أسامة مهدي من لندن: قالت مصادر في رئاسة مجلس الوزراء العراقي ان ست دول اسلامية وافقت على المقترح السعودي بارسال قوات الى العراق فيما اعلنت منظمة غير معروفة اطلقت على نفسها " هيئة التخطيط والمتابعة في العراق " مسؤوليتها عن تفجير ست كنائس في بغداد والموصل امس بينما انهت قوات اميركية وعراقية حصارا استمر ساعة لمنزل رجل الدين الشاب مقتدى الصدر في مدينة النجف الليلة. ونسبت معلومات صحافية في بغداد اليوم الى مصادر في مكتب رئيس الوزراء اياد علاوي قولها ان ست دول اسلامية وافقت على ارسال قوات الى العراق استجابة للمبادرة السعودية واشارت الى ان المسؤولين السعوديين ابلغوا علاوي ست دول اسلامية استجابت للمبادرة السعودية بارسال قوات اسلامية الى العراق.
وكشفت المصادر عن ان اليمن وباكستان وتونس والمغرب ونايجيريا وماليزيا سترسل قوات للمساهمة في حفظ الامن في العراق مؤكدة ان السعودية وبقية اعضاء مجلس التعاون الخليجي سيقدمون ملياري دولار لتمويل عملية الوجود العسكري الاسلامي في العراق في حين ستتولى مصر دعم المبادرة من الناحية الفنية .
وكانت السعودية تقدمت قبل ايام بمبادرة لارسال قوات عربية واسلامية الى العراق لحفظ الامن على ان تبقى القوات الاسلامية تحت قيادة الامم المتحدة وليس تحت القيادة الامريكية وهو امر قال وزير الخارجية الاميركي كولن باول الجمعة ان مباحثات مستفيضة ستجري لدراسة المبادرة .
ومعروف ان العراق يرحب بارسال قوات عربية واسلامية للمساهمة في حفظ الامن في البلاد لكنه يستثني من ذلك دول الجوار لحساسيات طائفية وقومية كما عبر عن ذلك مسؤولون كبار .

وعلى صعيد التفجيرات التي ضربت كنائس في بغداد والموصل امس واسفرت عن مقتل عشرة اشخاص واصابة 50 اخرين قالت منظمة غير معروفة تطلق على نفسها " هيئة التخطيط والمتابعة في العراق " انها هي التي نفذت هذه التفجيرات واضافت "مكننا الله سبحانه وتعالى يوم الأحد الموافق 1/8/2004 من توجيه عدة ضربات موجعة لأوكارهم أوكار الشر والفساد والرذيلة والتنصير فقد قام إخوانكم المجاهدون بتفجير أربع سيارات مفخخة في بغداد أستهدفت الكنائس الواقعة في الكرادة وبغداد الجديدة والدورة بينما تولت مجموعة أخرى من المجاهدين ضرب الكنائس في مدينة الموصل " .
واضاف البيان "مما لا شك فيه ولا يختلف عليه مسلمان أن الحرب القائمة الآن في العراق وأفغانستان حرب صليبية حاقدة تستهدف الإسلام والمسلمين وأن أمريكا وأذنابها ما توانوا يوماً بما أوتوا من قوة من محاربة دين الله بمباركة من (البابا) الذي يقف بين يديه قادة أمريكا كالعبيد".
وزعم البيان الذي حمل تاريخ امس الاحد ان "أمريكا لم تقف عند الأحتلال والإجتياح العسكري لبلاد المسلمين فحسب بل قاموا بإنشاء المئات من المؤسسات التنصيرية وطبع الكتب المحرفة وتوزيعها ونشرها بين المسلمين سعياً منهم لسلخ المسلمين عن دينهم وتنصيرهم والصليبيون أمة واحدة مهما أختلفت آراؤهم".

وعلى صعيد المواجهات التي شهدتها مدية النجف اليوم بين قوات عراقية اميركية مشتركة ومسلحي جيش المهدي التابع للصدر فقد انتهت الليلة بعد مقتل امراة واصابة ثلاثة اشخاص بجروح وذلك بالقرب من منزل الصدر وسط المدينة .
وقد تمركزت أربع آليات عسكرية أميركية قرب منزل الصدر في حي الزهراء شرقي المدينة فيما قالت مصادر في المدينة ان عناصر من الشرطة العراقية شاركت في حصار المنزل بينما دوت الانفجارات وتصاعدت أعمدة الدخان من المنطقة إثر الاشتباكات لكنها انسحبت بعد ساعة من الحصار .
واستنكر الصدر اليوم حوادث الانفجارات التي استهدفت أماكن عبادة مسيحية في بغداد والموصل وعدها أفعالاً مقصودة يراد منها استمرار نزيف الدم في العراق وقال إن الاعتداء علي المسيحيين هو اعتداء علي كل العراقيين لانهم بالأساس عراقيون .
وأضاف ان الفاعلين لايفرقون بين مسلم ومسيحي بهدف ارباك الوضع الحالي وتعقيده ووصف منفذي هذه التفجيرات بأنهم أناس مجرمون وكفرة ونحن نحرم قتل الأبرياء من العراقيين . وحذر من أن هذه الافعال الخطيرة والبشعة تستهدف الوحدة الوطنية وخلق الفتنه بين المجتمع العراقي. مشددا علي ضرورة الوقوف بحزم ضد هذه الافعال المقصودة والتي يراد منها استمرار نزيف الدم في العراق .
ودعا الصدر في الختام إلي تضافر الجهود ونبذ هذه الافعال الاجرامية التي تستهدف وحدة العراقيين المتحابين .