فالح الحمراني من موسكو: اعترف تعميم سري ببغاية وزعته وزارة الداخلية الشيشانية على اقسامها في انحاء الجمهورية" بان التشكيلات المسلحة للانفصاليين نجحت في تنسيق ادارة الفصائل واخضاعها لمركز واحد .وحسب ذلك التعميم، الذي اوردت وسائل اعلام روسية مقتطفات منه، فان قيادة الحركة المسلحة تقوم بالتدريب على خطة حربية جديدة لمواجهة القوات الروسية.
ونقلت وسائل اعلام عن ذلك التعميم اشارته بهذا الصدد الى ان احداث نصف الشهر والنصف الماضي والمتمثلة بالهجوم على انجوشيتا( 90 قتيلا) وعلى قرية افتوري الشيشانية( 8 قتلى و12 واسيرا) والمعركة في مدينة كزليار الداغستانية حيث جرت تصفية مجموعة حاولت التسلل الى المدينة( 4 قتلى وجريحان) تشهد على ان المقاتلين الشيشان وضعوا تاكتيكا فعالا للمواجهة مع القوات الروسية. وقالت صحيفة الازفيتسيا الصادرة اليوم في موسكو ان القوات الروسية المرابطة في الشيشان كبيرة التعداد وذات جبروت، ولكن تشتت كتائبها، وعدم وجود قاعدة شعبية لها وسط السكان المحليين، تجعلهاعاجزة عن مواجهة فصائل قليلة العدد من المقاتلين، ولكنها سريعة الحركة والانتشار.
من ناحية قالت اجهزة الاستخبارات الروسية انها كشفت خطة للمقاتلين الشيشان تقضي بتنفيذ عمليات نوعية في شمال القفقاز.وذكرت ان القائد الميداني المشهور شامل بساييف عقد بعد عملية اجتياح مدينة نزران في انجوشيتا في يونيو الماضي اجتماعا مع المقربين منه من القيادات الميدانية وسلمهم خطة عمل للمستقبل. ونقلت وسائل اعلام روسية الاثنين عن مصدر امني اشارته الى وقوع خطة بساييف بيد الاستخبارات الروسية.
وتشمل الخطة على سيطرة المقاتلين على ثلاث مناطق سكنية في داغستان، بما فيلك مدينة كيزليار. وبعد ان يتم نشر قطعات عسكرية واسعة من القوات الفيدرالية المرابطة في شمال القفقاز لاخماد التمرد، فان التشكيلات الشيشانية تنزل ضربة بغروزني وجوديرميس
وفي تصريح ادلى به لراديو ايخو موسكفا، لم يستبعد ممثل الحركة الانفصالية الشيشانية في موسكو عثمان فيرزاؤلي سيطرة كتيبة شامل بساييف على غروزني. وقال" ان لبسايف كتيبته الخاصة وانه استقل عن البنى الرسمية لجمهورية اتشكيريا ـ الشيشانية، ويقود حربه الخاصة ضد التشكيلات العسكرية الروسية التي ترابط في الشيشان". وحسب تعبيره فان هذا سيحدث عاجلا ام اجلا لان القوات الروسية لم تدع للامة الشيشانية أي خيار اخر. واضاف" ان مصيرنا بيدنا".