نبيل شـرف الدين من القاهرة: أثارت التصريحات التي أدلى بها الجنرال الأميركي المتقاعد توم فرانكس لمجلة (فرايد) الأميركية، والتي ينشرها في اطار الترويج لمذكراته، ردود فعل رسمية سريعة في القاهرة، التي بادرت إلى نفي ما ورد بها من معلومات مفادها أن الرئيس المصري حسني مبارك كان قد أبلغ فرانكس خلال شهر كانون الثاني (يناير) من العام 2003 أن الرئيس العراقي صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل تشمل اسلحة بيولوجية، وان الرئيس العراقي المخلوع ربما يستخدم هذه الأسلحة ضد الجنود الأميركيين.

وقال ماجد عبدالفتاح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في تصريحات خاصة لرئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية "إن هذا الادعاء عار تماما عن الصحة"، غير أن المتحدث الرئاسي المصري استدرك موضحاً أن "الجنرال فرانكس كان قد استفسر بالفعل من الرئيس مبارك عن تقديره لمدى صحة ما كان يتردد حينئذ من معلومات بشأن حيازة العراق لاسلحة الدمار الشامل خاصة الاسلحة البيولوجية، كما استفسر عن امكانية استخدام العراق لهذه الاسلحة ضد القوات الأميركية إذا تدخلت الولايات المتحدة عسكرياً في العراق".

ومضى المتحدث الرئاسي قائلاً إن "رد الرئيس مبارك كان واضحا حيث قال ان مصر تتابع كل مايتردد في هذا الشأن ولكنها لاتستطيع ان تؤكد حيازة العراق لأي من اسلحة الدمار الشامل ولاتوجد لديها اية معلومات عن امكانية استخدام العراق لهذه الاسلحة ضد القوات الأميركية".

وكان فرانكس قال في تصريحاته إن "غالبية معلوماته عن أن القوات العراقية ستستخدم أسلحة محظورة ضد قواته جاءت من أحاديث أجريتها مع الملك الأردني عبدالله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك", لافتاً إلى أن الأول استدل بما أسماه "معلومات استخبارية موثوقة"، أما الرئيس مبارك فكانت مصادر معلوماته هي محادثات أجراها مسؤولون مصريون مع نظرائهم العراقيين، بحسب تعبير الجنرال فرانكس الذي أحيل للتقاعد ليتولى مكانه الجنرال جون أبي زيد، الأميركي من أصل لبناني في قيادة المنطقة العسكرية الأميركية الوسطى.