سليمان الخالدي من عمان:قال الاردن ان محاولات اسرائيل لعرقلة خططه لشراء صواريخ جو جو اميركية الصنع هي تدخل من جانب جارته الغربية القوية في سياساته العسكرية الاستراتيجية.
وقالت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الاردنية أسمى خضر "نحن لا نقبل هذا التدخل. انها مسألة سيادة وسوف نصر على التفاوض مع الامريكيين لاكتساب أحدث الاسلحة للدفاع عن بلدنا من أي هجوم في المستقبل."

وقالت أسمى تعقيبا على تصريحات لوزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز طلب فيها من وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) منع بيع نظام صواريخ جو جو للمملكة ان "الاردن يتمسك بحقه في امتلاك كل الاسلحة التي يراها ضرورية لتحقيق دفاعاته وتسليح جيشه بما يضمن الدفاع في مواجهة أي طارئ."

وأضافت خضر "لا نقبل اطلاقا أي تدخل في هذا الامر لاننا نعتبره امرا ذا شأن داخلي اردني وحقا من حقوقنا ونحن مستعدون للدفاع عن انفسنا ولسنا بحاجة لأي طرف" للدفاع عن المملكة.

وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي يوم الاحد ان موفاز طلب من البنتاجون شخصيا منع صفقة بيع الاسلحة للاردن ليس لان اسرائيل ترى المملكة وهي حليف للولايات المتحدة خطرا على اسرائيل. وأضافت الاذاعة ان موفاز يخشى ان تسعى مصر للحصول على المزيد من الاسلحة الامريكية محدثة اختلالا في ميزان القوى العسكري الاستراتيجي في المنطقة.

ونقلت صحيفة هاارتس يوم الاحد عن مصدر قوله ان اسرائيل متعجبة لرغبة الاردن لامتلاك الصواريخ اذ في حالة أي اعتداء على الاردن فستقوم اسرائيل بمهمة الدفاع عنه. وأضافت الصحيفة ان اسرائيل تسعى لابطال الصفقة عن طريق اقناع الحكومة الامريكية لا بتحريض الكونغرس على الحكومة.ورفضت خضر الافصاح عن تفاصيل المفاوضات للحصول على الصفقة العسكرية.

وفي واشنطن قال ادم ايريلي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية للصحفيين انه ليس لديه تعقيب معين على تلك الأنباء لكنه استدرك بقوله ان الولايات المتحدة تشيد "بكل ما فعله الاردن للمساهمة في الامن الاقليمي."وأضاف قوله "أود أن أشير في الوقت نفسه إلى اننا مازلنا ملتزمين بتحقق التفوق العسكري النوعي لاسرائيل ولن نفعل شيئا لاضعافه."

ويرتبط الاردن مع اسرائيل بمعاهدة سلام وقعت عام 1994 ويتمتع البلدان بعلاقات سياسية وتجارية واسعة هي الأفضل بين الدول العربية واسرائيل.