.. دعا العاهل الهاشمي الملك عبد الله الثاني للقيادة الفلسطينية ممثلة بياسر عرفات الآن اكثر من اي وقت مضى إلى إجراء مراجعة شاملة وشجاعة للكثير من المعطيات على الساحة الفلسطينية وتصويب بعض الأخطاء التي يتخذها العالم مبررات لوضع اللوم على الجانب الفلسطيني، وتمنى الملك على القيادة الفلسطينية أن تحدد ما تريده بوضوح "..وان لا تفاجئنا بين فترة وأخرى ببعض القرارات والقبول ببعض ما كانت رفضته في السابق"، أثارت ردة فعل فلسطينية ترفض ما تحدث به العاهل الأردني في حواره مع فضائية (العربية) التي تبث من دبي.

وعلقت مصادر تتابع الشأن الأردني على كلام الملك عبد الله الثاني بقولها أنه في حال الضياع العربي المستمر ، فكأنما هو "يناطح طواحين الهواء على جبهتين متضادتين شرقي حدود المملكة وغربها سواء بسواء في ظل التداعيات الراهنة التي لا يعرف مصيرها إلى أين إلا الضرب في عالم السحر والغيب"!.

وفي كل ما عنده من صراحة متناهية كما عرف عنه، فإن العاهل الهاشمي وضع إصبعه على كثير من القضايا الساخنة عربيا، وخصوصا لجهتي التطورات شرقا على الكتف العراقي، أو غربا على الكتف الفلسطيني، وكلا الكتفين يواجه معضلات كثيرة لجهة تقرير المصير والسيادة الكاملة. وقال الملك عبد الله الثاني الذي عاد لتوه من جولة آسيوية ذات أهداف بعيدة لصالح وضع مملكته الصغيرة قليلة الإمكانيات على الخريطة الدولية المتحركة دوما " من المؤسف أن ما كان القبول به يعتبر خيانة ..اصبح بنظر البعض إنجازا عظيما"، مؤكدا "أن الشعب الفلسطيني وحده هو الذي يختار قيادته أو يغيرها ونحن دائما وأبدا نحترم وندعم أي خيار أو قرار يتخذه الشعب الفلسطيني".

وأعرب العاهل الهاشمي في حديث شامل لمراسل فضائية (العربية) الزميل سعد السيلاوي أسفه في أن ما كان مرفوضا وما كان القبول به يعتبر خيانة اصبح مع الأسف بنظر بعض الناس "مطلبا وإنجازا عظيما"، وقال الملك "إن قتل أي إنسان بريء أو اعزل من السلاح هو عمل إجرامي مرفوض بغض النظر عن هوية أو دين القاتل والمقتول"، مشددا على القول "انه عندما تقوم مجموعة قليلة من المسلمين بذبح رهينة أو بتفجير يسفر عن ضحايا من الأبرياء فيجب أن يعرف الغرب أن هذه المجموعة لا تمثل الإسلام ولا المسلمين ..وعندما يقوم بعض جنود التحالف بقتل بعض الأبرياء أو تعذيب بعض المعتقلين فهذه المجموعة أيضا لا تمثل الأمة أو الدين أو الحضارة التي ينتمي إليها هؤلاء الجنود" في إشارة إلى ممارسات الجنود الأميركيين على الساحة العراقية.

وقال الملك عبد الله الثاني إن واجبنا كمسلمين أن نقدم للعالم الصورة الحقيقية للإسلام حيث هو دين التسامح والانفتاح وهو يرفض كل أشكال الإرهاب والعنف والعدوان، ودعا الملك الهاشمي إلى "أن نتعاون فيما بيننا ومع الآخرين لوضع حد للإرهابيين وإحباط مخططاتهم الإجرامية الهادفة لتشويه صورة الإسلام.

ورفض العاهل الأردني فكرة إرسال قوات أردنية إلى العراق وقال "نحن لسنا الجهة المناسبة أو التي يجب أن تقوم بهذا الدور ، وكما قلنا اننا لا نريد استبدال
الدبابة الإسرائيلية في فلسطين بدبابة أردنية ..أيضا نحن لا نريد استبدال
الدبابة الأميركية في العراق بدبابة أردنية ..لذلك نتمنى على اصدقائنا واخواننا
ان يتفهموا موقفنا".

