لندن: افادت محكمة "بو ستريت" في لندن اليوم الجمعة ان شرطة سكوتلانديارد البريطانية كانت اوقفت بابار احمد، البريطاني المشتبه بعلاقته بالارهاب والذي تطالب الولايات المتحدة بتسلمه، مرة اولى، في كانون الاول/ديسمبر 2003.
وعثرت السلطات البريطانية في منزله في توتينغ، جنوب لندن، في ذلك الحين على خرائط استراتيجية عن وحدة قتالية في البحرية الاميركية كانت موجودة في الخليج في العام 2001.
وتحدثت المحامية روز ماري فرناندس، ممثلة الحكومة الاميركية، الجمعة عن هذه الوثائق من اجل دعم طلب تسليم بابار احمد الى السلطات الاميركية.
وقد اوقفت شعبة مكافحة الارهاب في سكوتلانديارد بابار احمد في الثالث من كانون الاول/ديسمبر 2003، ثم افرجت عنه بعد ستة ايام من الاستجوابات، من دون ان توجه اليه اي تهمة.
واوقف بابار احمد البالغ من العمر ثلاثين عاما مجددا الخميس اثر تقدم الولايات المتحدة بطلب لتسلمه.
ونددت المحامية مدسار اراني التي تتولى الدفاع عن بابار احمد الجمعة بتسليم الموقوفين في قضايا الارهاب في بريطانيا الى الولايات المتحدة عندما لا تكون الاتهامات الموجهة اليهم كافية لادانتهم امام القضاء البريطاني.
وتتولى مداسار كذلك الدفاع عن رجل الدين المتشدد ابو حمزة المصري الذي يقيم في لندن منذ سنوات طويلة وتطالب واشنطن باسترداده ايضا.
واوقف ابو حمزة المصري (46 عاما) اواخر ايار/مايو في لندن بناء على طلب من الولايات المتحدة. وهو لا يزال موقوفا في سجن بلمارش في لندن وسط حماية مشددة. وستستأنف المفاوضات في شأن تسليمه في 19 تشرين الاول/اكتوبر.
وتستأنف المفاوضات في شأن تسليم بابار احمد في 13 آب/اغسطس، في وقت يحتجز هذا الاخير في سجن وودهيل، شمال غرب لندن، بحسب ما اوضح القاضي البريطاني المكلف الملف