"إيلاف" من لندن: أعلن الأمير تركي الفيصل سفير المملكة العربية السعودية لدى بريطانيا إن الدبلوماسي السعودي المتهم بالاعتداء الجنسي على فتاة قاصر تبلغ من العمر 11 عاما غربي العاصمة لندن خضع لـ "محاكمة إعلامية"، ولم يتلق معاملة عادلة، وردا على مطالب بريطانية باسقاط الحصانة عن الدبلوماسي أكد السفير السعودي أنه ليس من حق أحد مناقشة السيادة الدبلوماسية.

وكان قد القي القبض على الدبلوماسي السعودي البالغ من العمر 41 عاما، في 26 تموز (يوليو) للاشتباه في إعتدائه على الفتاة أثناء حفل في لندن غير أنه أطلق سراحه بعد أن تبين تمتعه بالحصانة الدبلوماسية.

ودفعت القضية جماعات حماية حقوق الأطفال وعضو في البرلمان البريطاني إلى المطالبة بإسقاط الحصانة عن الدبلوماسي السعودي. وكانت باربرا روش عضو البرلمان البريطاني عن حزب العمال قد طالبت السلطات السعودية بإسقاط الحصانة عن الدبلوماسي السعودي، وقالت في حديث لـ "بي بي سي" إنه يجب تمكين الشرطة البريطانية من التحقيق في تلك المزاعم.

غير أن الأمير تركي الفيصل قال في حديث لـ "بي بي سي": "ليس من حقي أو من حق أحد مناقشة السيادة الدبلوماسية". وأكد أن الدبلوماسي لم يتلق معاملة عادلة وان السفارة تتعاون مع الشرطة البريطانية في التحقيق في الحادث، مضيفا قوله: "نحن نتعاون مع سلطاتكم في تلك القضية ونرغب في الوصول الى الحقيقة".

ويقول الأمير تركي الفيصل إن الدبلوماسي خضع للمحاكمة "عبر وسائل الإعلام". ورفض التعليق حول استعداده لقبول خضوع الدبلوماسي للتحقيق من جانب الشرطة البريطانية أو اسقاط الحصانة الدبلوماسية عنه.