحافيين كطرف اصيل معهم في الدعوى تنفيذا لمقررات المؤتمر العام الرابع للصحافيين الذي عقد في شهر شباط (فبراير) الماضي.
من جهة أخرى وجه إبراهيم الدسوقي إنذارا لصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، بشأن عضوية محفوظ محمد عوض الانصاري، رئيس مجلس إدارة وتحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط في المجلس الاعلى للصحافة على أساس "أن هناك خصومة بخصوص تواجده أصلا كرئيس تحرير لوكالة أنباء الشرق الاوسط ومدى الشك في هذه العضوية، لأنه يفترض ألا يكون عضوا في المجلس الاعلى للصحافة باعتبار ان شغله للمنصب محل نزاع وخصومة، وحتى لاتتعرض قرارات المجلس للبطلان، وسلم الدسوقي الانذار للمشرف على شؤون المؤسسات الصحافية في المجلس لعدم وجوده في مكتبه ولعدم وجود الامين العام للمجلس في مكتبه"، على حد تعبيره.
وهذا هو النص الكامل للإنذار الذي أرسله الصحافي المصري إلى رئيس مجلس الشورى المصري:

بداية النص
الاستاذ / صفوت الشريف
رئيس مجلس الشورى رئيس المجلس الاعلى للصحافه
تحية طيبة وبعد

مقدمه لسيادتكم الصحافي إبراهيم الدسوقي إبراهيم قاسم الصحافي بوكالة أنباء الشرق الاوسط عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحافيين بعضوية رقم 3026 أتشرف بعرض الاتي:
1- لقد أقمت الدعوى رقم 12906 مجلس الدولة على رئيس مجلس الشورى السابق رئيس المجلس الاعلى للصحافة بحكم منصبه بخصوص تجاهل أحكام القانون رقم 96 لسنة 1996 الخاص بتنظيم مهنة الصحافة نظرا لقيام سلفكم سامحه الله بتجاوز احكام ونصوص القانون والخاصة بضرورة تعيين رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير لمؤسسة وكالة أنباء الشرق الاوسط وذلك بعد بلوغ الاستاذ الفاضل محفوظ محمد عوض الانصاري سن 69 في شهر مايو الماضي ورغم ان القانون لايجيز له البقاء كرئيس لمجلس الادارة ورئيس للتحرير ويعتبر عمله في الوكالة كوظيفة اشرافية قد انتهى بتاريخ 7 مايو 2000 وبقاءه حتى الان شاغلا للمنصبين فهو بالتالي يعد عملا غير شرعي وكافة القرارات التي اتخذها قرارات غير شرعية يجوز الطعن فيها وعليها كما ان حضوره لاي اجتماع رسمي بالمجلس الاعلى للصحافة يعد حضورا غير شرعي وغير قانوني وبالتالي يمكن وبسهولة الطعن في كافة القرارات التي اتخذها المجلس بتشكيلته الحالية التي تضم الاستاذ محفوظ محمد عوض الانصاري .
2- قام محفوظ محمد عوض الانصاري بتعيين زميله ودفعته محمود احمد وهو ايضا قد تجاوز سن 69 في وظيفه مشرف عام على التحرير، وقد قام الاخير بالعبث في مقدرات الصحافيين في الوكالة بشكل مخالف للقانون حيث ان وجوده اصلا غير قانوني وغير شرعي لتجاوزه السن الاعلى المحدد في القانون رقم 96 لسنة 1996 الخاص بتنظيم مهنة الصحافة .
3- قام محفوظ محمد عوض الانصاري بتعيين السيدة ليلى عبدالحليم وهي ايضا ممن تجاوز الخامسة والستين في وظيفه مشرفة عامه على القطاعات وهي لايحق لها التواجد في الوكالة وكل مستند وقعت عليه لايعد قانونيا على الاطلاق واطلق أيضا يدها في العبث بمقدرات الصحافيين والاداريين والفنيين في الوكالة دون سند من القانون رغم ان الوكالة بها احمد عبدالحميد مدير عام الشؤون المالية والادارية (رئيس قطاع) وبالتالي تصرفت السيدة المذكوره على نحو مخالف للقانون رقم 96 لسنة 1996 الذي لايجيز لها ولالغيرها البقاء في المناصب الاشرافية بعد بلوغ سن 65 كما حدده القانون.
4- إستبقى محفوظ محمد عوض الانصاري مجموعة كبيرة ممن تجاوزوا سن 65 بالتحايل على القانون في مناصب اشرافيه بالوكالة رغم ان وجودهم اصلا داخل الوكالة غير قانوني مثل فتحي شريف الذي تجاوز سن 65 كمشرف على قطاع الاخبار وشوفي كمشرف على المراسلين والمكاتب الخارجية وحسن التوني كمشرف على الشؤون الفنية وكل هؤلاء متجاوز الخامسة والستين بل إن حسن التوني قد تجاوز السبعين عاما بأعوام .
5- نظرا لان القانون قد حدد الحد الاقصى لبقاء رؤساء مجالس الادارات ورؤساء التحرير بخمسة وستين عاما وبالتالي يتجاهل مجلس الشورى تعيين رؤساء لمجالس الادارات ورؤساء تحرير للصحف فإن الحكم والفيصل بيني وبينكم هو المحكمة التي ستقول كلمتها، وحتى تقول المحكمة كلمتها فإنني من موقع الخصومة مع المجلس والخصومة مع محفوظ محمد عوض الانصاري وحرصا على قانونية اجتماعات المجلس الاعلى للصحافة ارجوا تجميد عضوية محفوظ محمد عوض الانصاري في اجتماعات المجلس درأ للطعن في قرارات المجلس وحفاظا على قدسية أجتماعاته التي نحترمها جميعا ونقدرها .
6- أرجو الطلب من محفوظ محمد عوض الانصاري إنهاء الوضع المقلوب في الوكالة بوجود كل من السادة محمود احمد المشرف العام على التحرير والسيدة ليلى عبدالحليم المشرفه على القطاعات المالية والادارية وحسن التوني المشرف العام على الشؤون الفنية وفتحي شريف المشرف العام على قطاع الاخبار وشوقي المشرف العام على المكاتب الخارجية والمراسلين بإنهاء العلاقة بينهم وبين الوكالة حيث انهم جميعا بدون عقود عمل وبدون تصريحات من المجلس الاعلى للصحافة حيث انهم لاحق لهم في التواجد في الوكالة كمشرفين على قطاعات عريضة تمس حياة السواد الاعظم من العاملين في الوكالة وحفاظا على احترام احكام القانون رقم 96 لسنة 1996 الخاص بتنظيم مهنة الصحافة.
نهاية النص
صورة طبق الأصل من الإنذار القضائي، كما تسلمته (إيلاف) من الصحافي إبراهيم الدسوقي.