بشار دراغمه من الضفة الغربية: أعلنت سلطات السجون الإسرائيلية اليوم حالة التأهب القصوى في كافة السجون، استعدادا لمنع الإضراب المفتوح عن الطعام الذي ينوي أكثر من 7500 أسير فلسطيني خوضه تحت شعار "معركة الأمعاء الخاوية" ابتداء من منتصف الشهر الجاري، وذلك بسبب تردي أوضاعهم في المعتقلات كافة.

وحسب مصادر صحفية إسرائيلية فإن سلطات السجون قررت إخراج 120 من الأسرى من سجن نفحة وتوزيعهم على عدة سجون، وإرسال سجناء جنائيين إلى نفحة، الذي اعتبر حتى الآن، السجن الوحيد المكرس للأسرى الأمنيين. وأكدت سلطات السجون على أن الهدف من هذه الخطوة هو إضعاف قوة الأسرى في نفحة، وتشتيت قادتهم وعزلهم في سجون أخرى.

وهددت سلطة السجون الإسرائيلية، بتصعيد اجراءاتها ضد الاسرى اذا نفذوا الاضراب في الخامس عشر من آب الجاري، وقالت ان إدارات السجون ستمس بظروف سجنهم، وستصادر أجهزة التلفاز في غرفهم، وستوقف دروس الرياضة والتعليم في السجون.

وعلى الصعيد نفسه أكد الأسرى الفلسطينيون في اتصالات هاتفية مع "ايلاف" على انه لا مجال للتراجع عن قرار الإضراب الا في حالة استجابت إسرائيل لمطالبهم، والمتمثلة في تحسين أوضاعهم المتردية في السجون، ووقف الاعتداءات الوحشية عليهم، وأيضا وقف الغرامات المالية، والسماح لعائلات الأسرى بزيارة أبنائهم، بحيث هناك أسرى لم يلتقوا بعائلاتهم منذ أكثر من عامين.

وأكد الأسرى أيضا على أن من بين مطالبهم الأخرى أيضا تحسين نوعيات الطعام، والسماح لهم بطهي طعامهم بأنفسهم، وكذلك توفير هواتف للاتصال بذويهم مرة كل شهر على الأقل.