اكد انه لم يلغ زيارته لطهران وسيقوم بها قريبا
علاوي يقر بخلافات عالقة مع ايران

أسامة مهدي من لندن : اقر رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي بوجود خلافات عالقة مع ايران لكنه قال انها ستحل بالطرق الدبلوماسية فيما تعهد نائبه برهم صالح بملاحقة منفذي التفجيرات اينما كانوا " وان لا تفلت هذه الحفنة الضالة من الارهابيين من يد العدالة ".

وفي تصريح صحافي ارسل الى " ايلاف " اليوم قال كوركيس هرمز سادة الناطق الرسمي باسم علاوي انه لاصحة للاخبار التي اشارت الى الغاء زيارة مقررة لرئيس الوزراء الى ايران موضحا ان هذه الاخبار تسيء الى العلاقات بين البلدين وتضر بمصالح العراق مشرا الى انه سيحدد موعدها ضمن جولة سيقوم بها قريبا لعدد من الدول الاسلامية .لكن علاوي اقر بوجود خلافات عالقة مع الجارة ايران وقال انها ستعالج بالطرق الدبلوماسية ووفق مصلحة شعبي البلدين وسلامة وامن المنطقة .

وفيما يلي نص التصريح الصحافي :
صرح الناطق الرسمي للسيد رئيس الوزراء السيد كوركيس هرمز سادة بأن لاصحة للأخبار التي ادعت بالغاء زيارة السيد رئيس الوزراء الدكتور إياد علاوي للجمهورية الاسلامية الايرانيــة وان السيد رئــيس الوزراء يزمع تحديد موعد زيارتــه لها ضمن جولة تتضمن زيارة بعض الدول الاسلامية الشقيقة بعد عودته مـن جولته العربيـة وان سيادتــه حريص على تطوير وانمــاء العلاقـــات الايجابية بين البلدين الجارين وان مثل هذه الاخبــار المتسرعـة من شأنها ان تضر بمصــالح العراق وتسيء للعلاقات الطيبة بين بلدينا. ولم ينف سيادته وجود بعض الخلافات العالقة الا انها سوف تعالج بالطرق الدبلوماسية وعلى وفق مصلحة الشعبين الصديقين وسلامة وامن المنطقة.

وكانت العلاقات الايرانية العراقية قد شابها بعض التوتر مؤخرا بعد ان اتهم وزير الدفاع العراقي ايران بتصدير الارهابيين والمخربين الى العراق واحتلال مراكز حدودية له معتبرا انها تمثل العدو الاول لبلاده .

وقال قيادي في حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها علاوي في تصريح صحافي نشر اليوم أن زيارة رئيس الحكومة العراقية لطهران أرجئت بسبب سفر وفد عراقي غير رسمي إلى إيران على رأسهم زعيم المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي الذي من المحتمل أن يلتقي بعدد من الشخصيات الإيرانية تنفيذا لرغبة قوى سياسية شيعية، سعت في الآونة الأخيرة إلى تقريب وجهات النظر بين بغداد وطهران. واشرت مصادر عراقية الى انه على الرغم من أن طبيعة الزيارة هي حضور مؤتمر اقتصادي إلا أن ما تخشاه الأوساط الرسمية العراقية أن يكون لقاء أعضاء الوفد بالمسؤولين الإيرانيين يسير باتجاه تعميق الخلافات التي حصلت داخل الحكومة العراقية بشأن تصريحات الشعلان حول تصدير إيران للإرهاب إلى العراق.

ويعقد فى طهران حاليا مؤتمر ايرانى عراقى بمشاركة 750 مسؤول ورجل اعمال من البلدين لبحث التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين منهم وزير المالية العراقى و 300 مشارك عراقى.

قال حسين سلطانى مدير منظمة التنمية الايرانية ان قيمة التبادل التجارى بين ايران والعراق سوف ترتفع الى اكثر من مليار دولار مع نهاية العام واعرب عن ارتياحه لنمو التعاون الاقتصادى بين ايران والعراق ورغبة البلدين فى توسيع مجالات التبادل التجارى مشيرا الى الدور الايجابى الذى تلعبه غرفة التجارة الايرانية مع الشركات التجارية الايرانية العاملة فى القطاع الخاص .

وعلى صعيد تفجير كنائس في بغداد والموصل امس قال نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح ان هذه العمليات استهدفت اثارة الفتن الدينية بعد ان فشلت الفتن الطائفية والعنصرية .

وتعهد في تصريح ارسل الى " ايلاف " اليوم للشعب العراقــي بكل فئاته الدينيــة والقومـية بان الحكومة ستلاحــق المجرمين اينما كانوا "وتعد ابناء شعبنا بأن هذه الحفنة الضالة من الارهابيين لن تفلت من يد العدالة ".

