أحمد عبدالعزيز من موسكو: كشف تقرير لأجهزة مكافحة الإرهاب في روسيا عن إعداد برنامج فيدرالي ضخم تحت عنوان "إيجاد أساليب ووسائل وقاية السكان والبيئة من مثيرات الأمراض في حالات الطوارئ الناتجة لأسباب طبيعية وتكنولوجية للفترة من عام 1999 إلى عام 2005". وفي ما أشار التقرير إلى تنامي احتمال لجوء الإرهابيين إلى الوسائل البيولوجية، أكد على أن لجنة خاصة بالأمن البيولوجي تعمل في إطار المجلس الاستشاري لشؤون الأمن القومي الروسي التابع لرئيس مجلس الدوما. كما اتخذت إجراءات إضافية لرفع مستوى تأهب فرق الرد السريع ضمن نظام مكافحة الطاعون التابع لوزارة الصحة ودوائر وزارة الدفاع الخاصة بالشؤون الصحية ومكافحة الأوبئة.

من جهة أخرى عقدت لجنة الأمن بمجلس الدوما اجتماعها الطارئ في مدينة "بوشينو" بضواحي موسكو حيث تتركز معاهد الأبحاث العلمية والمختبرات ومكاتب التصميم المتخصصة بالقضايا البيوتكنولوجية. وبحث نواب البرلمان مع العلماء وممثلي الأجهزة الخاصة قضايا التصدي لمظاهر الإرهاب البيولوجي المحتملة في أراضي روسيا. وبمبادرة من أجهزة الأمن العام الروسية عقد في موسكو مؤتمران دوليان لتحليل التحديات الجديدة من جانب الإرهاب البيولوجي، وتبادل خبرة الإجراءات الوقائية وأساليب مكافحته. وشارك في هذين المؤتمرين ممثلو الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وبعض الدول الأخرى.

وفي إطار المخاوف المحيطة بالإرهاب البيولوجي وإمكانية استخدامه من جانب المنظمات الإرهابية رأى نائب رئيس أكاديمية العلوم الطبيعية الروسية عضو أكاديمية العلوم في نيويورك فيكتور زويف أن الترسانة المحتملة للسلاح البيولوجي تتضمن 13 نوعا من الفيروسات، و7 أنواع من الجراثيم، و3 أنواع من الريكتسيات التي تثير التيفوس وغيره من الأمراض المعدية الخطيرة، و12 نوعا من التكسينات الجرثومية. وأشار إلى إنه من بين أكثر المواد البيولوجية الحربية خطورة ناقلات الطاعون وحمى التولاريميا (حمى الأرنب) والجمرة الخبيثة والبروسلية والتهاب دماغ الخيل الشرقي والكوليرا والحمى الصفراء وتكسين البتيوتولية. والمعروف أن وزارة الدفاع الروسية ورثت عن سابقتها السوفيتية ثلاثة مراكز تعتبر الوحيدة التي تحتفظ بالمجموعة الرسمية من الكائنات الحية المجهرية التي يمكن جعلها سلاحا بيولوجيا.