صدام في زنزانة مكيفة الهواء ومحتجزون اخرون يتصببون عرقًا
نشر 3 كتائب مسلحة في بغداد وتجدد الاشتباكات في النجف

افراد من الشرطة يتفحصون سيارة اغتيل بداخلها ضابط شرطة ومرافقه في بغداد اليوم

أسامة مهدي من لندن: سرت شائعة في النجف تقول ان قيس الخزعلي مسؤول الإعلام سابقاً في مكتب مقتدى الصدر قد قتل على ايدي عناصر مسلحة تابعة لمقتدى الصدر. ونشرت القوات العراقية ثلاث كتائب مسلحة مدربة ومجهزة بشكل جيد في بغداد لحماية الامن ومواجهة تصاعد العمليات المسلحة والتفجيرات في وقت تجددت في الاشتباكات فجر اليوم بين جيش المهدي التابع لرجل الدين مقتدى الصدر وقوات عراقية واميركية مما ادى الى مقتل واصابة 13 شخصا. على صعيد آخر، قال وزير حقوق الإنسان العراقي بختيار أمين ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين يقضي وقته وهو يقرأ في زنزانته المكيفة الهواء او وهو يرعى الزهور والنباتات في الفناء الخلفي لزنزانته التي يحرسها الأميركيون، مشيرا الى ان صحته جيدة والمعلومات التي تقول عكس ذلك ما هي الا شائعات.

أنباء غير مؤكدة عن مقتل احد اقرب المساعدين للصدر
سرت شائعة في النجف تقول ان قيس الخزعلي مسؤول الإعلام سابقاً في مكتب مقتدى الصدر قد قتل على ايدي عناصر مسلحة تابعة لمقتدى الصدر. وقال موقع اخبار النجف ان معلومات لم تؤكد اشارت الى ان ان السبب وراء مقتله هو انه قد خطط لعملية اغتيال لمقتدى وذلك على اثر خلافات حادة وقعت بينهما إلا أن العملية فشلت. يذكر ان قيس الخزعلي قد مضى على اختفائه او عدم ظهورة منذ أسابيع عدة.

مهاجمة مركز الشرطةكتائب مدربة على قتال الشوارع لمواجهة المسلحين
وقال بيان صحافي للقوات المتعددة الجنسيات ارسل الى "ايلاف" اليوم ان كتيبة عسكرية جديدة انضمت الى اثنتين اخريتين في العاصمة بعد ان تلقت تدريبات على قتال شوارع في معسكر كرلوش (100 كيلومتر شرق بغداد) واشار الى ان الكتائب الثلاثة ستتولى تنفيذ خطة حكومة لحفظ الامن والاستقرار في العاصمة على الخصوص لكنه لم يوضح عدد افراد هذه الكتائب.

وياتي الاعلان عن نشر هذه الكتائب في اعقاب اوسع عمليات تفجير شهدتها بغداد والموصل في وقت واحد ايتهدفت ست كنائس في المدينتين الاحد مما ادى الى مقتل 18 شخصا واصابة 50 اخرين بجروح مختلفة.

وتسلمت قوات للتدخل السريع مسؤوليات حفظ الامن في بعض المناطق الحساسة في العاصمة وصفت مهامها بانها ستكون بمنزلة الذراع الايمن للجيش لحماية المواطنين. وقال العميد مظهر المولى آمر لواء الحرس الوطني العراقي ان قوات التدخل السريع ستكون قوة مساندة لقوات الامن والشرطة العراقية لتطبيق خطة حماية بغداد مضيفا انه كلما زاد عدد القطعات العسكرية احكم الطوق على الارهابيين وزادت فرصة السيطرة على الوضع والموقف الامنيين. وازاء هذا الانتشار للقوات العراقية فان مهمة القوات الاميركية في بغداد ستنحصر في تقديم الدعم والمساندة للقطعات العراقية في حالات الضرورة.

الكفاح الشعبي العراقية تعارض ارسال قوات عربية اسلامية
وحول ارسال قوات عربية اسلامية الى العراق عارضت حركة الكفاح الشعبي العراقية المشروع وقالت انه يرمي الى مد طوق النجاة للإدارة الأميركية ودعمها في إنجاح مشروعها الإستعماري من خلال توفير الغطاء الإسلامي للتواجد الأجنبي في العراق.
واشارت في بيان ارسل الى " ايلاف " اليوم " ان ارسال هذه القوات محاولة لتغيير معادلة الإحتلال بشكل مضلل ولكبح جماح المقاومة العراقية المسلحة ضد المحتلين ورموزهم. كما أنها في الحقيقة تخفي ورائها الأهداف التالية لتحقيق المخطط الأميركي الخبيث.

