الاثنين المقبل اول جلسة ومحامون يدافعون عنهم
إصلاحيون سعوديون أمام القضاء الشرعي

دبي من سيف الصانع: علمت (إيلاف) من مصادر مطلعة أن محاكمة الاصلاحيين الموقوفين الثلاثة في السعودية عبدالله الحامد، متروك الفالح، وعلي الدميني ستكون اول جلساتها يوم الاثنين المقبل.

وستكون جلسة الاثنين هي أول مرة يعرض فيها الثلاثة على القضاء بعد ان كفلت لهم السلطات توكيل محامين للدفاع عنهم أمام القضاة الشرعيين، كما توافر لدى خزنة (إيلاف) المعلوماتية.

ومعلوم أن النظام القضائي في السعودية يستند بالكامل على الشريعة الإسلامية، والقضاة فيها هم من خريجي كليات الشريعة ومعهد القضاء العالي، التابعين لجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية.

واوقفت السلطات السعوديين مجموعة من الذين وقعوا على مذكرة طالبوا فيها ولي العهد بالتحول الى الملكية الدستورية في المملكة العربية السعودية، لكنها افرجت عن كل من وقع من الموقوفين تعهداً بألا يمارس أي انشطة يمكن ان تخل بالأمن الفكري للبلاد، غير أن الحامد، والفالح، والدميني، امتنعوا عن التوقيع على أي تعهد، واختاروا التصعيد مع الدولة والبقاء في المعتقل.

ويقول مراقبون لـ(إيلاف) أن الثلاثي السابق اختاروا استمرار اعتقالهم بأنفسهم، بحثاً عن نجومية وجماهيرية يمكن أن تتحقق لهم من خلال بقاءهم أطول فترة ممكنة في المعتقل لصناعة بطولة في مواجهة الحكومة، وهو أمر مشابه للمصير الذي اختاره الشيخ سعيد بن زعير الذي احتجزته السلطات للتحقيق معه في اعقاب اتصاله مع (الجزيرة) وادلاءه بتصريحات اعتبرت مؤيدة للقاعدة، محرضة على الإرهاب.

وأصر بن زعير على موقفعه ورفض التراجع عنه، كما انه رفض ان يوكل محامياً للدفاع عنه، وأختار ان يوكل محامياً بطريقة لا يقرها نظام المحاماة في السعودية.

ويصنف الحامد اسلامياً لكنه اختط خطاً مختلفاً عن المدرسة التقليدية، وابتعد بعد احداث التسعينات عن تيار الصحوة الاسلامية، فيما يعتبر الفالح قومياً بعثياً وهو كان له مواقف مؤيدة لغزو صدام للكويت في التسعينات، وينقل عنه البعض انه كان يرغب في ان يستمر صدام في غزوه باتجاه السعودية، أما الدميني فهو شيوعي سابق، انتظم في صفوف تنظيمات حركية في الثمانيات.

أما سعيد بن زعير فهو صحوي غير انه اختلط خلال فترة اعتقاله الماضية التي امتدت سبع سنوات بمجموعات من الجهاديين التكفيريين، ما يعتقد انه ساهم في تعزيز ميوله باتجاه القرب فكرياً ممن تأثر بهم، وعلى رأسهم وليد السناني الشهير بـ(أبو سبيع) وهو تكفيري أوقف على خلفية القاءه كلمات في المساجد يحرم فيها الأنظمام إلى العسكرية في السعودية، كما يرى بأن التحية العسكرية هي تحية كفرية.