أسامة مهدي من لندن: اعترض رئيس مجلس الحكم السابق الامين العام للحزب الوطني الديمقراطي نصير الجادرجي على قائمة السفراء العراقيين الجدد متهما بعضهم بحمل ولاءات لدول اخرى اضافة الى ارتباطهم الى وقت قريب بالنظام السابق في وقت بدأ ضباط حلف الاطلسي بالوصول الى العراق لتدريب قواته بينما حمل اية الله السيد صادق الشيرازي الحكومة العراقية والقوات الاجنبية مسؤولية الاشتباكات المسلحة التي تشهدها مدن عراقية حاليا .
وقال الجادرجي حول تسمية 49 سفيرا عراقيا جديدا صدرت قرارات تعيينهم مؤخرا ان العديد منهم يفتقرون الى المستوى المطلوب من المؤهلات الدبلوماسية والثقافية والسياسية التي تعينهم لاداء دورهم كسفراء للعراق بالرغم من توفر أعداد كبيرة من ذوي المؤهلات والمخلصين من بين أفراد المجتمع العراقي .
واضاف في مذكرة الى رئيس الوزراء اياد علاوي حصلت عليها " ايلاف " ان البعض من السفراء قد اكتسب الجنسية لدولة اجنبية واقسم يمين الولاء للدولة المعنية ومن ثم نسب سفيراً للعراق في الدولة المنسب اليها وقال : وهنا نتسائل لمن يكون ولاء ذلك السفير هل للعراق ام للبلد الذي منحه الجنسية ؟ ان ذلك الاجراء يمثل مخالفة وسابقة غير مألوفة للتقاليد والعرف الدبلوماسي، نقول ذلك مع احترامنا وتقديرنا لاشخاصهم وكفائتهم للاستفادة بتعينهم سفراء في دول غير التي منحتهم الجنسية .
وكانت تقارير سابقة اشارت الى ان السفراء الجدد عينوا بالمحاصصة الحزبية وليس على اساس الكفاءة اضافة الى ان عددا منهم يمتون بصلة قرابة الى مسؤولين كبار في الحكومة العراقية الحالية
واشار الجادرجي الى ان عددا من هؤلاء السفراء كان الى وقت قريب مرتبط بالنظام السابق وان بعضهم ارتكب اعمالاً ضد ابناءالشعب الامر الذي يدعو الى تدقيق هذا الامر لما له انعكاس على نفوس ابناء الشعب العراقي .
وفيما يلي نص المذكرة :
بعد التحية.
لاشك أن سيادتكم يعلم حق العلم ، اننا كنا ومازلنا شركاء في العملية السياسية لبناء العراق الجديد، سواءً وكنا في المسؤولية اوخارجها كما هو الحال في الوقت الحاضر. وقد تابع سيادتكم شخصياً مواقفنا الصريحة في مختلف الظروف التي مرت منذ بداية عملنا المشترك في اللجنة السباعية ومجلس الحكم ، وكنا نتفق معكم في اغلب الطروحات التي كان إطارها خدمة العراق وشعبه.
ولم نشعر باية حساسية من جانبكم والاخوة الاخرين عندما بدأنا العمل المشترك لأن رائد الجميع المصلحة العامة.
وعليه نتقدم بمذكرتنا لشخصكم الكريم وبنفس الروحية السائدة بيننا والتي نحرص كل الحرص على استمرارها . وقد لمست شخصياً ذلك الحرص من جانبكم على استمرارهذه الروحية البناءة راجين التفضل بالاطلاع واتخاذ ما ترونه مناسباً خدمة للعراق الموحد وشعبه العزيز.
السيد الرئيس
يمارس السفير بما يمتلكه من مؤهلات ثقافية وسياسية وعلمية ونفاذ الشخصية ، دوراً مؤثراً في تنظيم العلاقة وتطويرها بين دولته والدولة المبعوث لها، فالسفيرهو الذي يتابع إمكانيات التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي بين دولته وتلك الدولة ويعمل على توسيعها وتطوريها ، و يعكس الوجه الحضاري لدولته ، وبناءً على ذلك ، ينبغي انتقاء السفراء بعناية فائقة تأخذ بنظر الاعتبار كافة هذه الجوانب .