صدام في زنزانة مكيفة الهواء ومحتجزون اخرون يتصببون عرقازنزانة صدام
على صعيد آخر، قارن بختيار أمين وزير حقوق الانسان العراقي بين وضع صدام ومحتجزين في معسكر أميركي في قلب الصحراء وسط جو شديد الحرارة لا تحميهم من أشعة الشمس سوى خيمة أو وضع اخرين عوملوا بوحشية في سجون رئيس العراق السابق. وقال أمين "المفارقة هنا بالنسبة لي هي ان كبار المجرمين يلقون معاملة أفضل."

تفقد أمين معسكر بوكا الذي تديره القوات الأميركية في جنوب العراق في يوليو تموز. ويحتجز في المعسكر أكثر من 2000 عراقي غالبيتهم بتهمة شن هجمات على القوات الأميركية في منطقة ترتفع فيها درجة الحرارة في الصيف الى 50 درجة مئوية.
وفي الشهر نفسه زار وزير حقوق الانسان العراقي صدام و11 من رجاله في زنازينهم في معسكر قريب من العاصمة العراقية بغداد في اطار جولة لتفقد أحوال المحتجزين في البلاد.

بالنسبة لصدام كان هذا يعني حصوله من الجيش الأميركي على وجبة مغلفة في الصباح وعلى وجبتين ساخنتين في الغداء والعشاء اضافة الى طعام خفيف بين الوجبتين الرئيسيتين. وقال أمين انه يسمح لصدام بالخروج الى فناء زنزانته ثلاث ساعات في اليوم يرعى خلالها الزرع.

واستطرد أمين قائلا "سجناء صدام كلهم لم يكونوا يتمتعون بذرة من هذه الحقوق" مضيفا أنه يجد اهتمام صدام بهواية البستنة غريبا من رجل يتهمه "بقتل البيئة" من ضمن أشياء أخرى حين دمر الاهوار العراقية في الجنوب. ويقول أمين انه يعمل على تحسين ظروف كل المحتجزين العراقيين ويجري حاليا بناء وحدات مكيفة الهواء في معسكر بوكا. لكن الوزير وهو كردي وقاد حملة من المنفى لمحاكمة صدام صرح بان زيارته للرئيس العراقي السابق لم تكن مريحة.

وقال أمين "نظرت من الطاقة الموجودة في باب نزانة صدام وحدق كل منا في الاخر. صدقني حين أرى كل هؤلاء الناس أرى من ورائهم عراقيات أرامل وأيتام قتل اباؤهم. "شاهدت مأساة العراق. ألم واسع النطاق ناجم عن عمليات القتل الجماعي هذه."

وصرح أمين بان صحة صدام جيدة رغم الشائعات عن مرضه والتي قال ان من يروجونها يريدون انقاذ الرئيس العراقي السابق من المثول امام القضاء. وقال "لن يفلت من العدالة. انه بحالة جيدة" مضيفا ان الاطباء يزورون صدام مرتين في اليوم وانه يعالج من التوتر الزائد. كما عولج صدام بالمضاد الحيوي من التهاب في البروستاتا لكن أظهرت الاشعة السينية والاختبارات الاخرى انه غير مصاب بالسرطان. وقال أمين ان صدام رفض ان تؤخذ له عينة بالمنظار طبقا لرغبة اطباء عراقيين للتأكد من التشخيص. وأضاف "أبلغت انه يقرأ القران كثيرا هذه الايام. بالنسبة لي هو ملحد. ليس مؤمنا انه يقرأ (القران) هذه الايام انطلاقا من الخوف. لقد قتل مئات من رجال الدين في العراق."

لكن صدام المسجون في سجن انفرادي لا يسمح له بالاتصال برجاله الذين يقضون اوقاتهم يلعبون النرد والورق والشطرنج. وتحدث أمين عن واقعة لقائه مع برزان التكريتي وهو أخ غير شقيق لصدام. وقال "لقد قال (يجب الا أكون هنا...كنت من معارضي صدام") وذكر ان التكريتي سأله عن التهم الموجهة اليه فأجابه قائلا "لا استطيع ان أكرر بعضها لكن القائمة طويلة."

عراقية مسيحية (الى اليسار) تتحدث الى جارتها المسلمة حول التفجيرات خارج كنيسة في بغداد يوم الاثنينتفجيرات الكائس
وفي اطار التفجيرات بسيارات ملغومة التي استهدفت كنائس يوم الاحد الماضي، اعتبر محللون أن منفذيها لن يتمكنوا من تأليب المسيحيين على المسلمين في العراق، الا انهم لم يستبعدوا نشوب صراع طائفي ما لم تسمح مجموعة من الاطراف التي تسيطر على السلطة الان لجماعات أخرى بالمشاركة في العملية السياسية الوليدة في العراق.

