اكدت قيادة الشرطة العراقية ان الف و200 مسلح في جيش المهدي التابع لرجل الدين مقتدى الصدر قد استسلموا لها في النجف فيما تستمر معارك بين الجيش والقوات العراقية والمتعددة الجنسيات في بغداد والناصرية والعمارة والنجف والبصرة .
وقالت قيادة الشرطة في بيان ارسل الى " ايلاف " الليلة انها تفرض سيطرة على مدينة النجف بعد ان قام المسلحون ليلة امس باحتلال مناطق أمنه في النجف وعاثوا بالمدينة المقدسة الفساد وروعوا سكانها سكانها بأساليبهم الخبيثة وتكديس السلاح والعتاد في مقبرة وادي السلام وحوالي الصحن الشريف للامام علي بن ابي طالب .
واشار الى ان مطاردات الشرطة ارغمت ال و200 من المسلحين على الاستسلام وقال ان معظمهم ليسوا من ابناء المدينة واكدت القيادة انها مصممة على القضاء على " جميع هذه الزمر وتحرير مدننا العزيزة التي تنوء من تسلطهم وفسادهم وان قواتنا طاردت فلولهم المندحرة وأسرتها وتقوم أجهزة الدولة المختصة بالشرطة الوطنية التحقيق معهم وان الموقف في مدينة النجف الاشرف مسيطر عليه بالكامل وعادت الأمور إلى حالتها الطبيعية ".
وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر من مديرية الشرطة العامة
قامت مساء أمس الخميس المصادف 5/8/2004 فئة مسلحة من الخارجين عن القانون وزمر من المجرمين الذين أطلق سراحهم النظام البائد قبيل سقوطه بمهاجمه بعض مراكز الشرطة في مدينة النجف الاشرف وقاموا باحتلال مناطق أمنه أخرى وعاثت هذه الزمر بالمدينة المقدسة الفساد وترويع سكانها بأساليبهم الخبيثة وتكديس السلاح والعتاد في مقبرة وادي السلام وحوالي الصحن الشريف إلا أن يقظة الشرطة الوطنية الباسلة تساندها كتائب من جيشنا الفتي في النجف الاشرف وبمؤازرة السكان في المدينة استطاعت القضاء على فتنتهم وقبرها وقد استسلم من عناصرهم منذ بدء العملية 700 مسلح ثم أعقب ذلك استسلام 200 مسلح أخر ثم توالت تلك العناصر المهزومة بالاستسلام تباعا حتى بلغ عددهم اكثر من 1200 مسلح هم وأسلحتهم لحين إعداد هذا البيان علما بان الأغلبية الساحقة من هؤلاء المجرمين ليسوا من أبناء سكان المدينة المقدسة هذا وقد كرمت حكومتنا الوطنية مقاتلينا الشجعان من رجال الشرطة والأمن والجيش بما يليق وحالة البسالة التي أبدوها في القضاء على هذه الفئة الضالة. إننا مصممون القضاء على جميع هذه الزمر وتحرير مدننا العزيزة التي تنوء من تسلطهم وفسادهم وان قواتنا طاردت فلولهم المندحرة وأسرتها وتقوم أجهزة الدولة المختصة بالشرطة الوطنية التحقيق معهم وان الموقف في مدينة النجف الاشرف مسيطر عليه بالكامل وعادت الأمور إلى حالتها الطبيعية.
وفي وقت سابق اليوم امهل محافظ النجف عدنان الذرفي قوات الصدر 24 ساعة لمغادرة المدينة وقال مؤتمر صحافي ان "العمليات العسكرية مرهونة بخروج ميلشيات جيش المهدي من النجف فادعوها للخروج من المحافظة واعطيها مهلة 24 ساعة تكون سارية من لحظة نشر هذا الكلام من على شاشات التلفزيون". واوضح ان "هذا يعني توقف العمليات العسكرية فلا مجال للحلول الوسطى او عقد هدنة فلا وجود للهدنة مع هذه الخروقات".