زفي الاتي نص المقابلة التي أجرتها فضائية(العربية) مع العاهل الهاشمي في عمان، وكما تلقت "إيلاف" نصها الحرفي والكامل عبر وكالة الأنباء الأردنية الرسمية 0بترا) هذه الليلة:

* جلالة الملك .. خمسة عشر شهرا مضت على الحرب الامريكية على
العراق واصبح هناك واقعا جديدا بعد سقوط النظام العراقي ورفضه قبل ذلك فرصة النجاة الاخيرة ممثلة بمبادرة الشيخ زايد في شرم الشيخ وربما عجز القمة العربية عن تجنب الحرب على العراق ..لكن هذا اصبح تاريخا ..اليوم هناك حكومة انتقالية جديدة في العراق ..ما هو المطلوب من الدول العربية تجاه العراق ؟وكيف ستكون علاقات الاردن بالعراق ؟

ـ جواب: نحن نبارك للشعب العراقي هذا الانجاز ..ونتمنى للحكومة العراقية كل التوفيق والنجاح في تحقيق الامن والاستقرار واعادة بناء مؤسسات الدولة والعودة بالعراق الى مكانته الطبيعية ودوره الرئيس في المنطقة .
والمطلوب الان من الدول العربية ودول الجوار هو تقديم كل الدعم والمساعدة للحكومة العراقية حتى تتمكن من فرض الامن والاستقرار وبالتالي رحيل قوات التحالف عن ارض العراق ..وبدون تحقيق السيطرة الامنية سيكون هناك مبرر لوجود هذه القوات .
نحن في الاردن بادرنا من البداية الى ارسال مستشفى ميداني لمساعدة الشعب العراقي وبادرنا ايضا الى تدريب افواج كثيرة من الشرطة والجيش العراقي وقمنا بتزويد هذا الجيش ببعض الاسلحة والمعدات العسكرية ومن ضمنها اكثر من /150/ مدرعة ..ونحن دائما على استعداد لتقديم المساعدة في كل المجالات التي يحتاجها الاخوة في العراق .

* سؤال: اذن جلالتكم تحدثتم عن مساعدتكم العراق .. هناك حديث في
وقت سابق عن ارسال قوات اردنية ومن ثم تراجع الاردن عن ذلك الآن .. اذا طلبت الولايات المتحدة ارسال قوات اردنية الى العراق .. هل ستوافقون على هذا الطلب خاصة ان هناك موافقة مبدئية على ارسال قوات عربية واسلامية /درع الجزيرة/ خلال جولة اياد علاوي رئيس الحكومة العراقيه ؟

ـ جواب : انا قلت من البداية نحن لسنا الجهة المناسبة ..او التي يجب ان تقوم بهذا الدور..ومثل ما قلنا اننا لا نريد استبدال الدبابة الاسرائيلية
في فلسطين بدبابة اردنية ..ايضا نحن لا نريد استبدال الدبابة الامريكية في العراق بدبابة اردنية ..لذلك نتمنى على اصدقائنا واخواننا ان يتفهموا موقفنا..لكن اذا طلب الاخوة العراقيون مشاركة قوات عربية على اراضيهمعندها سننظر في هذا الموضوع ونرى ما هو المناسب .

* سؤال: اذن الامر مرهون بطلب من العراقيين ..لكن جلالة الملك المعارضة في الاردن والعراق تأخذ على الاردن دعمه للحكومة الجديدة باعتبارها اداة
او عينتها سلطة الاحتلال الامريكية ..اعني حكومة اياد علاوي.. هناك من يتحدث عن فجوة بين الموقف الرسمي والشعبي بخصوص العراق الجديد ؟.