وقال المحلل جاسم العطية "لن يدفع هذا المسيحيين للرد ثم الى حرب أهلية لكنه قد يخدم مصالح المتطرفين في محاولة دفع المسيحيين للخروج من العراق وسيكون ذلك كارثة على العراقيين".

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تفجيرات الكنائس لكن الساسة والعراقيين العاديين من كافة الطوائف سارعوا بادانة الهجمات وألقى الكثيرون المسؤولية فيها على أجانب يسعون لتقسيم البلاد. ومثل سلسلة من الهجمات الدامية على المزارات الشيعية في وقت سابق هذا العام والتي اعتبرت كذلك محاولة لاثارة فتنة طائفية في البلاد أثارت هجمات يوم الاحد دعوات للوحدة الوطنية وليس للانتقام من اشقاء عراقيين.

وقال العطية الذي يدير معهدا يشجع الديمقراطية "لكن ذلك لا يعني أن احتمال نشوب حرب أهلية بين السنة والشيعة قد تبدد. فمازال يمكن أن يتطور الوضع والمسألة تتعلق بكيف ستتطور الامور (سياسيا) الان." ويقول المحللون ان التهديد الرئيسي لعراق مستقر يتعلق بما اذا كان العراق سيتمكن من تحقيق التحول الى الديمقراطية التي تضمن أن يشعر الشيعة والسنة من العرب والاكراد والاقليات الاخرى مثل المسيحيين بأن لهم رأي في الحكومة.

وقالوا كذلك أن كركوك يمكن أن تصبح بؤرة صراع بسبب النزاع المعتمل بشأن ما اذا كانت المدينة يجب أن تكون جزءا من المنطقة الكردية الشمالية كما يخشى البعض أن تثير ايران المجاورة المشاكل في اطار صراعها مع الولايات المتحدة. وقال سعدون الدليمي مدير مركز العراق للبحوث والدراسات الاستراتيجية "نحتاج لنظام ديمقراطي...بدلا من الاعتماد على الفصائل الطائفية أو الوطنية."

غير أن خطوات العراق الاولى لتوسعة نطاق العملية السياسية قد تعثرت. فقد أرجيء مؤتمر سياسي كبير من المقرر أن يحضره ألف عراقي لمدة أسبوعين تحت ضغوط من الامم المتحدة التي قالت أن الوفود لا تمثل الشعب بشكل كاف. وسيختار المؤتمر الذي تقرر الان عقده في منتصف أغسطس أب الجاري مجلسا وطنيا من مئة عضو لمراقبة الحكومة أثناء التحضير للانتخابات المقررة في يناير كانون الثاني.

ويقول المحللون ان نجاح المؤتمر في انهاء أعمال العنف سيعتمد على ادخال معارضين في التشكيل السياسي القائم. لكن المنتقدين يقولون ان الاحزاب التي تهيمن الان على الحكومة المؤقتة تسعى للابقاء على احتكارها للسلطة مما سيؤثر على اختيار الوفود في المؤتمر.

وقال العطية "اذا واصلت الحكومة العراقية الان -الاحزاب الخمسة أو الستة المهيمنة- سياسة الانفراد فان ذلك سيدفع السنة بدرجة أكبر للتوحد ضدهم ولن يكون أمامهم سبيل اخر (سوي) استخدام السلاح." ويهيمن السنة الذين يمثلون 20 بالمئة من السكان على مناصب كبيرة منها منصب الرئيس لكن الاصوات الاكثر قوة هي على نطاق واسع للشيعة والاكراد الذين يمثلون 60 و20 بالمئة على التوالي من السكان.

ورفضت العديد من الجماعات السنية الرائدة المشاركة في الحكومة. وكان السنة الذين هيمنوا على البلاد في عهد صدام حسين السني يمثلون قلب المقاومة ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق. وقال العطية انه يخشى كذلك من أن تسعى ايران الشيعية لاثارة اضطرابات في العراق لخلق ساحة معركة جديدة لصراعها مع الولايات المتحدة.

وتواجه ايران التي وصفها وزير الدفاع العراقي الشهر الماضي بأنها "العدو الاول" للعراق اتهامات أميركية بأنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية. وقال العطية "اذا وجد الايرانيون ذلك في مصلحتهم...فانهم سيستخدمون البطاقة العراقية لمواجهة الأميركيين أو للمساومة مع الأميركيين."

