سمية درويش من غزة: يخضع احمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ حجزه في السابع عشر من أكتوبر (تشرين أول) العام 2001م، في سجن أريحا عقب إعلان الجبهة مسؤوليتها عن اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي الذي جاء كرد علي اغتيال إسرائيل امينها العام السابق ابو علي مصطفى الذي باغتته الصواريخ الإسرائيلية وهو جالس علي كرسي مكتبه برام الله في السابع والعشرين من اب (أغسطس) العام 2001م.
وأفادت مصادر في الجبهة أن الإجراءات الأمنية المتعلقة بحراسة أمينها العام سعدات المعتقل في سجن أريحا وتتولى حراسته قوة اميركية وبريطانية قد تضاعفت بشكل ملحوظ.
وقالت المصادر إن الإجراءات الأمنية شددت بوضوح، وأعداد رجال الأمن الاميركيين والبريطانيين ازدادت وقد تمركز عدد منهم على أسطح السجن بهدف المراقبة.
وأضافت ان الحراس الاميركيين يشددون التدقيق في هويات الزائرين واستجوابهم عن هوياتهم الشخصية في الوقت الذي كان هذا الإجراء في السابق من اختصاص الشرطة الفلسطينية ولكن تحت مراقبة اميركية.
وتابعت المصادر ذاتها انه تم كذلك تركيب أجهزة الكترونية لإخضاع الزوار للتفتيش الجسدي بدلا من التفتيش اليدوي الذي كان ينفذه سابقا رجال شرطة فلسطينيون للزائرين الذكور وشرطيات للإناث.
وكان حجز سعدات قد قوبل بسخط جماهيري واسع لاحتجاز السلطة الفلسطينية له وأربعة من أعضاء الجبهة المتهمين باغتيال الوزير الإسرائيلي ، وقد شهدت العديد من المدن الفلسطينية احتجاجات واسعة من خلال مسيرات طالبت بالإفراج الفوري عن المعتقل سعدات ،خاصة بعد ان طالبت المحكمة الفلسطينية الجهات المختصة بالإفراج الفوري عن سعدات لعدم وجود أي سبب لاحتجازه إلا ان الاخيره بررت احتجازه بالحفاظ علي حياته.
ويقع سجن أريحا عند المدخل الرئيسي للمدينة ويخضع للسلطة الفلسطينية ويوجد في السجن الي جانب سعدات العميد فؤاد الشوبكي أحد المقربين من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي اتهمته إسرائيل بالوقوف وراء صفقة أسلحة عثر عليها الاحتلال على ظهر سفينة في البحر الأحمر، علي حد زعمه.
- آخر تحديث :
التعليقات