عامر الحنتولي من عمان: قالت مصادر سياسية واعلامية أردنية الليلة الماضية، إن وزير الاعلام والثقافة الفلسطيني السابق ياسر عبد ربه وجه الدعوة لعدد غير محدد من كبار السياسيين والاعلاميين والمفكرين الاردنيين ، لعقد حلقة نقاشية معهم حول مختلف التطورات السياسية والامنية التي شهدتها اراضي السلطة الوطنية الفلسطينية خلال الاسابيع الماضية ، فيما لم تشر المصادر الى توجهات عبدربه السياسية خلال الحلقة النقاشية المتوقعة خلال الساعتين المقبلتين في فندق موفينبك البحر الميت الذي يقيم فيه المسؤول الفلسطيني عبد ربه منذ اسبوعين تقريبا، حيث قالت مصادر أردنية لـ"ايلاف" في وقت سابق، ان عبدربه التقى مسؤولين اسرائيليين لاحياء ماعرف في وقت سابق مطلع العام الحالي بـ"وثيقة جنيف" الخاصة بايجاد حل للقضية الفلسطينية مع الدولة العبرية، حيث تتحدث أحد نصوص الاتفاقية عن الغاء حق العودة أوالتعويض للاجئين الفلسطينيين.
وتأتي خطوة عبدربه لتدارس ومناقشة الوضع الفلسطيني مع شخصيات سياسية واعلامية أردنية بارزة في وقت تصاعدت فيه حدة الانتقادات الفلسطينية لانتقادات سياسية لافتة أطلقها العاهل الاردني عبدالله الثاني ضد السلطة الفلسطينية خلال حديث لفضائية العربية، ووسط انزعاج فلسطيني من نشاطات سياسية واعلامية ضد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أداها وزير الامن الفلسطيني السابق العقيد محمد دحلان انطلاقا من العاصمة الاردنية، خلال لقاء ضمه الى سياسيين واعلاميين دشن خلاله هجوما ليس له مثيل من قبل على الرئيس عرفات ومحيطين به، قال انهم أساس بلاء الشعب الفلسطيني.
ويتوقع مراقبين أردنيين، ان يدشن عبدربه خلال لقاء اليوم الذي وجهت الدعوة اليه لـ"ايلاف" هجوما آخر ضد عرفات لتشكل ضغطا اضافيا على الرئيس الفلسطيني الذي يحاول منذ اسابيع احتواء تداعيات سياسية وأمنية عاصفة أعقبت تغييرات امنية شاملة لم ترض الفلسطينيين ، وأعقبت كذلك محاولة غامضة لاغتيال وزير الاعلام الفلسطيني السابق نبيل عمرو الذي أصيب بنحو سبع رصاصات في ساقه أدت الى بتر جزء منها خلال عملية جراحية في ألمانيا، وسط معلومات اشارت وقتها بان عمرو تعرض للاغتيال بعيد عودته من تسجيل مقابلة مع فضائية عربية انتقد من خلالها اداء مؤسسات السلطة الفلسطينية، ومطالبا بأن يشمل الاصلاح بادئ الامر اجهزة السلطة الفلسطينية.
التعليقات