ويشير أخرون الى قنبلة موقوتة في كركوك المدينة التي تضم 750 ألف نسمة موزعين بين عرب واكراد وتركمان وحيث تعتمل التوترات العرقية وتظهر على شكل اشتباكات.

وينظر أكراد العراق الى كركوك الغنية بحقول النفط باعتبارها مدينة كردية ويريدون تغيير سياسة "التعريب" التي اتبعها صدام حسين عن طريق اجبار الاكراد على ترك المدينة واحلال عرب من الشيعة بالاساس بدلا منهم. وقال الدليمي ان المواجهة مع الاكراد مستبعدة طالما ظلت الاحزاب الكردية موافقة على البقاء كجزء من العراق. لكن اذا سعت لمد نفوذها لكسب الاستقلال قد ينشب صراع. وأضاف "اذا أراد الشعب الكردي اقامة دولة مستقلة وارادوا كركوك لتكون احدى الولايات الكردية ربما يكون ذلك سببا قويا (ليواجه) العراقيون بعضهم بعضا."

تخريب انبوب النفط العراقي بين كركوك وجيهان وتوقف الصادرات
وفي كركوك، اعلن مسؤول نفطي في شمال العراق ان انبوب النفط العراقي الذي يربط بين كركوك وميناء جيهان التركي تعرض لعملية تخريب صباح اليوم الثلاثاء مما ادى الى توقف الصادرات. وقال المهندس ناصر قاسم عبد الجبار مسؤول الحركة والسيطرة على خطوط الانابيب في شركة نفط الشمال لوكالة فرانس برس ان "انفجارا كبيرا وقع عند الساعة 6 بالتوقيت المحلي من صباح هذا اليوم (الساعة 2 ت غ) في مجمع انابيب نقل النفط شرق مدينة الفتحة (120 كلم غرب كركوك)". واوضح ان "الانفجار ادى الى حصول اضرار كبيرة في الخط الاستراتيجي وايقاف صادرات العراق النفطية باتجاه ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط".

تجدد الاشتباكات في النجف
وفي مدينة النجف المقدسة قالت مصادر طبية صباح اليوم ان شخصا قتل واصيب 12 آخرين في اشتباكات استمرت طوال الليل بين القوات العراقية والأميركية وبين عناصر جيش المهدي في وقت نفت لقوات المتعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة في العراق ما اعلنه متحدث باسم الصدر بمحاصرة منزله وقالت إنه ليس هناك أي عملية مقررة ضده وإن قوات المارينز لم تحاصر أي منازل. واوضح مسؤول في القوات المتعددة الجنسيات إن مجموعة من قوات المارينز تعرضت لهجوم بالأسلحة الخفيفة والقذائف المحمولة في أطراف النجف وقامت بالرد.

وكان الشيخ محمود السوداني، المتحدث باسم الصدر في بغداد قال إن قوة مشتركة أميركية عراقية قامت بمحاصرة منزل الصدر في حي "الاشتراكي" في مدينة النجف عصر امس وبدأت بإطلاق النيران اتجاهه وأضاف أن عناصر من مليشيا جيش المهدي ردت بإطلاق نيرانها مما أدى إلى اندلاع اشتباك استمر لساعات. ويملك مقتدى الصدر منزلين في النجف، يتسمان بتحصينات وتعزيزات أمنية.

وذكر مصدر مقرب من مكتب مقتدى انه قد اجتمع مقتدى الصدر بأمراء سرايا جيش المهدي البالغ عددهم 17 آمرا في مكتبه في شارع الرسول بالنجف .

وقال احد هؤلاء الاميرن ان الصدر اكد عليهم مواجهة أي اعتداء يصدر من قبل دوريات الشرطة او غيرها على أفراد جيش المهدي وحثهم على عدم تمكين دوريات الشرطة من الدخول الى المدينة القديمة والتي يسيطر عليها أتباع الصدر كما اوصى بتوفير كادر متخصص في عمل البدالات الهاتفية حتى يتسنى لهذا الكادر تعليم أفراد جيش المهدي كيفية استخدامها في عملهم اليومي حيث تم جلب أربع بدالات من مدينة الثورة في بغداد الى النجف وصنفت الى اثنين تسمى ببدالات استراق السمع والأخريين للعمل العادي.

واشار الى استلام اسلحة جديدة هي عبارة عن قاذفات محوّرة تستطيع معالجة الدبابات بدقة أكثر من سابقاتها فيما تجري مداولات لتبديل الشفرة التي يستخدمها عناصر جيش المهدي في أجهزتهم اللاسلكية وغيرها الى واحدة جديدة وذلك لأسباب أمنية.