ولدى مراجعة القائمة التي أصدرتها وزارة الخارجية قبل أيام وأسمت 49 سفيراً لتمثيل العراق في مختلف دول العالم،لابد من بيان الملاحظات التالية:
1. ان العديد من السادة السفراء يفتقرون الى المستوى المطلوب من المؤهلات الدبلوماسية والثقافية والسياسية التي تعينهم لاداء دورهم كسفراء للعراق بالرغم من توفر أعداد كبيرة من ذوي المؤهلات والمخلصين من بين أفراد المجتمع العراقي .
2. ان البعض من السادة السفراء قد اكتسب الجنسية لدولة اجنبية ـ مع عدم اعتراضنا على ازدواجية الجنسية ـ واقسم يمين الولاء للدولة المعنية ومن ثم نسب سفيراً للعراق في الدولة المنسب اليها ، وهنا نتسائل لمن يكون ولاء ذلك السفير هل للعراق ام للبلد الذي منحه الجنسية ؟ ان ذلك الاجراء يمثل مخالفة وسابقة غير مألوفة للتقاليد والعرف الدبلوماسي، نقول ذلك مع احترامنا وتقديرنا لاشخاصهم وكفائتهم للاستفادة بتعينهم سفراء في دول غير التي منحتهم الجنسية.
3. يشاع عن بعضهم ممن كان الى وقت قريب مرتبط بالنظام السابق وان بعضهم ارتكب اعمالاً ضد ابناءالشعب ، الامر الذي يدعو الى تدقيق هذا الامر لما له انعكاس على نفوس ابناء الشعب العراقي .
4. واذا كان تمثيل التيارات والأحزاب السياسية العريقة أحد الأسس التي اعتمدت في هذا الاختيار، فان الحزب الوطني الديمقراطي ليس له من يمثله في هذه القائمة ، رغم توفر من هم بدرجة عالية من المؤهلات الثقافية والعلمية والسياسية من بين أعضائه ورغم قيامه بطلب ترشيحهم الى أصحاب القرار لهذا الغرض . فضلاً عن ذلك نرى بعض التيارات والأحزاب قد مثلت في هذه التشكيلة بعدد من السفراء.
5. ان بعضاً من السادة المعينين عاشوا لفترة طويلة خارج العراق بعيدين عما عاناه الشعب العراقي طيلة الفترة الماضية وما عانه ويعانيه الان ولم يتعرضوا للمخاطرالامنية ، ولم يعرف عنهم انهم كانو ضد النظام السابق كما انهم لم يساهموا في العملية السياسية لبناء العراق الجديد ومع ذلك عينوا سفراء في حين اهمل من هم احق بالتعين بكل المقايس.
أن قيادة الحزب الوطني الديمقراطي اذ تطرح هذه الملاحظات إنما تأمل في إعادة النظر في هذه القائمة او على الأقل العمل على تلافي ما قد يترتب عليها من آثار ضارة على العمل الدبلوماسي العراقي.
مع خالص التقدير..
نصير كامل الجادرجي
الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي

طلائع ضباط الاطلسي في بغداد
وتوجهت اول دفعة من ضباط حلف شمال الاطلي الى العراق لبدء تدريب القوات العراقية على عمليات حفظ الامن والاستقرار في البلاد والمساعدة في اعادة بناء معسكرات الجيش التي دمرتها الحرب الاخيرة التي اطاحت بالنظام السايق العام الماضي .
وستنضم مجموعة اخرى من الضباط الى هؤلاء الضباط الاربعة حيث سيكون هناك 45 منهم
"سيركزون على إعطاء الناس التدريب داخل العراق وخارجه " كما ابلغ مصدر في الحلف رويترز .
وواجهت هذه الدفعة الاولى من حلف شمال الاطلسي والتي من المقرر ان ترفع تقريرا الى الحلفاء في الخامس عشر من ايلول (سبتمبر) المقبل جدلا بشأن مااذا كان يتعين وضعها تحت قيادة القوات التي تقودها الولايات المتحدة حيث عارضت فرنسا بقوة خطة اميركية لان يتولي قيادة الفريق قائد يقدم تقريرا لكل من حلف شمال الاطلسي وجنرال اميركي وفي النهاية قرر الحلفاء ترك قرار القيادة حتى منتصف الشهر المقبل بعد عودة ضباط الدفعة .

آية الله الشيرازي والمعارك الحالية
وحمل آية الله السيد صادق الحسيني الشيرازي القوات الاجنبية والعراقية مسؤولية الاشتباكات المسلحة التي تشهدها بعض المدن العراقية .
