أسامة العيسة من القدس: استيقظت عائلة أبو عمشة من مدينة بيت جالا جنوب القدس، صباح اليوم، على صوت جرافات احتلالية تقتلع اشجار زيتون من أراضي تعود لها بالقرب من طريق استيطاني التفافي.
وعندما هب افراد العائلة للدفاع عن زيتونهم وارضهم، تعرضوا للضرب من قوات الاحتلال التي تحرس الجرافات.
وخلال ساعات كانت هذه الجرافات تقتلع نحو 500 شجرة زيتون أعمارها مئات السنين وبعضها يعود للعهد الروماني في فلسطين.
ومنعت سلطات الاحتلال أفراد عائلة أبو عمشة وعائلات أخرى هي: المكركر، أبو عوض، الحذوة، قيسية، من دخول أراضيهم والتي تقدر بنحو 70 دونما، بعد اقتلاع أشجار الزيتون منها، بينما وقف أصحابها ينظرون إلى عملية الاقتلاع بألم وغضب بعد أن ذهبت صيحاتهم سدى في ذلك الوادي الذي جرت فيه مذبحة الاقتلاع جنوب القدس.
وقال خالد العزة وهو ناشط سياسي ورئيس اللجنة المحلية للدفاع عن الأراضي لايلاف أن سبب تجريف الأرض واقتلاع الأشجار هو لبناء مقطع من جدار الفصل الذي يسميه العزة جدار الفصل السياسي والاستيطاني نافيا أن يكون له علاقة بالأمن.
وقال "انظر ما علاقة الأمن بقتل الأشجار".
وتساءل "اين العالم المسيحي مما يجري، هذه أراضي لمسيحيين فلسطينين تقتلع أشجارهم وتصادر أراضيهم لإجبارهم على الهجرة".
وتتعرض مدينة بيت جالا المجاورة لمدينة القدس، منذ الاحتلال عام 1967 إلى حملة، يعتقد سكانها أنها ممنهجة لمصادرة اراضيهم وتهجيرهم.
واصبح اكثر من نصف أراضى مدينة بيت جالا، بعد الاحتلال، جزء من حدود بلدية القدس، بعد مصادرة سلطات الاحتلال لتلك الأراضي وضمها لما أسمته عاصمتها (الموحدة).
وبنت على تلك الأراضي عدة مستوطنات اشهرها جيلو، وفقدت مدينة بيت جالا بهذه المصادرات جزء هام من ثروتها الزراعية المعروفة بها وهي انتاج زيت الزيتون الأغلى في العام بسبب كثافته العالية.
وطوال سنوات فقدت المزيد من الأراضي والزيتون، لتوسيع مستوطنات وبناء طرق استيطانية التفافية وانفاق وجسور تؤمن مرور للمتوطنين من القدس الى مستوطناتهم في بيت لحم والخليل.
وقال أفراد العائلات التي اقتلعت أشجارهم اليوم أن الأشجار التي تم اقتلاعها تنتج 20 ألف لتر زيت سنويا، يعتقد انه من أجود انواع زيت الزيتون في العالم.
- آخر تحديث :
التعليقات