إسرائيل تفتح معبر رفح بعد غلقه 3 أسابيع


نبيل شرف الدين من القاهرة: بعد ضغوط دولية وأميركية تواصلت خلال الأسبوع الماضي، واستدعاء الخارجية المصرية للسفير الإسرائيلي لدى القاهرة، أعادت صباح اليوم الجمعة السلطات الاسرائيلية فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، وذلك بعد إغلاقه لنحو ثلاثة أسابيع متتالية، مما أدى إلى تكدس آلاف الفلسطينيين على الجانب المصرى للمعبر، وتحديداً منذ الثامن عشر من شهر تموز (يوليو) الماضي وسط ظروف معيشية وإنسانية بالغة الصعوبة، وأثارت احتجاجات منظمات حقوقية وحتى الولايات المتحدة التي أوفدت بعثة رفيعة المستوى من سفارتها بالقاهرة، للاطلاع على حقيقة أوضاع الفلسطينيين العالقين في معبر رفح على أرض الواقع.

وأعلنت السفارة الفلسطينية في القاهرة أنها سوف تتحمل تكاليف سفر كافة العابرين من مصر الى قطاع غزة على نفقة متبرعين من رجال الاعمال الفلسطينيين، وقال السفير الفلسطيني لدى القاهرة إنه تم التنسيق مع مصر وتكثيف الجهود التى اسفرت عن موافقة اسرائيل على افتتاح ميناء رفح البري لدخول الفلسطينيين الى مناطق الحكم الذاتي، موضحاً انه خلال الفترة الماضية لم يتمكن من زيارتهم بسبب اتصالاته المستمرة، والتنسيق مع الجانب المصري في هذا الصدد.

ومضى السفير الفلسطيني قائلاً انه تم الاتفاق مع المسؤولين الفلسطينيين في الجانب الاخر على عدم ايفاد أي شخص حتى يتم ادخال هؤلاء العالقين المتواجدين بمعبر رفح في الجانب المصري، منذ نحو ثلاثة أسابيع في هذا الجو الصيفي الحار، ووسط ظروف إنسانية قاسية.

من جانبها أعدت إدارة ميناء رفح المصرية لائحة باسماء المتواجدين طبقا لاسبقية الوصول لدخولهم مع مراعاة الحالات الملحة من المرضى وكبار السن والمعاقين في اولوية الدخول، وبدأ المسؤلون المصريون في رفح اتخاذ اجراءات عودة الفلسطينيين المتواجدين بالميناء لدخول مناطق الحكم الذاتي عقب اعادة افتتاح المعبر، كما قام المسؤولون المصريون في المعبر بتوفير عدد إضافي من الحافلات (الباصات) لنقل الفلسطينيين بين الجانبين حيث تم ادخال اول مجموعة من الفلسطينيين إلى قطاع غزة.

وحسب مصدر حدودي مصري فإنه تم فتح المعبر لمدة ثلاثة ايام للقادمين الى قطاع غزة بعدها يتم فتح المعبر في الاتجاهين مع الغاء شرط ان يكون العابر فوق الخمسة والثلاثين عاما او أقل من ستة عشر عاما للذكور ليكون مفتوحا أمام الجميع في الاتجاهين باستثناء التجار بين مصر وغزة.

وكان ناطق باسم الادارة الاسرائيلية قد أعلن أن الجيش اضطر لاغلاق معبر رفح "بسبب انذارات بوقوع اعتداءات" وانه اقترح على المسافرين دخول اسرائيل عبر معبر نتسانيت (60 كلم جنوب شرق رفح) ومنه الوصول الى قطاع غزة، لكن السلطة الفلسطينية رفضت هذا الحل لأن استخدام معبر نتسانيت لا يسمح الا بعبور 250 شخصا فقط في اليوم.
يذكر أن مدينة رفح تقع على الحدود بين مصر وقطاع غزة. وتمنح اتفاقات الحكم الذاتي الموقعة في 1993 السلطات الاسرائيلية السيطرة على الجانب الفلسطيني من مركز رفح.

مقتل ناشط من حركة الجهاد في قطاع غزة قرب احدى المستوطنات

أما في قطاع غزة فقتل ناشط من حركة الجهاد الاسلامي اليوم برصاص الجنود الاسرائيليين بينما كان يحاول مهاجمة مستوطنة موراغ جنوب القطاع.

وذكرت مصادر متطابقة فلسطينية وعسكرية اسرائيلية ان محمد ابو حمد (18 عاما) كان يستعد لمهاجمة مستوطنة غوش قطيف عندما قتل. واكد متحدث عسكري اسرائيلي ان جنودا يحرسون مستوطنة اتزمونا المجاورة فتحوا النار قبيل الفجر على فلسطينيين اثنين كانا يقتربان من سياج المستوطنة. وتابع المصدر نفسه ان احدهم قتل بينما كان يحمل قنبلة وسلمت جثته الى الفلسطينيين