أسامة العيسة من القدس: توعد ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية، محمد دحلان وزير داخليته السابق، بعدم تمكينه من أي دور في قطاع غزة.
ونسب موقع إسرائيلي على الإنترنت لعرفات قوله "دحلان يريد أن يحكم غزة ولكن لن يحدث ذلك إلا على جثتي".
وأضاف الموقع المسمى نعلع بان عرفات قال عن دحلان بأنه لن يمكنه من مبتغاه.
ويأتي ذلك مع معلومات عن استمرار عرفات في نهجه القديم وتنكره لوعود بإعطاء صلاحيات أمنية لرئيس وزرائه احمد قريع (ابو العلاء)، واستمرار أحكام قبضته على مؤسسات هامة مثل سلطة النقد وعدم الاستجابة لمطالب المجلس التشريعي بإقصاء رئيسها.
وكان مقررا أن يلتقي دحلان وعرفات في مقر الأخير في رام الله يوم أمس، ولكن اللقاء تأجل لمدة عشرة أيام وفقا لمصادر فلسطينية عليمة.
وتناقل الشارع السياسي الفلسطيني تكهنات بان يقدم عرفات على اعتقال دحلان أو إسناد منصب وزاري أو أمني له، وجاء تأجيل اللقاء ليضيف تكهنات جديدة.
واعلن عن اللقاء بعد تصريحات نسبت لدحلان اتهم فيها عرفات بالاستمرار في سلطته على اشلاء الفلسطينيين.
وطالب فلسطينيون اليوم بالإصلاح، خلال جنازة لمعارض لعرفات جرت في بلدة دورا قرب الخليل، التي ينحدر منها عدد من السياسيين الفلسطينيين المعروفين مثل النائب نبيل عمرو والعميد جبريل الرجوب.
وعبروا عن رغبتهم بإجراء تعديلات جذرية على أسلوب عمل السلطة، خلال تشييع جثمان احمد شاكر دودين بعد الصلاة عليه في مسجد دورا الكبير، ومواراته الثرى في مقبرة البلدة.
ودودين 68 عاما من قادة حركة فتح المعروفين ومن معارضين نهج عرفات، وكان أحد الموقعين على ما عرف بوثيقة العشرين قبل ست سنوات، التي طالبت عرفات بالإصلاح، واعتقله عرفات لعدة أسابيع مع آخرين وقعوا على تلك الوثيقة.
ولم يكف دودين، وهو مربي يتمتع باحترام، عن انتقاد السلطة خلال السنوات الماضية.