مراد عباس من الجزائر: أعلنت الجزائر رفضها إرسال قوات عسكرية إلى العراق، في إطار قوات عربية وإسلامية للمساهمة لإعادة الأمن والاستقرار هناك ، بعد المبادرة السعودية والتي رحبت بها الإدارة الأمريكية. وقال عبد العزيز بلخادم وزير الخارجية الجزائري بلخادم للصحافيين لدى سؤاله حول احتمال إرسال بلاده قوات عسكرية إلى العراق بعد محادثات اجراها في الجزائر مع الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة " الجيش الجزائري لم يخرج يوما من التراب الوطني" مؤكدا أن "الجزائر لن ترسل قوات إلى العراق".

ومن جهته أعلن الإبراهيمي، أنه يزور الجزائر زيارة خاصة لتبادل الآراء مع عبد العزيز بلخادم و مع الرئيس الجزائري اليد عبد العزيز بوتفليقة حول مجموعة من المواضيع تهم الجزائر" ولمح الإبراهيمي إلى النقاش الدائر حول إرسال قوات عربية وإسلامية إلى العراق بقوله إن "العراق جزء أساسي من الوطن العربي والشعوب العربية كانت مجمعة على إدانة الحرب التي شنتها الولايات المتحدة عليه" معربا عن أمله في " أن يوحد العرب كلمتهم لمساعدة العراق على إزالة آثار الحرب و مساعدة الشعب العراقي على إعادة بناء بلده".

وعقب بلخادم على موضوع إلغاء التأشيرة بين المغرب والجزائر الذي اتخذته الرباط بقوله إن قرار المغرب القاضي بإلغاء التأشيرة بالنسبة للجزائريين للدخول إلى أراضيها والذي فرضه عام 1994يدخل في إطار " تجسيد علاقات المودة و الأخوة بين البلدين". وأضاف بلخادم بأن "الرسالة التي وجهها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى ملك المغرب محمد السادس بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة لاعتلائه العرش ساهمت في المضي بين الجزائر و المغرب نحو الأفضل".

وفي رده على سؤال حول مسألة فتح الحدود بين الجزائر و المغرب قال بلخادم إن " قضية الحدود هي محل تداول بين الجزائريين و المغاربة في إطار اللجنتين اللتين تشتغلان في الجزائر و في الرباط إحدى اللجنتين قدمت بعض النتائج و البعض الأخر ينتظر لقاءات على مستوى الخبراء بعدها يكون لهذا الأمر حديث " وبخصوص إلغاء التأشيرة بالنسبة للمغاربة الذين يرغبون زيارة الجزائر أعلن بلخادم بان "قرار الجزائر سيعرف لاحقا".