البعث العراقي يصر على طروحاته حول الاصل والفرع :
تصعيد المقاومة ضد الاحتلال يعيد الكويت الى العراق

أسامة مهدي من لندن : في بيان سياسي مطول اصر حزب البعث العراقي المنحل على ان الكويت جزء من العراق وان تصعيد المقاومة المسلحة ضد الاحتلال سيعيدها الى الوطن الام .
واضاف في البيان الذي حصلت عليه " ايلاف" واصدره لمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لاحتلا الرئيس العراقي المخلوع لدولة الكويت " ان الثاني من آب (اغسطس) للعام 1990 هو يوم النداء وهو يوم الفعل الوطني العراقي في مواجهة كانت ولازالت مستوجبة كتكليف وطني عراقي تجاه وحدة تراب العراق وسيادة شعبه على أرضه التاريخية ". وقال ان الفعل الشعبي المقاوم مثلما يتحمل مسؤولية طرد الاحتلال وتحرير العراق من قوات الإحتلال وعملائه .

واطلق البعث على الكويت اسم " كاظمة" وزعم ان استعادتها " مطلب أمني دفاعي أني ومستقبلي لشعب العراق واستقرار وصيانة كيانه السياسي وتأكيد سيادته الوطنية وتثبيت خياراته الحرة في تبني وتطوير هياكله ومؤسساته السياسية والاجتماعية والاقتصادية ". وقال انها استقطعت من محافظة البصرة العراقية الجنوبية تبعها " قيام كيان مرتبط عضويا وأمنيا وسياسيا واقتصاديا بالاستعمار البريطاني وسياساته ومن ثم بالإمبريالية الأمريكية ومخططاتها في الخليج والوطن العربي " على حد قوله .

وادعى ان الكويت التي اطلق عليها "الجزء المستقطع" عمل على محاصرة الوطن الام بعد انتهاء الحرب مع ايران " من خلال التحكم التعويقي في موانئ التصدير والاستيراد، وتجاوز كثيرا حصته التصديرية المحددة من أوبك وخفض سعر النفط في السوق العالمية لإيذاء الوطن الأم وفرض حالة الاستدانة عليه بفعل تراجع أسعار نفطه المصدر والمحدود بفعل تأثيرات الحرب على مصبات التحميل العاملة واستمرار موقف النظام السوري بوقف التصدير عبر خط الأنابيب الواصل لميناء بانياس " .

وهاجم الحزب الكويت والدول العربية لوقوفها ضد نظام صدام حسين وقال " في النهاية توحد الاستقطاع مع الاحتلال عندما استمرت "حكومة" الجزء المستقطع بتمويل وترويج الاحتلال وعملائه .. ومرة أخرى كان التكرار باصطفاف عربي رسمي مساعد وداعم لقوات الغزو والعدوان الأمريكية – البريطانية وتمكينها من إنشاء القواعد وخطوط الدعم اللوجستي إضافة إلى الجهد الاستخباري المساعد والدعم السياسي للعدوان والاحتلال وعملائه حتى قبل الشروع بالعدوان وكان كل المصطفين على علم ودراية مسبقة (بل أن بعظهم متورط في تحديد الأهداف)التي شملت النظام السياسي وهياكل ومؤسسات الدولة العراقية ومواردها الاقتصادية وارثها الثقافي والحضاري ووحدة وعروبة العراق، وهو ما تم فعلا على أرض العراق وما زال يطبق حتى اللحظة " كما قال.
واعتبر البعث العراقي في الختام ما اسماها بمعركة تحرير العراق هي معركة توحيده وقال ان " تطوير وتصعيد المقاومة المسلحة في معركة تحرير الوطن إنما تتضمن بالضرورة الوطنية معركة توحيده بإزالة الاستقطاع وتوحيد المستقطع بالوطن الأم العراق ".