أسامة مهدي من لندن: اعتبرت الولايات المتحدة وبريطانيا والعراق اليوم سفيرين عراقيين سابقين هما نبيل عبد الله الجنابي السفير السابق في بيروت وعباس خلف كنفث السفير في موسكو ومهند جمعة التميمي مدير شركة تعمل لصالح مخابرات نظام صدام حسين من بانكوك ارهابيين وجمدت اموالهم .
فقد صنفت الدول الثلاث شركة بلوتو إنترناشنال في بانكوك وصاحبها ومديرها وسفيرين عراقيين معزولين ككيانات وأفراد يعملون لمصلحة نظام صدام حسين السابق. وقالت وزارة المالية الأميركية أن التصنيف يجمد ممتلكات ومصالح الشركة المالية والأشخاص الثلاثة وان ادارة الرئيس بوش رفعت أسماء الأفراد والشركات المرتبطة بهم إلى الأمم المتحدة مع توصية بتحديد أصولهم وموجوداتهم وتجميدها ونقلها إلى صندوق تنمية العراق.
ونقل البيان عن وكيل وزارة المالية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية ستوارت ليفي قوله: "لقد تنكر هؤلاء العملاء المزيفون على شكل أشخاص مشروعين ومؤسسات أعمال مشروعة حين كانوا يقومون في الواقع بمساعدة وتشجيع نظام صدام حسين الوحشي الظالم "
فيما قالت رئيسة البعثة الدبلوماسية العراقية في واشنطن رند الرحيم: "من المهم للعراق تحديد هوية ومعاقبة أولئك الذين استخدموا أموال الشعب العراقي بطريقة غير مشروعة لفوائد شخصية ولإفادة نظام صدام حسين."
واشارت الوزارة الى انه في الجزء الرابع من الإجراءات التي اتخذت أخيراً ضد أعضاء نظام حسين السابق قامت الولايات المتحدة والعراق والمملكة المتحدة مجتمعة اليوم بتصنيف ثلاثة أشخاص وشركة وهمية بناء على الأمر التنفيذي رقم 13315 وتكون الولايات المتحدة قد صنفت بذلك حتى الآن 232 كياناً وشخصاً مرتبطين بالعراق، هم عبارة عن 191 كياناً شبه حكومي، و30 شخصاً، و11 شركة وهمية.
وتشمل التصنيفات شركة تتخذ من بانكوك مقراً لها كانت بمثابة واجهة للمخابرات العراقية مع صاحبها ومديرها وهو ضابط سابق في المخابرات يشتبه في كونه خطط لعمليات مهاجمة رعايا عراقيين في تايلاند في كانون الثاني (يناير) من العام 2003 وكذلك سفيرين عراقيين استغلا منصبيهما الرفيعين للانخراط في نشاطات مختلفة غير مشروعة تتراوح ما بين تمويل المقاتلين الأجانب المعادين للتحالف خلال عملية الحرية العراقية واختلاس أموال النظام.

وقد تم اتخاذ إجراء اليوم وفقاً للأمر التنفيذي 13315 الذي يجمد ممتلكات كبار المسؤولين في النظام العراقي السابق الموجودة ضمن حيازة أو سيطرة أميركيين كما يجمد حصصهم في مثل تلك الممتلكات. وقد رفعت الولايات المتحدة أيضاً أسماء هؤلاء الأشخاص والشركات المرتبطة بهم إلى الأمم المتحدة مع توصية بقيام اللجنة الخاصة بالقرار 1518 بإدراجها وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1483 الذي يفرض على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تحديد أصول وموجودات كبار موظفي النظام السابق وأفراد عائلاتهم المباشرين بما في ذلك الكيانات التي يملكونها أو يسيطرون عليها أو يسيطر عليها أشخاص يعملون لصالحهم ونقلها إلى صندوق تنمية العراق.
واوضحت وزارة المالية في بيانها الذي نشرته على موقع وزارة الخارجية الاميركية على الانترنيت انها اتخذت اجراءات ضد شركة بلوتو إنترناشنال ومهند جمعة ي. التميمي بعد ان اكدت المعلومات المتوفرة لدى الحكومة الأميركية انها كانت شركة تجارية مقرها في بانكوك تخدم كواجهة تشكل غطاء للمخابرات العراقية السابقة. وكانت المخابرات العراقية، برئاسة طاهر جليل حبوش التكريتي وهو مسؤول كبير في النظام السابق سبق وصُنف بموجب الأمر التنفيذي 13315 وأحيل اسمه إلى الأمم المتحدة لإدراجه في لائحة المصنفين، جهاز الاستخبارات الرئيسي وشعبة الأمن الداخلي إبان عهد النظام العراقي السابق.
ويشتبه في أن مهند جمعة ي. التميمي، صاحب ومدير شركة بلوتو ضابط سابق في "شعبة المشاريع" في دائرة المخابرات العراقية. وتشير المعلومات المتوفرة لدى الولايات المتحدة إلى أن التميمي كان عضواً في مجموعة تعمل بتوجيهات من السفارة العراقية في بانكوك. وفي أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي حاولت المجموعة تنظيم "تظاهرة" تتضمن عمليات خطف وهجمات تستهدف موظفي السفارة الأميركية والرعايا الأميركيين في بانكوك. كما تم الربط بين التميمي وضابطي مخابرات وصلا إلى بانكوك في كانون الأول (ديسمبر) عام 2001 لاستعادة متفجرات كانت مخزونة في السفارة العراقية. وقد طُرد التميمي من بانكوك في نيسان (إبريل) عام 2003.
وقالت الوزارة ان مهند جمعة ي. التميمي ويعرف أيضاً باسم محمد جمعة ي. التميمي مولود عام 1956 في بغداد و رقم جواز سفره العراقي: م0817630 والاخر هـ0284744
واوضحت ان شركة بلوتو إنترناشنال كومباني تعرف أيضاً باسم: بلوتو إنترناشنال المحدودة (إل تي دي) وكذلك باسم: بلوتو إنترناشنال. وتعرف أيضاً باسم: شركة بلوتو-دبي التجارية شركة محدودة المسؤولية (إل إل سي) العنوان: العراق.

اما بالنسبة للسفيرين فهما نبيل عبد الله الجنابي وكان سفيرا للعراق لدى لبنان ويشتبه في أنه كان ضابطاً في المخابرات العراقية وهو بالتالي مسؤول كبير في النظام العراقي حيث تشير المعلومات المتوفرة لدى الحكومة الأميركية إلى أنه ظل حتى سقوط النظام السابق إبان عملية الحرية العراقية يموّل مقاتلين أجانب يسافرون إلى العراق للمشاركة في الأعمال الحربية ضد قوات التحالف، مقدماً 2500 دولار "كمكافأة توقيع" للمجندين الجدد.
وقالت ان نبيل عبد الله الجنابي ولد في 14 آب (أغسطس) عام 1942 ومكان ولادته بغداد و جواز سفر عراقي رقم: هـ101901/1 وعنوانه : بيروت، لبنان.
اما السفير الثاني فهو عباس خلف كُنفُث الذي حددت الحكومة الأميركية هويته بأنه السفير العراقي السابق لدى روسيا ومسؤول كبير في النظام العراقي السابق حيث تشير المعلومات المتوفرة لدى الحكومة الأميركية إلى أنه استغل منصبه الرفيع لاختلاس أموال النظام السابق.
وقالت ان كنفث ولد عام 1955 في بغداد، العراق، جنسية عراقية: العنوان : المنزل 21، الزقاق 17، التقسيم الثانوي 603، منطقة دراغ، المنصور، بغداد.