وقال مكتب آية الله في بيان ارسل الى " ايلاف " إن تفاقم مصادمات العنف والقتال في مختلف مدن العراق يخشى أن ينتهي الى نشوب حرب أهلية قد لاتخمد بسرعة وإن إرتفاع مستوى القتال وإزدياد الضحايا وقيام القوات الأجنبية بإستخدام العنف والقمع ينذر بهذا المستقبل المظلم .
ودعا الشعب العراقي بكافة طبقاته وقومياته ومذاهبه الى الالتزام باللاعنف والسلم والإبتعاد عن كل ما يمكن ان يؤدي الى الصِدام والتوتر والإبتعاد عن الإرهابيين وخاصة القادمين من خارج العراق . . وناشد جميع المسلمين الى التضامن مع الشعب العراقي وحماية مقدساته من الانتهاك وايقاف انهار الدم الجارية علي ارض العراق .

وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
إن تفاقم مصادمات العنف والقتال في مختلف مدن العراق يخشى أن ينتهي الى نشوب حرب أهلية قد لاتخمد بسرعة ،وإن إرتفاع مستوى القتال ،وإزدياد الضحايا ،وقيام القوات الأجنبية بإستخدام العنف والقمع ينذر بهذا المستقبل المظلم . لقد كان الأمل أن تكون الحكومة المؤقتة أكثر حكمة في تطويق حدة الصدمات ،لأن استخدام العنف يولد عنفا أشد وهذا قد يؤدي _لا سمح الله_ الى تعرض الشعب العراقي الكريم للدمار البطيئ ،كما أن المقدسات الإسلامية تتعرض للإنتهاك و للتخريب خاصة انّ أشد المعارك متمركزة في النجف الأشرف وسامراء المقدسة .
ومن هنا ندعو الى عدة خطوات لتطويق حدة العنف :
1-التزام الشعب العراقي بكافة طبقاته وقومياته ومذاهبه باللاعنف ،والسلم ،والإبتعاد عن كل ما يمكن ان يؤدي الى الصِدام والتوتر ،والإبتعاد عن الإرهابيين وخاصة القادمين من خارج العراق .
2-إن القوات الأجنبية هي التي تتحمل الشطر الأكبر من مسئولية ازدياد التوتر مع أنها مكلفة بتحقيق الأمن والإستقرار حسب القانون الدولي،فعلى هذه القوات عدم القيام بما يؤدي الي توتير الأجواء الداخلية.
3-الحكومة العراقية المؤقته تتحمل قسطا كبيرا من مسئولية تحقيق الهدوء عبر التعاون مع كافة قوى الشعب العراقي ، وفتح قنوات الحوار مع كل الشرائح المؤمنة والفاعلة ، فإن اسلوب الإلغاء والعنف سوف يعرضها للانعزال عن الشعب .
4-دول الجوار تتحمل جانبا هاما من مسئولية تحقيق الاستقرار والهدوء فعليها عدم التدخل السلبي في اوضاع العراق .
5-المجتمع الدولي يتحمل المسئولية ايضا عن طريق الضغط المباشر على القوات الأجنبية لتخفيف حدة العنف واستخدام طريق الحوار والتفاهم .
6-كما وندعو كافة المسلمين وغيرهم الى التضامن مع الشعب العراقي وحماية مقدساته من الانتهاك ، وايقاف انهار الدم الجارية علي ارض العراق الجريح .
نسأل الله تعالى أن يكشف الغمة عن الامة ،وأن يأخذ بيد العراق المظلوم وأهله الكرام الى حيث الإيمان والحرية والرفاه والسلام .

القضاء على المسلحين في العمارة
وفي مدينة العمارة (365 كيلومترا جنوب بغداد) اعلن العميد اسماعيل عرار كاظم قائد قوات الشرطة السيطرة على الوضع الامني في المدينة وتطهيرها من المسلحين .
وقال في بيان له انه بعد معركة استمرت ساعتين قتل ثلاثة من المسلحين وجرح العديد منهم فيما تم اسر اخرين .. وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ الساعة السادسة من مساء يوم 7/8 قامت قيادة قوات شرطة ميسان بتطهير المحافظة من زمر المخربين الموجودة في المحافظة على شكل مجاميع في الاحياء واستمر القتال معهم زهاء الساعتين والنصف وكان نتيجة القتال قتل ثلاث من المخربين واسر مجاميع منهم والكثير من الجرحى وضبط الكثير من الاسلحة وسنوافيكم بالصور حين استخراجها