وفيما يلي نص التصريح :
ادان بشدة الســيد نائب رئيس الــوزراء الدكتــور برهم صالح مستنكــرا الانفجارات الارهابية التي استهدفت الكنــائس ودور العبــادة في بغــداد والموصل والتي تهدف الى اثارة الفتن الدينية بين ابناء شعبنا المتماسك بعد ان افلست في اثارة الفتن الطائفية والعنصرية .

ان وحــدة شعبنا وتلاحم اطيـافه كافة عبر تاريخه المجيد حريّة بأن تهزم ماتصبو اليه يد الارهــاب القذرة وان ذلك يتطلب منا وقفة شعبيـة حازمة وصارمة ضد كل من تسول له نفسه الإساءة الى روح التآخي الخالدة بين اطياف الشعب والنيل من ارادته ومستقبله.

ان الذين يقومون بهذه الاعمال الغادرة هم اعداء الله والوطن والشعب وان افعالهم المدانة منافية لروح ديننا الحنيف ولكل الاعراف السماوية والانسانية.

ان الحكومة العراقيــة ومن موقع المسؤولية تطمئن الشعب العراقــي بكل فئاته الدينيــة والقومـية بانها سوف تلاحــق المجرمين اينما كانوا. وتعد ابناء شعبنا بأن هذه الحفنة الضالة من الارهابيين لن تفلت من يد العدالة.

شريط فيديو يظهر عملية قتل رهينة تركي بايدي خاطفيه
على صعيد آخربثت مواقع اسلامية على الانترنت شريط فيديو يظهر عملية قتل رهينة تركي بثلاث رصاصات في رأسه اطلقها خاطفوه الذين يعتقد انهم من مجموعة ابو مصعب الزرقاوي الارهابية. ويظهر الشريط الضحية مراد يوجي الذي اكدت انقرة خبر مقتله، معصوب العينين وخلفه ثلاثة ملثمين اطلق واحد منهم الرصاص في راسه على هتافات "الله اكبر".

وما لبث الرجل الملثم ان عاد واطلق رصاصتين في راس الرهينة الذي وقع على الارض ووجهه مضرجا بالدماء. وكانت شريطا اخر قد بث سابقا، اظهر يوجي الموظف في شركة بيلينتور المتخصصة في الخدمات الفندقية والمطاعم السريعة، وهو يقرا بيانا باللغة التركية يطلب فيه من شركته الانسحاب من العراق. ورافق البيان التركي على الشريط ترجمة باللغة العربية. وقرا احد الخاطفين نصا باللغة العربية قال فيه ان "المرتد" سوف يقتل لان تركيا لم تابه للنداءات المطالبة بان توقف اي مساعدة للمحتل الاميركي في العراق. وكان المسلحون الثلاثة يقفون امام راية يمكن قراءة جزء من اسم مجموعة الزرقاوي "التوحيد والجهاد" عليها.

هيئة علماء المسلمين السنة تناشد خاطفي الرهائن اطلاق سراحهم
وناشدت هيئة علماء المسلمين السنة في العراق خاطفي الرهائن في العراق اطلاق سراح "الذين ليس لهم علاقة بقوات الاحتلال ولم يتسببوا بأذى للشعب العراقي". وقال الشيخ محمد بشار الفيضي الناطق الرسمي باسم الهيئة في مؤتمر صحافي عقده في مسجد ام القرى "نحن وجهنا وفي اكثر من مرة وعبر المؤتمرات الصحافية نداءات الى ابناء المقاومة العراقية ممن يحترم رأينا وهم كما تعلمون فئات كثيرة، وقلنا يجب عليكم اطلاق سراح اية رهينة ليست لديها علاقة بقوات الاحتلال ولم تتسبب بأي أذى للشعب العراقي".

ونفى الفيضي ان تكون للهيئة اية علاقة بالجهات التي تقوم بعمليات الخطف تلك، وقال "يجب ان اؤكد لكم ان لا علاقة لنا بالجهات التي تختطف ولا نعرف هويتها ولا نعرف اشخاصها". واوضح ان "ظاهرة الاختطاف هي بلا شك ظاهرة عنف ولكن قلنا ان هذا العنف تولد من عنف اخر". واكد الفيضي ان "ظاهرة الاختطاف ظهرت مع احداث الفلوجة حين بدأ الاميركيون يقصفون بالطائرات فيقتلون النساء والاطفال مما دفع بعض الناس الى القيام بعمليات اختطاف". وقال "هكذا كانت البداية لذلك فهو عنف وعنف متبادل".

ولا يزال الغموض يلف مصير سائقي الشاحنات السبعة الذين اختطفوا في العراق قبل 12 يوما. وكانت كينيا اعلنت امس الاحد انه تم الافراج عنهم وانهم موجودون في السفارة المصرية في بغداد بينما نفى موظف في السفارة المصرية وكذلك الشركة الكويتية التي يعمل السائقون لحسابها ذلك فيما قال الوسيط العراقي هشام الدليمي ومصادر دبلوماسية ان لا علم لهم بالافراج عن الرهائن.