ـ جواب: نحن ندعم هذه الحكومة ..لانها تمثل مرحلة مهمة على طريق عودة العراق الى وضعه الطبيعي وزوال الحاجة الى وجود قوات التحالف وبدون دعم هذه الحكومة ومساعدتها حتى تتمكن من تحقيق الامن والاستقرار ستبقى قوات التحالف في العراق ..وبالتالي فان افضل وسيلة لتسريع رحيل هذه القوات هي دعم هذه الحكومة. اما الشعارات الكبيرة وغير الواقعية فهي لا تخدم الشعب العراقي ولا تساعد على زوال الاحتلال واذا لم تكن مجرد مزايدة فهي محاولة لكسب الشعبية الزائفة .

* سؤال : المحور الفلسطيني..لا يملك الفرد الا ان يتنهد عند الحديث عن القضية الفلسطينية ..اين كنا واين اصبحنا خلال السنوات الماضية ..على اي حال سأنحدر في السؤال مع الانحدار الحاصل في القضية الفلسطينية اليوم حيث خطة شارون ..كيف تنظرون الى وضع القضية الفلسطينية؟ وكيف ترى خطة شارون من الانسحاب من غزة ؟

ـ جواب: موقف الاردن واضح ومعلن ..وهو ان خارطة الطريق والتزام الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني بتنفيذ بنودها على ارض الواقع هو الطريق الصحيح للوصول الى التسوية النهائية الدائمة ..ونحن نؤكد دائما على ان الانسحاب من غزة يجب ان يكون ضمن اطار خارطة الطريق وليس بديلا عنها .

* سؤال: جلالة الملك ..اسرائيل والولايات المتحدة تقولان ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ليس الشريك المناسب ..وانه عقبة في طريق السلام ..وفي مقابلة لجلالتكم في احدى وسائل الاعلام نقل عن جلالتكم انكم دعوتم /ابوعمار/ للتفكير بالتنحي او بالاستقالة ؟

ـ جواب: الشعب الفلسطيني وحده هو الذي يختار قيادته او يغيرها ..ونحن دائما وابدا نحترم وندعم اي خيار او قرار يتخذه الشعب الفلسطيني ..فأهل مكة ادرى بشعابها ..وانا قلت ان القيادة الفلسطينية مدعوة الان واكثر من اي وقت
سابق الى اغتنام فرصة تحقيق السلام من خلال خارطة الطريق ودعم العالم لهذه الخارطة ..وهذا يتطلب من القيادة الفلسطينية مراجعة شاملة وشجاعة للكثير من المعطيات على الساحة الفلسطينية وتصويب بعض الاخطاء التي يتخذها العالم مبررات لوضع اللوم على الجانب الفلسطيني .
العالم اليوم يتحدث عن تعدد الاطراف الفلسطينية ..وتعدد الاجهزة وعن غياب
المؤسسية ويتخذ من هذه المعطيات مبررات وحججا لوضع اللوم على الجانب الفلسطيني والمطلوب من القيادة الفلسطينية في هذه المرحلة ان تتخذ القرارات التي تقنع العالم بامكانية التعامل معها كقيادة لها رؤية واضحة ومرجعية مؤسسية واحدة يتعامل معها العالم على انها الشريك الحقيقي للوصول الى التسوية النهائية على اساس مبدا الارض مقابل السلام .

*سؤال: نعم الارض مقابل السلام ..لكن ماذا عن البشر والناس واللاجئين..
..جلالة الملك نسب للرئيس عرفات قوله في آخر تصريح صحفي ..انه تخلى عن حق العودة .. ما هو موقف الاردن من هذا الموضوع ؟

ـ جواب: .الاردن كما يعرف الجميع فيه اكبر عدد من اللاجئين ..ومن حق الاردن ان يكون له دور وكلمة عند بحث او مناقشة هذا الموضوع ..ونحن لا نتنازل عن هذا الحق والقرار 194 نص على حق اللاجئين في العودة والتعويض وخارطة الطريق اكدت على ان بحث موضوع اللاجئين سيكون في المرحلة النهائية ولا ادري ما هي الحكمة من طرح هذا الموضوع الان وبهذه الطريقة! .

