فالح الحمراني من موسكو: بينما حذرت موسكو تبليسي من الاعمال التي تلحق الضرر برعايا روسيا الذين يقومون بزيارات لجمهورية ابخازيا على البحر الاسود، فتحت القوات الجورجية النار على حافلة مسؤول روسي رفيع المستوى كان في مهمة في منطقة النزاع الجورجي ـ الاوسيتي الجنوبي.
وجاء التحذير الروسي ردا على تاكيد الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي الثلاثاء على انه سيتم اغراق كافة السفن التي تدخل في مرفأ سوخومي ( عاصمة ابخازيا) دون موافقة السلطات الجورجية. ولاحظ مراقبون ان ساكاشفيلي صعد من لهجته التهديدية فبيل زيارته لواشنطن التي بدات اليوم.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها الاربعاء أن موسكو سترد بحزم على جميع محاولات الجانب الجورجي إلحاق الضرر أو الاعتداء على حياة المواطنين الروس.
وترى الخارجية الروسية أن تبليسي تقدم على خطوة غير مسبوقة حيث هددت بإطلاق النار، وإغراق جميع السفن التي تقترب من شواطئ أبخازيا. إن هذه التصريحات تدل على أن تبليسي بدأت تفقد تصورها للواقع الذي يعيشه العالم المعاصر. وأشارت الخارجية الروسية إلى أنه يمكن اعتبار تلك الخطوة، وفقا لمبادئ القانون الدولي، عملا عدوانيا بكل ما يحمله من تبعيات.
في تطور خطير اخر ذلك تعرض الوفد الروسي برئاسة رئيس لجنة كومنولث الدول المستقلة التابعة للدوما ونائب وزير الدفاع السابق، اندريه كوشوشين لاطلاق النار من الجانب الجورجي في قرية سارابوك الواقعة عبى بعد 12 كم من العاصمة تسخينفالي.وقالت رئيسة لجنة شئون الصحافة والاعلام لاوسيتيا الجنوبية ايرينا غالويفا لانتر فاكس ان الوفد الروسي اذلي يقوم بمهمة للتعرف على الوضع في منطقة النزاع، تعرض لاطلاق النار بعد تركة نقطة التفتيش في اوسيتيا الجنوبية، وتوجهه نحو منطقة قرية سارابوك. وقالت ان معركة تدور رحاها في المنطقة.
ونقلت وكالات انباء روسية عن كوكوشين قوله بالتلفون من مكان الحادث ان الحافلة كانت تحمل علم قوات حفظ السلام.