تشير الدلائل الى ان القلق يساور موسكو من ان ينفذ المقاتلون الشيشان تهديداتهم الرامية الى نسف الانتخابات الرئاسية في الشيشانية المرتقب اجرؤها في نهاية اغسطس الجاري. ويربط مراقبون تصعيد المقاتلين لعملياتهم والقوات الروسية لاجراءاتها الامنية في الجمهورية، بالانتخابات المقبلة. وقال ناطق امني ان اجهزة الاستخبارات الروسية تتخذ الاجرءات اللازمة لاحباط عمليات التخريب التي يحضر لها المقاتلون.
وضمن هذا السياق قالت الاستخبارات الروسية بان لديها معطيات عن ان مموليين اجانب ارسلوا الاموال للمقاتلين الشيشان لتنظيم اعمال تخريب تهدف لنسف انتخاب رئيس الجمهورية. ولكن مدير مركز الاتصال باوساط الراي العام التابع لدائرة الامن الفيدرالي (كي جي بي سابقا) سيرجي اجناتتشبنكو، الذي ادلى بذلك، لم يذكر جنسية الممولين الاجانب الذين يتحدث عنهم. وقال ان تهديدات المقاتلين لسكان الشيشان، ودعوتهم لمقاطعة الانتخابات برهان على صحة اقواله. وحسب تعبيره فان المقاتلين يرومون فرض مقاطعة الانتخابات او التصويت ضد جميع المرشحين أي التصويت الاحتجاجي، على سكان الجمهورية. وذهب الى ان تفعيل نشاط مواقع الانفصاليين على الانترنت يشهد ايضا على ورود اموال للمقاتلين. مشيرا الى ان ان تلك المواقع باتت تنشر بكثافة خطب ونداءات زعيمي الحركة الانفصالية المسلحة:اصلان مسخادوف وشامل بساييف.
في غضون ذلك لاحظت صحيفة نيزافيسيمايا الصادرة في موسكو ان حوالي اسبوعين بقبت للانتخابات الرئاسية ، ولكن ليس ثمة أي نشاط للمراكز الانتخابات للمرشحين فيها. وقالت ان ان نتائجها اصبحت محسومة لصالح مرشح الكرملين وزير الداخلية الو الخانوف. وتجدر الاشارة الى ان هناك سبعة مرشحين يتنافسون على منصب الرئيس الشيشاني.