* سؤال : بصراحة جلالة الملك احيانا يقال بانكم في الاردن تتدخلون بالشأن الفلسطيني ..وان لكم املا بالعودة الى الضفة الغربية .. ما تعليقكم على ذلك؟

ـ جواب: لقد تعرض الاردن وقيادته منذ عهد الجد المؤسس الملك عبد الله الاول وفي عهد الحسين رحمه الله الى حملة ظالمة من الاتهامات والتشكيك بالدور الاردني تجاه القضية الفلسطينية ..فاذا قام الاردن بالحديث عن هذه القضية او حاول تقديم المساعدة يقال ان الاردن يتدخل في الشؤون الفلسطينية او له اطماع في الضفة الغربية ..واذا لم يفعل ذلك يقال بأن الاردن يتخلى عن مساعدة الاشقاء الفلسطينيين ..واذكر هنا بأن قرار قمة الرباط الذي نص على ان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني جاء على خلفية هذه الشكوك والاتهامات الظالمة ..ونحن قبلنا بهذا القرار ثم جاء قرار فك الارتباط وطوينا هذه الصفحة .
ولذلك انا لست على استعداد للقيام بأي عمل او دور يعيد الاردن الى دائرة الاتهام او التشكيك او التخوين ..كما حدث في الماضي ..ودور الاردن الان تجاه هذا الموضوع مثل دور اي بلد عربي ..وانا شخصيا همي الاول وواجبي كقائد لشعبي هو تحقيق طموحات هذا الشعب والنهوض بالاردن ..وتحقيق التنمية الشاملة والحياة الكريمة لكل مواطن اردني وما عندي لا الرغبة ولا الوقت ولا الاستعداد للمناكفة او تلقي الاتهامات ..وفي كل الاحوال نحن على استعداد لتقديم اي دعم واي مساعدة للاخوة الفلسطينيين اذا طلبوا هم منا ذلك وبخلاف هذا فالاردن اولا والتركيز على قضايانا الوطنية اهم عندي من اي قضية اخرى .

* سؤال: جلالة الملك هناك عتب فلسطيني على العالم العربي ويشكو الفلسطينيون من انهم تركوا لوحدهم في مواجهة اسرائيل والعالم ؟

ـ جواب : اولا يجب ان يقول لنا الفلسطينيون كيف نساعدهم وبماذا ..في البداية كان الحديث عن عودة 98 بالمائة من الاراضي الفلسطينية المحتلة .. ثم صار الحديث عن عودة اقل من خمسين بالمائة من هذه الاراضي ..ولا ندري بعد سنة او سنتين عن اي نسبة سيكون الحديث ..وبالنسبة الى موضوع اللاجئين كان الحديث عن العودة والتعويض ..ثم نجد ان الحديث الان عن عودة نسبة بسيطة منهم! .نتمنى على القيادة الفلسطينية ان تحدد لنا ما تريده بوضوح ..وان لا تفاجئنا بين فترة واخرى ببعض القرارات والقبول بما كانت رفضته في السابق ..ومن المؤسف ان نرى ان ما كان مرفوضا ..وما كان القبول به يعتبر خيانة ..اصبح مع الاسف بنظر بعض الناس مطلبا وانجازا عظيما! .

*سؤال: هناك العراق الذي تحول الى ساحة حرب واحداث في السعودية قطع
الرؤوس بالسيوف .. جلالة الملك هناك هجمة شرسة على الاسلام في العالم وربط بين الاسلام والارهاب؟ .

