نواكشوط: افاد مصدر عكسري ان حملة اعتقال الاشخاص الذين يشتبه بانهم خططوا لمحاولة انقلاب في موريتانيا استمرت في اليومين الماضيين في صفوف الجيش ما يرفع عدد العسكريين الموقوفين الى اكثر من ثلاثين ضابطا.

وقال المصدر ان بين هؤلاء عشرة من كبار الضباط على الاقل، لكن خلافا للمعلومات الاولية لم يتم اعتقال اي شخصية مدنية حتى الان.

واعلن وزير الدفاع الموريتاني بابا ولد سيدي في نواكشوط مساء الثلاثاء ان القوات المسلحة والامنية في البلاد افشلت مؤامرة لاستيلاء "مجموعة من ضباط الجيش" على السلطة خلال زيارة الرئيس معاوية ولد طايع لفرنسا في نهاية الاسبوع الجاري.

واوضح ان "الذين خططوا لهذا الانقلاب هم الذين نفذوا محاولة الانقلاب العسكري في 8 حزيران/يونيو 2003 قبل ان يلوذوا بالفرار".

وكانت محاولة الانقلاب التي قام بها عناصر من الجيش الموريتاني في الثامن من حزيران/يونيو 2003 فشلت بعد معارك استمرت 36 ساعة تمكنت خلالها القوات الموالية للنظام من السيطرة على الوضع. وقد ادت المعارك الى سقوط 15 قتيلا و68 جريحا، حسب حصيلة رسمية. ولا يزال حوالى 120 عسكريا متورطا في تلك المحاولة الانقلابية ينتظرون محاكمتهم.