نبيل شرف الدين من القاهرة: في وقت استبعد فيه اليوم الأربعاء حميد علي سفير العراق لدى جامعة الدول العربية إمكانية الاستعانة بقوات عربية في العراق، قائلاً إنها "أمر غير مطروح للنقاش أساساً"، أشار إلى أن هناك قراراً لا رجعة فيه من قبل الحكومة العراقية برفض دخول أي قوات من دول الجوار إلى العراق بسبب حساسية الأوضاع الإقليمية، فقد دعت اليوم أيضاً جامعة الدول العربية كافة الأطراف العراقية على تعدد منطلقاتها، إلى إلقاء السلاح ووقف استخدام القوة العسكرية في العراق، داعية إلى سعي مختلف الاطراف العراقية المختلفة الى التهدئة والحوار، وأعلنت على لسان حسام زكي المتحدث باسم الجامعة العربية، أن أمينها العام يطالب "مختلف الاطراف في العراق بالسعي نحو التهدئة واللجوء الى الحوار والبعد عن استخدام القوة العسكرية".
ومضى المتحدث باسم الأمانة العامة للجامعة العربية إلى القول إن عمرو موسى "يتابع بقلق بالغ أنباء المواجهات التي تحصد يوميا حياة العشرات من أبناء العراق، خاصة في مدينة النجف الأشرف"، وانه "يهيب بجميع الاطراف في تلك المواجهات تغليب المصلحة الواسعة للشعب العراقي على أي مصالح أخرى"، على حد تعبيره.
واختتم حسام زكي تصريحاته قائلاً إنه "في مثل الظروف الحالية التي يمر بها العراق حالياً، يعد الحوار السياسي الوسيلة المناسبة لوضع البلاد على المسار الصحيح واخراج القوات العسكرية الاجنبية منها".
ووسط تزايد القاء اللوم على مقاتلين أجانب في موجة أعمال العنف التي تعصف بعراق ما بعد الحرب، فقد استضافت الجامعة العربية أخيراً، المؤتمر الرسمي السادس لوزراء خارجية دول الجوار مع العراق، الذي شارك فيه وزراء خارجية كل من مصر والسعودية وإيران وتركيا وسورية والأردن والكويت، وحضره الاخضر الإبراهيمي، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، وأقر على مدى يومين أجندة تتضمن إدانة كل أعمال العنف والإرهاب في العراق، ومسؤوليات دول الجوار العراقي الأمنية، والتأكيد على الالتزام بوحدة الأراضي العراقية، ومبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية العراقية.
التعليقات