ـ جواب: المشكلة ان هناك من يحكم على الاسلام من خلال ممارسات تقوم بها مجموعات ارهابية تتحدث باسم الاسلام والاسلام منها بريء . والحقيقة ..انه لا يمكن لاي انسان عاقل ان يقبل بمنطق هؤلاء الارهابيين عندما يذبحون انسانا اعزل بريئا بالسكين ..وهم يهتفون " الله اكبر " لماذا نلقي وزر هذه الجرائم البشعة على الله سبحانه وتعالى ؟ انا اعرف ان الاسلام حدد للجندي المسلم كيف يتعامل مع الاعداء فحتى الجندي العدو عندما يقع في الاسر او لا يكون معه سلاح للدفاع عن نفسه لا يجوز قتله ولا يجوز ان يعامل
معاملة سيئة ..وهذه التفجيرات التي تقتل عشرات الابرياء من الاطفال والنساء
المسلمين بحجة المقاومة وبحجة ان القتلى اذا كانوا مسلمين سيذهبون الى الجنة اي منطق واي دين هذا ؟ لقد خلق الله سبحانه وتعالى للانسان عقلا وهو مسؤول عن كل اعماله ..اذا كانت خيرا او شرا وبناء على هذه الاعمال يدخل الجنة او النار ..اما ان يرتكب الانسان ابشع الجرائم ويلقي تبعاتها على الله سبحانه وتعالى فهذه جريمة اخرى بحق الدين وبحق كل القيم الانسانية .
ان واجبنا كمسلمين ان نقدم للعالم الصورة الحقيقية للاسلام من حيث هو
دين التسامح والانفتاح ..ورفض كل اشكال الارهاب والعنف والعدوان .. وان نتعاون فيما بيننا ومع الاخرين لوضع حد لهؤلاء الارهابيين واحباط مخططاتهم الاجرامية لتشويه صورة الاسلام .

* سؤال : نعم سيدي ..غوانتناموا وابو غريب وما يحدث في الضفة الغربية ..هناك من يقول ان قوات الاحتلال تقوم بقتل العرب والمسلمين وتعذيبهم في المعتقلات ..وامام ذلك ..جلالة الملك يقال ان من حقنا ان نكيل لهم الصاع صاعين؟.

ـ جواب: .اولا يجب ان نؤكد على ان قتل اي انسان بريء او اعزل من السلاح هو عمل اجرامي ومرفوض بغض النظر عن هوية او دين القاتل والمقتول ..وعندما تقوم مجموعة قليلة من المسلمين بذبح رهينة او بتفجير يسفر عن ضحايا من الابرياء فيحب ان يعرف الغرب ان هذه المجموعة لا تمثل الاسلام ولا المسلمين ..وعندما يقوم بعض جنود قوات التحالف بقتل بعض الابرياء او تعذيب بعض المعتقلين فهذه المجموعة ايضا لا تمثل الامة او الدين او الحضارة التي ينتمي اليها هؤلاء الجنود .

* سؤال : نعم كان هناك لجان تحقيق في الولايات المتحدة فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الانسان في ابو غريب .. لكن جلالة الملك بعض وسائل الاعلام احيانا تطرح هذا الموضوع على انه صراع بين الشرق والغرب " صراع حضارات "؟.
ـ جواب : المطلوب من وسائل الاعلام ان تتوقف عن طرح الموضوع بهذه الصورة ..وواجبها الاخلاقي والمهني هو كشف الحقائق بموضوعية والابتعاد عن التهويل واقامة جسور التواصل والتفاهم بين الشعوب وليس تعميق الفجوة واثارة الكراهية فيما بينها .

*سؤال : موضوع الاصلاح كان مطروحا على القمة العربية في تونس التي شاركتم بها جلالتكم واتخذت قرارات وكان لكم ايضا مشاركة في قمة الثماني لكن بعض الدول العربية غير راضية عن مشاركتكم في هذه القمة .. ماذا تقول جلالتكم؟.

ـ جواب: عندما يجتمع الاخرون /الاقوياء/ لبحث قضايا تتعلق بمنطقتنا واتخاذ قرارات لها علاقة بشعوبنا فمن الواجب ان نكون موجودين ..وان نشارك في تلك القرارات التي تؤثر علينا ..لاننا اذا لم نكن موجودين فربما يقرر الاخرون بالنيابة عنا ..لذلك يجب ان نكون حاضرين في كل المحافل التي تبحث في اي موضوع له صلة بمنطقتنا ومستقبل شعوبنا لطرح وجهة نظرنا ..والدفاع عن مصالحنا .

((انتهى نص المقابلة كما تلقته إيلاف من مصادرها الأردنية))