الخرطوم: قال يان برونك الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في السودان ان أوضاع الامن للاجئين تحسنت في مخيمات منطقة دارفور بغرب السودان الذي تقول الامم المتحدة انه يشهد أخطر أزمة انسانية عرفها العالم.

وقال برونك ان المتمردين والميليشيات العربية التي تقاتلهم مازالوا يتسببون في انعدام الامن في المنطقة التي تقول الامم المتحدة ان الصراع فيها تسبب في نزوح نحو مليون نسمة.

وكان مجلس الامن أمهل الخرطوم 30 يوما لنزع سلاح الميليشيات العربية المسماة الجنجويد ومقاضاتها والا واجه عقوبات. ويتهم متمردو دارفور وجماعات حقوق الانسان الخرطوم بارسال ميليشيات الجنجويد لمهاجمة قرى غير العرب في دارفور.

وقال برونك بعد اجتماع مع وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل "مازال يوجد كثير من أفراد الميليشيا هنا وهناك. ويوءدي هذا إلى قدر كبير من انعدام الامن. وتزيد أنشطة المتمردين ايضا من الاحساس بعدم الامن."

واستدرك برونك بقوله "لكن الامن في المخيمات تحسن."وتقول جماعات حقوق الانسان والمتمردون ان حكومة الخرطوم سلحت الجنجويد الذين وصف الكونجرس الامريكي حملتهم بانها ابادة جماعية لغير العرب في دارفور.

وقال اسماعيل انه اتفق مع برونك على اعداد خطة لما يمكن ان تحققه الخرطوم في غضون 30 يوما وما بعد ذلك.

وأضاف قوله "أبلغنا (الامم المتحدة) ما نشعر به بشأن صعوبة الفترة الزمنية المعطاة وكان رد الامم المتحدة علينا هو انه في خلال 30 يوما ليس متوقعا ان تحقق الحكومة كل شيء لكن يجب ان يتحقق تقدم."

وقال ان الحكومة السودانية ستقوم بصياغة الاجراءات التي ستوضع في وثيقة وان اسماعيل وبرونك سيلتقيان خلال يومين لمناقشة مسودة الوثيقة.

وقال برونك ان الخرطوم أوقفت سياسة اعادة المشردين إلى قراهم بالقوة. وأضاف انه تم تعطيل الاجراءات الحكومية التي لاقت انتقادات شديدة لابطائها أعمال الاغاثة في دارفور مثل التأخيرات في اصدار تاشيرات السفر. وتقول الامم المتحدة ان مليوني نسمة يحتاجون إلى الأغذية والأدوية في المنطقة.

وقال برونك "الاجراءات الحكومية لا تجعل الأعمال الانسانية صعبة."