من جانب آخر ذكر أحد أفراد الشرطة انها تستلم عبر هواتف اللاسلكي كلاما بذيئا وتهديدات من قبل ميليشيا الصدر يتوعد قائد شرطة النجف غالب الجزائري والمحافظ عدنان الزرفي بالانتقام حيث حصلت عناصر الصدر على هذه الاجهزة من مراكز الشرطة التي سيطرت عليها سابقا .

وفاة مسؤول أمني عراقي
ومن جهة اخرى توفى مسؤول امنى عراقى اليوم متأثرا بجروحه التى اصيب بها فى وقت سابق فى بغداد. وقال مصدر رسمي ان العقيد مؤيد بشار الجنابى مدير مركز شرطة منطقة المأمون فى العاصمة العراقية كان متوجها الى مكتبه برفقة شرطيين برتبة رقيب عندما انفجرت قنبلة لدى مرور سيارتهم قرب ساحة المنصور غربى بغداد.

"هيومن رايتس واتش" تحذر من تفجر الوضع في شمال العراق

و على صعيد اخر، حذرت منظمة "هيومن رايتس واتش" من ان يؤدي فشل قوات الائتلاف في ايجاد حل لمشكلة النزاع على الارض بين الاكراد والعرب في شمال العراق الى تفجر الوضع في المنطقة. وافادت المنظمة التي تعنى بحقوق الانسان، في تقرير من 78 صفحة نشر الاثنين، ان الاحباط يتنامى في صفوف الاكراد والتركمان الذي يعيشون في "ظروف مذرية" في انتظار حل لمشكلة حقوقهم العقارية.

وحذر سارا ليه ويتسون المدير العام لهيومن رايتس واتش في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا من انه "اذ لم تتم معالجة النزاعات على الارض بشكل طارئ، فقد تتحول بسرعة التوترات بين الاكراد والتركمان العائدين من جهة، والمستوطنين العرب من جهة اخرى، الى صراع وعنف مفتوح".

واضافت المنظمة المتمركزة في نيويورك في تقريرها "لقد فشلت السلطة المؤقتة في اتخاذ تدابير لحل المشكلة وحتى عندما اصبحت الاوضاع مهددة اكثر بالتفجر".

وتضغط منظمة هيومن رايت سواتش على الحكومة العراقية المؤقتة التي نقلت اليها قوات الائتلاف السلطة في 28 حزيران/يونيو لاقامة نظام قضائي "عاجل" لحل المشاكل القضائية المتعلقة بحق ملكية الاراضي ولتقديم المساعدات الانسانية للاكراد والتركمان والجماعات الغير عربية المهجرة.

ويشير التقرير الى انه بعد سقوط نظام صدام في نيسان/ابريل 2003، عادت جماعات كردية وتركمانية واخرى غير عربية الى شمال العراق للمطالبة بممتلكاتها واراضيها، ويؤكد ايضا ان العائلات العربية المجبرة على الرحيل بدورها، في حاجة بدورها للمساعدة.

انصار الصدر يتظاهرون للمطالبة باطلاق سراح الحسناوي

من جانب اخر، احتجاجا على عملية اعتقال الشيخ مثال الحسناوي،تظاهر حوالي الف شخص من انصار الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر اليوم في وسط مدينة كربلاء الشيعية، مطالبين باطلاق سراحه على الفور.

وتجمع المتظاهرون الصامتون في شارع الامام العباس (وسط المدينة) وهم يرفعون لافتة كبيرة كتب عليها "على سلطات الاحتلال اطلاق سراح الشيخ مثال الحسناوي" قبل ان يتوجهوا الى مقر مبنى المحافظة.

وقام المتظاهرون بتوزيع بيان طالبوا فيه الحكومة العراقية ب"الاضطلاع بدورها الحقيقي في السيادة الوطنية وعدم السماح للمحتلين بالتدخل بالشؤون الداخلية". كما طالبوا "بعدم السماح للمحتل بالتدخل في عمليات الاعتقال للرموز الدينية والشخصيات الوطنية المعروفة وترك هذا الامر للسلطات الوطنية". وطالب المتظاهرون "بالافراج عن كل المعتقلين وخاصة من الرموز الدينية لخط السيد الصدر بما فيهم الشيخ مثال الحسناوي".

وكانت القوات الاميركية قد اعتقلت في 31 تموز/يوليو الماضي في مدينة كربلاء الشيعية المقدسة جنوب بغداد، في عملية مشتركة بالتنسيق مع الحرس الوطني العراقي الشيخ مثال الحسناوي ممثل الصدر في المدينة.