في أول تصريح له للإعلام بعد الأنباء التي ذكرت انه طلب من الحكومة السورية إعفاءه من منصب قادم في تغيير وزاري مفترض، قال وزير الإعلام احمد الحسن في تصريح خاص ل"إيلاف" ان هناك من يحاول إيقاف مسيرة الإعلام السوري وانه "يعتقد ان هناك مغرضين ممن لهم مصالح خاصة في الاعلام وهم من يقفون وراء هذه الإشاعات ،وقد حاولنا ضبط هذه التصرفات وادعاءات من يقولون إن لهم ارتباطات واتصالات ليحاولوا الحصول على مكاسب خاصة ونسعى جاهدين لوضع حد للتصرفات الخاطئة التي تؤدي الى هدر المال العام وتدريجيا سوف ينكشفون من خلال ممارسة العمل وسوف تفرزهم المسيرة المتواصلة الدؤوبة ".
واكد الحسن ان المهم الان هو تفعيل العمل وسوف يفرز تلقائيا اولئك الذين لا يستطيعون مواكبته ولايقدرون تقديم ما يتطلبه العمل الجاد المخلص من طاقات وابداعات .
واعتبر الحسن انه يجب على الاعلام ان يتحلى بالمصداقية والا يركض وراء العناوين المثيرة فقط للفت انتباه القارىء دون البحث عن المضمون مؤكدا ان الاعلام السوري يتسم بالشفافية اخذين بعين الاعتبار ان لاشفافية مطلقة ،بل الجوهر المطلوب هو تقديم الاحداث التي تهم الناس دون الاتكاء على الاثارة ونعلم تماما ان الحقيقة جارحة عندما تقدم كما هي ولا احد ُيقبل عليها اما اذا قدمناها باسلوب يمكننا من خلاله ان نصل الى اكبر قدر منها دون تجريح نكون قد ادينا المطلوب وهذا يعتمد على حرفية عالية وشعور بالمسؤولية ،وعندما نمارس حريتنا فممارستنا لهذه الحرية شعور عال بالمسؤولية ويرتب علينا امانة نضعها في اعناقنا كي نتحرى الموضوعية مبتعدين ما امكن عن العاطفة الشخصية او العوامل الذاتية فنحن بشر وكثيرا ما يطغى العامل الذاتي على الموضوعي اذا علينا ان ندقق ونغلب الموضوعية للوصول الى الحقيقة.
وحول عمل الوزارة الحالي والمستقبلي قال الحسن لقد اعطينا مساحة واسعة للرأي الحر وابتدأنا بالمقال الذي نشره سامي الخيمي سفير سورية في بريطانيا في صحيفة تشرين الرسمية وكان قاسيا في نقد النظام وسمحنا بالرد عليه ايضا وجاءت الردود موضوعية بعيدا عن الاتهامات وبعيدا عن القاء الكلام على عواهنه دون اية مسؤولية وانا واثق من توالي الردود على المقالات فما قمنا بفعله سيشجع على حالة حوار في صحافتنا .
واضاف الوزير اننا انطلقنا الى تاسيس قاعدة في العمل بين الاعلام والحكومة بحيث يلتقي كل وزير مع الاعلاميين سواء العاملين في الصحف ام بالنسبة لمراسلي وكالات الانباء ومراسلي الصحف كي نجري لقاء مفتوح فيه من الشفافية بما تسمح به الظروف الموضوعية والخصائص الذاتية التي تتميز بها سورية وبدأنا في اول لقاء مع الدكتور سعد الله اغا القلعة وزير السياحة وتميز اللقاء باريحية ورحابة صدر، وسأل الصحافيون كل مايدور في اذهانهم ويودون الاستفسار عنها وهذه خطوة ستؤسس لعلاقة جديدة وتواصل بين الاعلام والسلطة التنفيذية وسيتم بشكل شهري مبدئيا حسب مقتضيات المرحلة والظروف .
واوضح الحسن اننا انطلقنا على صعيد التلفزيون وبدأنا ببث ساعة تلفزيونية كاملة من محافظة اللاذقية بجميع انشطتها وفي نهاية الاسبوع القادم سنبدأ في محافظة حلب ثم ولاول مرة في تاريخ سورية سنبدأ البث من المحافظات تباعا وذلك عندما تصلنا الاجهزة التقنية التي تحتاجها المراكز الاذاعية في الحسكة ودير الزور اذ سنولي المنطقة الشرقية اهتماما خاصا ،وقد لاقت هذه الخطوة صدى ايجابيا لاننا اخذنا في ساعة البث من اللاذقية كل مايهم المواطنين وكل القضايا الملحة في طرطوس واللاذقية وتشجيعا للتجار والصناع قدمنا خمسين بالمائة حسم على الاعلانات في هذه الساعة التلفزيونية.
وبيّن الحسن ان اذاعة صوت الشباب سوف تزداد مساحة بثها وخصوصا بعد وصول التجهيزات اما حول قرار الاذاعات الخاصة والسماح لها بالعمل فقد قال الحسن ان القرار تم تقديمه لمجلس الوزراء وقد اجرينا بعض التعديلات على التعليمات التنفيذية وملاحظات طفيفة حول الصياغة والقرار النهائي للمجلس.
- آخر تحديث :
التعليقات