واشنطن: دعا وزير الخارجية الاميركي كولن باول السودان الى "اتخاذ اجراءات حاسمة لوضع حد للعنف في دارفور"، معتبرا ان "لا بديل للسلام على كل الجبهات".و في تعليق نشر اليوم في صحيفة وول ستريت، تحدث باول عن حصيلة ما قامت به سلطات الخرطوم مذكرا بجهود المجتمع الدولي و"الخطوات ال14 المحددة" التي اقترحها الرئيس الاميركي جورج بوش لحل الازمة في هذه المنطقة من السودان.

وكتب باول ان "الحكومة السودانية قامت حتى الان برفع حواجز عديدة امام التدخل الانساني وتعاونت مع وسطاء الاتحاد الافريقي المكلفين مراقبة وقف اطلاق النار وقبلت بالمشاركة في المحادثات السياسية. غير انها في المقابل لم تتخذ اي اجراءات حاسمة لوضع حد للعنف".

واضاف قائلا "لا بديل للسلام على كل الجبهات. فذهب حتى الان هدرا الكثير من الضحايا الابرياء".
وتشهد منطقة دارفور في غرب السودان منذ شباط/فبراير 2003 مواجهات بين القوات الحكومية التي تدعمها الميليشيات العربية والعديد من الحركات المتمردة.

وبحسب الامم المتحدة فقد تسبب النزاع بمقتل ما بين 30 الف و50 الف شخص اضافة الى 2،1 مليون شخص بين مهجرين ولاجئين.

نزع اسلحة الميليشيات في دارفور يبدا الاسبوع المقبل

و من جهة اخرى،نقلت وسائل الاعلام السودانية الرسمية اليوم عن مدير الشرطة في شمال دارفور جمال الحويريس ان نزع سلاح الميليشيات الموالية للحكومة السودانية سيبدأ الاسبوع المقبل في ولايات دارفور غرب السودان.وقال الحويرس "ان اللجان الامنية والقضائية ستبدأ الاسبوع المقبل عملية نزع سلاح الميليشيات الخارجة عن السيطرة في دارفور". واضاف ان "نزع السلاح سيتم على اساس طوعي او اثر عمليات دهم تجريها الشرطة".