العلي خالد من جدة: التقى مسؤولون بمكتب مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) بولاية فلوريدا يوم الأربعاء الماضي مع ممثلين لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بمدينة ميامي بولاية فلوريدا للتباحث حول سبل بناء علاقات أفضل بين المسلمين وسلطات تنفيذ القانون بالولاية.وقد حضر اللقاء مسؤولون عن شرطة مدينة ميامي والمدعي العام بالولاية ومكتب الأمن الداخلي بولاية فلوريدا.
وذكر مايكل كليمنتس - ممثل مكتب التحقيقات الفيدرالي خلال الاجتماع - أن مكتب التحقيقات الفيدرالي لن يتسامح مع جرائم الكراهية ضد المسلمين مؤكدا على أحقية جميع الأميركيين من جميع الديانات بالتمتع بحرياتهم كاملة.
ويقول مسئولون بكير - فلوريدا أنه تم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية أن تقوم منظمات الحقوق المدنية المسلمة الأميركية بتوعية مسئولي تنفيذ القانون بحاجات وحقوق المسلمين الدينية.وتعليقا على اللقاء ذكر ألطاف علي المدير التنفيذي لمكتب كير بفلوريدا "نحن نرحب بالقيام بدورنا في حماية أمن أميركا .. ونؤكد على عدم وجود تعارض بين الحفاظ على الأمن واحترام الحقوق المدنية".
كما ذكر فرانك فيجليوزي - المسؤول بمكتب التحقيقات الفيدرالي بفلوريدا - تعليقا على اللقاء "في هذه الفترة التي تشهد إحتياطات أمنية مشددة بسبب تصاعد التهديدات بوقوع أعمال إرهابية يؤمن مكتب التحقيقات الفيدرالي بأن التعاون مع جميع الأميركيين من كافة الأديان هو أمر شديد الحيوية لمنع أية عمل إرهابي مستقبلي على أرض الولايات المتحدة". وفي ولاية أريزونا التقى مسؤولو مكتب كير بأريزونا ومسؤولو بعض المراكز الإسلامية بالولاية مع ممثلين لمكتب التحقيقات الفيدرالي بأريزونا في التاسع والعشرين من يوليو الماضي للتناقش حول جهود مكتب التحقيقات الفيدرالي لمكافحة الإرهاب في الفترة الحالية وسبل تحسين التواصل والتعاون بين المكتب ومسلمي أريزونا. وأعلن مكتب كير-أريزونا بعد اللقاء عزمه عقد لقاء جماهيري يجمع مسلمي أريزونا وممثلي مكتب التحقيقات الفيدرالي بالولاية في فترة قريبة لفتح قنوات الحوار بين الطرفين.
وعقد مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) سلسلة من اللقاءات مع سلطات تنفيذ القانون في العاصمة الأميركية واشنطن وفي الولايات الأميركية المختلفة خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك لفتح مزيد من قنوات الحوار والتشاور بين المسلمين الأميركيين وسلطات تنفيذ القانون بعد تصاعد التحذيرات الأمنية من وقوع هجمات إرهابية خلال الأسابيع الأخيرة.