اعتدال سلامه من برلين: رفضت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية التعليق على خبر ورد في مجلة باري ماتش الفرنسية بأن برلين دفعت للخاطفين الصحراويين فدية مقابل إطلاق سراح 32 سائحا أوربيا ( 16 ألمانيا وعشرة نمساويين وأربعة سويسريين وهولندي وسويدي) ظلوا في قبضتها لأشهر طويلة العام الماضي.

وكان مراسل المجلة قد أجرى مقابلة مع الإسلامي الجزائري عمر سيفي الملقب بعبد الرزاق البرّا رئيس المجموعة الخاطفة ويقال إنها مجموعة سلفية واعتقلته هو نفسه مجموعة متمردة في تشاد. فحسب ما ورد في المقابلة اتفق بصمت مع المفاوض الألماني الذي أرسلته وزارة الخارجية في برلين على مبلغ لا يريد الإفصاح عن حجمه صرف معظمه لشراء مواد غذائية " للأخوة المجاهدين في الجزائر" ومبالغ ذهبت لشراء أسلحة وذخيرة.

والجدير بالذكر أن المجموعة السلفية برئاسة البرّا احتجزت ما بين شهر شباط ( فبراير) وآذار( مارس) العام الماضي 32 سائحا أوروبيا كانوا يقومون بجولات صحراوية، وتمكنت الحكومة الجزائرية في شهر أيار( مايو) من تحرير 17 رهينة ثم أطلق الخاطفون الباقين في شهر آب ( أغسطس) بعد مفاوضات طويلة جدا وصعبة وكانوا قد احتجزوا في صحراء مالي.

وتردد في ذلك الوقت أن برلين دفعت خمسة ملايين يورو للمجموعة السلفية الخاطفة التي تعتقد وكالة الاستخبارات الأميركيةبأن لها علاقة بتنظيم القاعدة.وتقول معلومات ان مدينة برن السويسرية حولت إلى ألمانيا مبلغ 4.5 مليون فرنك سويسري لتغطية "مصاريف" تحرير الرهائن وعودتهم.

وأرسل البرّا العام الماضي رسالة إلى المخطوفين في ألمانيا يعتذر لهم عن حجز حريتهم، لكنه لم يكن عازما على قتلهم، ويود أن يبقى على اتصال معهم كأصدقاء. وتحدث محتجز ألماني عن حسن المعاملة التي لقيتها المجموعة أثناء الخطف لكن الخوف كان يصاحبه دائما من حشرات الصحراء.

وأصدرت المحكمة الاتحادية في ألمانيا مباشرة بعد عملية الإفراج مذكرة اعتقال ضد البرّا وأربعة أفراد من مجموعته. ويقال إنه وقع قبل فترة في كمين نصبته له مجموعة "حركة الحق والديمقراطية في تشاد" وهي غير معروفة ، ونشرت المجلة صورا له والقيود في يده داخل سجنه في مغارة بمنطقة برداي شمال تشاد.