بهية مارديني من دمشق: تساءل المحامي والناشط الحقوقي انور البني هل الخطاب والنهج السياسي الذي تقدمه صحيفة "تشرين" الرسمية هو فخ جديد ينصب لاصحاب الرأي الاخر لجرهم الى مهاوي السجون؟.

واكد البني لـ"ايلاف" انه بسبب نفس الخطاب مازال يقبع ثمانية من معتقلي ربيع دمشق في زنزانات منفردة في السجن حتى الان لمجرد انهم قالوا ما يشبهه، ام ماهو مسموح للسلطة ان تقوله وتفعله ممنوع على الاخرين ان يتفوهوا به ام لعلها مجرد بالونات تهدئة ومحاولة تخفيف للاحتقان السياسي ام هو لاشعار المجتمع الدولي ان هناك تباينا وتيارا اصلاحيا في السلطة يحاول ان يفرض نفسه ويبرز خطابه.

واضاف البني في نهج هو الحقيقي والمعتمد في سورية هل هو نهج الرئيس السوري الذي طرحه في خطاب القسم ومجموعة المروجين له ام هو الخطاب الامني الفعلي الذي يطبق عمليا على ارض الواقع لاسكات أي صوت ينادي او يطرح نصف ماطرحه رئيس تحرير جريدة تشرين الرسمية خلف الجراد؟!.

وتابع البني ان هذا الخطاب ان كان حقيقيا يعني اخراج جميع المعتقلين وخاصة معتقلي ربيع دمشق من السجن واعادة الاعتبار اليهم والاعتذار منهم والا فانه يبقى مجرد شعارات اعلامية فارغة لتسويق شعارات اصلاح لن ترى النور ابدا.

وكان رئيس تحرير جريدة تشرين الحكومة الرسمية خلف الجراد قد كتب افتتاحيتين الاولى حملت عنوان "ضرورات التحديث والواقع المجتمعي " في 12 تموز والثانية عن "فلسفة التغيير ومرتكزاته" في 26 تموز وقال فيها ان فلسفة التغيير تعد امرا مشروعا لايمكن انكاره او النظر الى القائلين به بعين الشك والريبة بل ان المجتمعات لاتتقدم الا عن طريق التجديد المستمر والتحديث والتغيير اما مهمة السلطة السياسية فهي التنسيق والتوفيق بين المصالح والمطالب السياسية والاقتصادية والاجتماعية للجماعات المختلفة وبين الموارد والامكانات.

وعلمت "ايلاف" انه يجري الاعداد حاليا في وزارة الاعلام السورية لندوة سورية-لبنانية مشتركة عن "الاصلاح فرض ام ضرورة".