فالح الحُمراني من موسكو: أعربت موسكو عن القلق من أن حزمة الاتفاقيات المعقودة بين الولايات المتحدة والدنمارك في السادس من الشهر الجاري بشأن تحديث رادار الدفاع الصاروخي المضاد للصواريخ قد تلحق الضرر بأمن روسيا الاتحادية لأنها ستفتح الطريق أمام تحديث محطة الرادار الأميركية في تولا الواقعة في غرينلاند (أراضي دنماركية في الأطلسي ذات حكم ذاتي).
ويذكر أن وزير الخارجية الأميركي كولن باول ونظيره الدنماركي ونائب رئيس حكومة غرينلاند كانوا قد وقعوا اتفاقية "حماية غرينلاند" التي تقضي بتحديث معاهدة عام 1951. كما ذكر المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الأمريكية أن تلك الاتفاقية ستفتح الطريق أمام تحسين محطة الرادار في قاعدة تولا" الجوية الأمريكية في غرينلاند، والتي ستدعم بدورها برنامج النظام الصاروخي الأميركي.
واشار البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الروسية اليوم الى ان : " الجانب الأميركي كان قد اكد مرارا على أن منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية لن تكون موجهة ضد روسيا. وفي الوقت نفسه يدفع النشر الجغرافي لمحطة الرادار المذكورة في غرينلاند إلى الاعتقاد بأن الولايات المتحدة تقوم بوضع طاقات معينة في برنامج الدفاع الصاروخي الأميركي من شأنها أن تلحق ضررا بأمن روسيا الاتحادية. وفي الظروف التي تشهد تقليص القدرات النووية الإستراتيجية الذي اتفقت عليه موسكو وواشنطن فأنه لا يستبعد احتمال ظهور تهديدات لقوات الردع الروسية في المستقبل. ولهذا فأن الجانب الروسي سيقوم بإجراء تحليل دقيق للوضع الناشئ من وجهة نظر أمن البلاد، وسيترك لنفسه حق اتخاذ الإجراءات الضرورية للمحافظة على قوات الردع في المستوى المطلوب".
- آخر تحديث :
التعليقات