فالح الحمراني من موسكو:ارغمت موجة الاحتجاجات الواسعة جامعة هامبورغ الالمانية، على الغاء قرارها بمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شهادة دكتوراه فخرية.
ونقلت وسائل اعلام روسية عن قرار للجامعة الغاء مراسيم الاحتفال المقررة في 10 سبتمبر المقبل لمنح الرئيس الروسي فلاديمير شهادة الدكتاتور الفخرية، على دوره في تطوير اقتصاد السوق في عاصمة روسيا الثانية ومسقط راسه بطرسبورغ خلال اشغال منصب نائب المحافظ فيها.ومن المرتقب ان يقوم الرئيس الروسي بزيارة هامبورغ في 10 سبتمبر المقبل لاجراء مشاورات مع المستشار الالماني شريدور. ولايستبعد مراقبون ان يكون القرار قد تم بموافقة الكرملين، بتجنيب بوتين نواجهة مظاهرات اجتجاجية خلال تسلمه الشهادة الفخرية.
وعلى الرغم من ان الجامعة فسرت الغاءها منح بوتين الشهادة الفخرية بعدم استكمال الاجراءات المطلوبة للمراسيم، الا ان المراقبين يلفتون الى انه جاء بعد موجة من الاحتجاجات التي شارك فيها اساتذة الجامعة وطلابها . ويرى بروفيسور العلوم السياسية والمبادرة لاطلاق عملية الاحتجاج ميخائيل جريفين، ان السبب الذي اشارت له الجامعة لايعدو غير ذريعة. ويعتبر جريفين ان الغاء مراسيم منح الشهادة لبوتين نجاحا للمحتجين. واشار البروفيسور في عريضته من بين اسباب اخرى التي تجعل من المستحيل منح الرئيس بوتين شهادة دكتوراه فخرية، الى انتهاك القانون الدولي في الشيشان، والتضييق على وسائل الاعلام والمنظمات الاجتماعية المستقلة وسحقها. اضافة الى عدم وجود خدمات علمية مشهود بها، للرئيس الروسي، التي تبرر منحه شهادة دكتور في العلوم الاقتصادية. حسب قول البروفيسور جريفين.
ووقع على عريضة الاحتجاج على منح بوتين شهادة الدكتوراه 60 بروفيسور. واعترض الطلاب ايضا على منح بوتين مثل تلك الشهادة الفخرية. وفي استطلاع بينهم قال 55% منهم انهم يعارضون منح بوتين الشهادة.
وتجدر الاشارة الى ان جامعة بطرسبورغ الروسية، منحت العام الماضي المستشار الالماني شريدور شهادة دكتوراه فخرية، وكرد على تلك الخطورة تم النظر في تقليد بوتين شهادة مماثلة، بيد ان احتجاج الاساتذة والطلاب اثار صخب واسع، وحال دون حصوله على الشهادة الفخرية من الجامعة العريقة.