بشار دراغمه من الضفة الغربية: كشف صحيفة معاريف العبرية عن مخاوف إسرائيلية تعقب اليوم التالي للانسحاب من قطاع غزة، تتمحور تلك المخاوف حول سيطرة حماس على القطاع.

وقالت الصحيفة :" اليوم التالي للانسحاب يقض مضاجع الجهات الامنية الاسرائيلية التي"تتخوف من حدوث فوضى عارمة ومن سيطرة حماس على القطاع".

وأشارت الصحيفة، نقلا عن مصادر امنية انه يستدل من وثائق تم ضبطها في مكتب لحركة "حماس"، ان "التنظيم يطمح الى السيطرة على مناطق واسعة في القطاع لضمان منع السلطة الفلسطينية من القيام بما تهواه في اليوم التالي للانسحاب".

وتقول الصحيفة ان "نشطاء حماس يتعهدون بمواصلة العمليات بعد الانسحاب من قطاع غزة، ايضا". كما انه "يستدل من الوثائق ان "حماس" تتابع بترقب ما يحدث في السلطة الفلسطينية".

وتقول الصحيفة ان الوثائق التي عثر عليها في مكتب لحماس في جنين، نقلت الى الجهات الاستخبارية الاسرائيلية وتمت ترجمتها الى العبرية، فألقت الضوء على موقف التنظيم من خطة الانفصال.

ويتضح من هذه الوثائق، حسب الصحيفة، ان التنظيم لا يصدق تصريحات اريئيل شارون بشأن الانسحاب الكامل من قطاع غزة، ويقدر ان المقصود انسحابا جزئيا فقط.

وحسب المصدر، يتضح من الوثائق ان حماس "لم تحدد موقفا واضحا من خطة الانفصال، فمرة، يتضح من الوثائق، انها لا تعتبر الانسحاب المرتقب "تحريرا واستقلالا كاملين للارض الفلسطينية، لأن الاحتلال يتواصل في بقية المناطق الفلسطينية والكيان الصهيوني سيواصل السيطرة على المعابر، برا وبحرا وجواً، بل ان القطاع سيواصل تعلقه الاقتصادي بالكيان الصهيوني على مستوى الخدمات".

وفي المقابل تقول وثيقة اخرى، ان حماس "تعتبر الانسحاب من قطاع غزة انجازا ملموسا للشعب الفلسطيني ولمقدرته على الصمود، وللذين ضحى بهم". كما تدعو الوثيقة الى اعتبار الانسحاب خطوة تؤكد صحة خيار المقاومة لتحقيق الاهداف".