طهران: استبعد مسؤول ايراني رفيع المستوى تماما اليوم ان تكون بلاده تخلت عن انتاج وقود نووي يخشى المجتمع الدولي ان تستخدمه طهران لاهداف عسكرية.وقال حسين موسويان احد المكلفين بالملف الايراني النووي لصحيفة "طهران تايمز" ان "هذا امر لن تقبل به ايران".

واكد موسويان ان المحادثات التي جرت في 29 و30 تموز/يوليو في باريس بين طهران والاوروبيين لم تسفر عن نتائج تذكر. وقال ان "المحادثات غدت صعبة جدا ومعقدة الا ان المفاوضين مصممون على مواصلة محادثاتهم". وتابع ان اوروبا قالت لايران في باريس "نقر بحقكم في امتلاك التكنولوجيا النووية لاهداف سلمية كما نمنحكم ضمانة دولية للتزود بالوقود النووي ولتسهيل حصولكم على التكنولوجيا الذرية".

ولكن الاوروبيين اضافوا ان "انتاج الوقود النووي في ايران يمكن ان يتحول في المستقبل الى برنامج لتطوير الاسلحة النووية لذلك نطلب منكم التخلي عنه كبادرة حسن نية".

واكد المسؤول الذي رأس الوفد الايراني خلال اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حزيران/يونيو في فيينا "انه امر لن تقبله ايران وقاومت بحزم خلال المفاوضات في باريس".

وقال موسويان "لا اعتقد ان الملف النووي الايراني سيحال الى مجلس الامن الدولي في اجتماع ايلول/سبتمبر ويبدو من غير المرجح ان يرضخ الاوروبيون" للضغوط الاميركية.

واعد نواب في مجلس الشورى الايراني الذي يهيمن عليه المحافظون نصا يقضي باستئناف تخصيب اليورانيوم. وسيعرض النص للموافقة عليه على لجنة برلمانية للامن القومي والشؤون الخارجية قبل التصويت عليه في البرلمان.وقال موسويان انه في حال تبنى النواب القرار يجب على الحكومة تطبيقه.

وهذا القرار لا يمكن ان يتخذ بدون موافقة الهيئات الاخرى في الجمهورية الاسلامية وخصوصا المجلس الاعلى للامن القومي حيث يشغل موسويان مقعدا. ويتمتع هذا المجلس بالسلطة العليا في القطاع النووي الايراني.