إعتدال سلامه من برلين: رغم المراقبة الشديدة التي فرضتها السلطات الأمنية على الاتصالات مع عائلته، فإن سعيد الباهاجي (مغربي الأصل) المختبئ في مكان ما لاتهامه بالتورط في اعتداءات 11 سبتمبر لا ينقطع عن الاتصال بزوجته وأمه الألمانية. وفي العشرين من الشهر الماضي وصلت إلى زوجته التركية" نيسه" التي تعيش في هامبورغ رسالة إلكترونية كررفيها براءته وعدم نيته المثول أمام القضاء الألماني لأنه يخشى من انعدام توفر إمكانية للدفاع عن نفسه من التهم الموجهة إليه. وحسب ما قال في الرسالة:" إنني متأكد بأن عودتي ستكون خطأ فادحاً، ولا اعتقد بأنهم سيكونون محقين معي ويتعاملون بمقتضى القانون، وكمسلم مؤمن لا يجب الانحناء أمام غير المؤمنين".

وهذه ليست أول رسالة إلكترونية يرسلها باهاجي إلى زوجته حيث سبق ووصلتها 14 رسالة ما بين آذار( مارس) ومطلع تموز( يوليو) الماضي من أماكن قيل أنها مختلفة. كما أجرى عدة اتصالاتها معها وشعرا بوجود مراقبة للهاتف لكنهما واصلا التحدث عن قضايا عائلية خاصة، وطلب منها في آخر رسالة إلكترونية أن تكتب له على العنوان الذي تحمله رسائله مرة في الأسبوع.

وحسب الرسالة الأخيرة يريد باهاجي بدل العودة إلى المانيا انتقال زوجته وطفله إلى خارجها وقال في هذا الصدد" ما يهمني الآن هو العثور على سبيل لنقلك مع عمر خارج ألمانيا" وبرأي مسؤول في دائرة الجنايات الاتحادية ربما يكون باهاجي حاليا في باكستان، فالرسائل التي وصلت زوجته حتى مطلع شهر تموز الماضي كانت عن طريق موزع إنترنت مركزه في اسلام أباد ولاهور.

وباهاجي الذي اختفى بسرعة بعد ثمانية أيام من وقوع اعتداءات 11 سبتمبر ، متهم بتوفير المسكن لقيادي الطائرة التي خرقت أحد الأبراج التجارية في مدينة نيويورك. أمه ألمانية ووالده مغربي ونشأ في ألمانيا والمغرب وسرح من الجيش لأسباب صحية بعد مدة قصيرة من خدمته.