واكد الذرفي انه "ليس هناك خطة معدة سلفا للقضاء على التيار الصدري ولكن هذا رد على الخروقات للهدنة التي كانت معلنة ولاتخاذ جيش المهدي مقبرة النجف لاغراض التسليب والنهب حتى باتت هذه المقبرة تشكل عنصرا ارهابيا لاهل النجف" مشيرا بهذا الخصوص الى "اعتقال مجموعة من الشرطة والحرس الوطني وتعذيبهم وكي ظهورهم".
وبحسب محافظ النجف فأن "القوات الاميركية سيطرت سيطرة كاملة على مقبرة وادي السلام وهي تحاول الان اغلاق المنطقة حول الصحن الحيدري الشريف".
وقال "لقد تمت الحيازة (خلال المعارك) على راجمة (منصة اطلاق صواريخ) ايرانية الصنع ولدينا معلومات ان 80 عنصرا ايرانيا دخلوا الى مقبرة وادي السلام".
واشار الذرفي الى ان "خسائر جيش المهدي بلغت 400 قتيل والف اسير بينما بلغت الخسائر في صفوفنا قتيلا من الحرس الوطني واثنين من الشرطة و20 جريحا". وفي وقت سابق اكد الجيش الاميركي الجمعة مقتل 300 مسلح خلال اليومين الماضيين في مدينة النجف الاشرف.

وقد اشتبكت القوات العراقية والمتعددة الجنسيات اليوم ولليوم الثاني على التوالي مع ميليشيا مقتدى الصدر في أكثر من مدينة وأعلن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في معارك النجف فقط.
ونفى متحدث باسم مقتدى الصدر ما صرح به ضباط أميركيون عن مقتل المئات من أفراد جيش المهدي، قائلا إن عدد القتلى في صفوفه خلال يومين لا يتجاوز 36 مقاتلا.
ففي مدينة النجف تركز القتال الذي شاركت به مروحيات أميركية اليوم في مقبرة وادي السلام التي تعد أكبر وأهم مقبرة للشيعة في العالم كله والتي يتحصن بداخلها أفراد الميليشيا حيث شوهدت سحب الدخان الأسود تتصاعد من هناك.

ونقلت وكالات الأنباء عن شهود عيان قولهم إن قوات الشرطة تقدمت باتجاه مواقع أتباع مقتدى الصدر في المقبرة. وتحولت المنطقة المحيطة بضريح الإمام علي إلى ساحة حرب، حيث خلت الشوارع من المارة وأغلقت المحال التجارية أبوابها. وأشارت مصادر مستشفيات المدينة إلى مقتل 13 شخصا وجرح حوالي 58 آخرين جرّاء الاشتباكات.
كما سقطت أربع صواريخ على منزل المرجع آية الله بشير النجفي. وقال متحدث باسم مكتب النجفي إن أجزاء من المنزل تضررت بفعل سقوط الصواريخ إلا أنه أكد عدم وقوع إصابات.
كما تجدد القتال اليوم في بغداد بين جنود أميركيين وميليشيا مقتدى الصدر، فيما تحدثت مصادر وزارة الصحة عن مقتل 19 شخصا وجرح 111 آخرين خلال يومين.
وفي الناصرية أعلن متحدث عسكري إيطالي أن اتباع الصدر هاجموا جنودا إيطاليين ومركزا للشرطة مؤكدا عدم وقوع إصابات في صفوف القوات الإيطالية.
وفي العمارة، استولى أفراد ميليشيا مقتدى الصدر على مراكز الشرطة في المدينة.
وفي البصرة، نقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان قولهم إن الاشتباكات بين القوات البريطانية ومقاتلين موالين لمقتدى الصدر تصاعدت حدتها مساء اليوم.
وأضاف شاهد العيان أن السكان اختبأوا في الوقت الذي شاركت القوات البريطانية في حرب شوارع مع جيش المهدي في وسط المدينة.