أسامة العيسة من القدس: قضى آلاف الفلسطينيين ليلتهم بالقرب من حاجز قلنديا الذي أغلقته سلطات الاحتلال بعد عملية التفجير أمس. ولم تسمح هذه السلطات بمرور هؤلاء من الحاجز الأكبر في الضفة الغربية والذي يفصل مدينة القدس عن مدينة رام الله.

ويعتبر هذا الحاجز الأكثر حيوية لتنقل الفلسطينيين، ومن المتوقع ان يؤدي استمرار إغلاقه الى تفاقم مشاكل إنسانية عديدة.

في الوقت نفسه اختفى زكريا الزبيدي القائد الأبرز لمجموعات كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية عن الأنظار، بعد أن أعلن تبنيه لعملية التفجير على حاجز قلنديا شمال القدس يوم أمس.

وحملته السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن العملية، وأعلنت إلقاء القبض على أحد اتباعه في بلدة الرام قرب الموقع الذي وقع فيه الانفجار.

وقالت مصادر مقربة من الزبيدي إنه ومجموعته نزلوا تحت الأرض بعد إحكام حصار جنين توقعا لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة تستهدفه ومجموعته، بعد أن نجا خلال السنوات الماضية من عمليات اغتيال واعتقال عديدة.

وكان الزبيدي تصدر الانباء خلال الأسبوع الماضي بعد أن اقدم ومجموعاته على حرق مقر المخابرات الفلسطينية ومقر محافظ جنين، موجها اتهامات وصفت بالخطيرة للسلطة الفلسطينية.

واعتقلت سلطات الاحتلال قبل يومين تالي نحيمة صديقته الإسرائيلية، ووجهت لها اتهامات بالتعاون معه لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل.

وكانت عملية أمس أدت إلى مقتل فلسطينيين وإصابة سبعة من حرس الحدود ثلاثة منهم بحالة خطيرة.
وفرضت سلطات الاحتلال حظرا للتجوال على مخيم قلنديا القريب من الحاجز وأغلقت الحواجز المؤدية إلى مدينة رام الله، وبدأت فيها عملية تمشيط واسعة من المتوقع أن تستمر عدة أيام.

وترابط قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي على مداخل مخيمات اللاجئين في مدينتي رام الله والبيرة، وفي شارع الإرسال القريب من مقر عرفات والمؤدي الى بلدات وقرى شمال رام الله.