ساري الساري من الرياض: قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن ما طرحته المملكة العربية السعودية بشأن إرسال قوات عربية وإسلامية إلى العراق هي أفكار وليست مبادرة مشيرا إلى أن الدول العربية لا تريد أن ترسل قوات الى هناك.
وقال عمرو موسى أن ما طرحته المملكة بشأن إرسال قوات عربية وإسلامية الى العراق ليس مقترحا ولا مبادرة .. هي"أفكار" مشيرا الى أنها تفكير من جانب المملكة في كيفية المساعدة في تحقيق انسحاب القوات الأجنبية من العراق ومساعدة الحكومة العراقية.
وأضاف موسى في مؤتمر صحفي عقده اليوم (الاحد) بقصر المؤتمرات بجدة على ساحل البحر الأحمر "زيارتي للمملكة جاءت للتباحث في هذا الموضوع والتشاور بشأنه والمسالة ليست مع أو ضد لأننا كلنا في قارب واحد نحاول إنقاذ الموقف في العراق".
وعن نية الدول العربية في عدم إرسال قوات أو التفكير في ذلك قال موسى "إن الدول العربية والإسلامية..فعلا لا تريد أن ترسل قوات الى العراق وهذه مسالة تتعلق بكل دوله..ولكن ربما لما تتضح الصورة والأمور وما هي الشروط المطروحة والنقاط التي تركز عليها الأفكار السعودية حين أو لحظة أن تصبح مبادرة ربما هذا يوضح الصورة أكثر".
وعن رؤيته متى تصبح الفكرة مبادرة قال الأمين العام للجامعة"إن ذلك يعتمد على الاتصالات الجارية" موضحا أن" هناك اتصالات نشطة هدفها هو تحقيق انسحاب القوات الأجنبية من العراق والمساعدة في التوصل الى ذلك ".وأكد "أن الجامعة العربية ستناقش هذا الموضوع كما ناقشتها الترويكا العربية منذ يومين في تونس"وأكد موسى"لا توجد مبادرة رسمية مقدمة الى أية من الجهات ولكن هناك حديث وتشاور وأفكار".
وعن المقترح السعودي في إرسال قوات عربية وإسلامية وما هي المعوقات التي تمنع ذلك قال موسى" الموضوع الأساسي هو تحت أي قيادة لا يمكن للقوات العربية والإسلامية أن تذهب الى العراق وتنضم الى القوات الموجودة هناك كما هي وتحت قيادة غير قيادة الأمم المتحدة وهذه مسالة أساسية ورئيسية وهناك ضوابط لها".
وأكد موسى" أن العراق ليس مشكلة على الورق وإنما هو جزء منا سواء رضينا أم رفضنا هو جزء من المنطقة العربية والجامعة العربية بكافة فئاته وكل من هو على أرضه".
وأكد موسى"أن مستقبل العراق يهم الكل وما مضى قد مضى وانتهى وان المهم المستقبل الجديد كيف يكون".
وقال"إن المهم أن نعرف إننا لا نعيش في العالم وحدنا لابد من علاقات مع مختلف دول العالم الاتحاد الأوربي وروسيا والولايات المتحدة هذا شيء والاحتلال وتكريس الاحتلال والمساس بالسيادة شيء آخر"مؤكدا أننا "لا ندعو إلى صدام إضافي مع الولايات المتحدة إنما إلى طريقة نحل بها المشكلة وهذا يتطلب اجتماعا وتفاهما وتوافق في الرأي بين الدول العربية والإسلامية المهتمة حقيقة بالعراق وتشعر بالضيق لهذا الموقف".
وعن الشبه بين أفغانستان والعراق في إرسال قوات قال عمرو موسى "هناك ضوابط وشروط معينة اعتقد أن الأمير سعود الفيصل سيعلنها اليوم وهذا كان مسار ومناقشات ومشاورات واتصالات كبيرة من قبل".
ونفى عمرو موسى أن تكون الجامعة تأخرت نحو السودان وقال"إن السودان تحركت في وقت لا بأس به..وان الدول العربية أرسلت على الفور معونات إنسانية إلى درافور ومنها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية وعمان ومصر..ومصر مشاركة في قوات المراقبين والجامعة أول من اصدر تقريراً في هذا الشأن".