نصر المجالي من لندن: مثلت ليندي إنغلاند، وهي ضابط في الجيش الأميركي الذي يحتل العراق راهنا منذ الغزو في مارس (آذار) الماضي، أمام محكمة عسكرية أميركية للدفاع عن نفسها في قضية تعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان سواء كانوا مدنيين أو عسكريين من أر كان الحكم السابق في معتقل أبو غريب السوا سمعة في التاريخ العراقي سواء في عهد النظام المنهار، أو حكم التحالف الغربي.

وقال محقق عسكري في محاكمة المجندة الأميركية ليندي إينغلاند، المتورطة في فضيحة تجاوزات سجن أبوغريب أن "لمتهمة وصفت الصور التي التقطت لها بجانب معتقلين عراقيين عراة بأنها "كانت لمجرد المزاح"، وكانت صور كثيرة نشرت على نطاق عالمي واسع تشير إلى أن المجندة الأميركية كانت تمارس مهماتها في سجن أبو غريب العراقي بـ "راحة تامة ضد "السجناء العراقيين".

وقالت شبكة (سي إن إن ) الأميركية أن المحقق الرئيس في قضية التجاوزات، بول آرثر، من أوائل الشهود في الجلسات التمهيدية التي قد تفضي إلى تقديم إينغلاند لمحاكمة عسكرية كاملة، وعقوبة قد تصل إلى السجن لمدة 38 عاماً.

يذكر أن إينغلاند (21 عاما) هي المجندة الوحيدة من بين سبعة من جنود الاحتياط التابعين للشرطة العسكرية المتورطين في تجاوزات سجن أبوغريب، وهي تواجه ثلاثة عشر تهمة تتعلق بإساءة معاملة معتقلين عراقيين، بالإضافة إلى ست تهم أخرى، منها حيازة صور جنسية فاضحة، قد تصل أقصى عقوباتها، في حال الإدانة، إلى السجن لمدة 38 عاماً.

وتعتبر جلسة الاستماع الأولى التي بدأت اليوم، لفريق الدفاع عن ليندي للتأكيد على أنها كانت تنفذ أوامر القيادات العليا، وتتضمن لائحة الدفاع، التي كشف عنها في وقت سابق من مطلع هذا العام، عدة أسماء كبيرة منها نائب الرئيس الأميركي، ديك تشيني، ووزير الدفاع رونالد رامسفيلد، بالإضافة إلى عدد آخر من كبار رجالات الجيش الأميركي.

وفي الأخير ، فقد ظهرت الضابط إينغلاند في العديد من الصور التي أحرج الكشف عنها الحكومة الأميركية ود بدت في إحدى الصور وهي تقبض على حبل وقد لف طرفه الآخر في رقبة معتقل عراقي كان يرقد عارياً على أرضية زنزانته.