واشنطن: قالت وزارة الخارجية الأميركية ان الدبلوماسيين الأميركيين غير الاساسيين الذين صدرت اليهم أوامر لمغادرة السعودية في وقت سابق من هذا العام بسبب مخاوف أمنية يمكنهم الان العودة الى المملكة لكن دون اصطحاب أسرهم. وكانت الولايات المتحدة قد أمرت الموظفين غير الأساسيين وأسرهم بمغادرة السعودية في الخامس عشر من ابريل نيسان وحثت جميع الأميركيين على مغادرة المملكة مشيرة الى مؤشرات جديدة الى التخطيط لهجمات على مصالح أميركية وغربية.

وصدرت الأوامر لمغادرة السعودية عن وزارة الخارجية بينما كانت المملكة تقاتل موجة من العنف يعتقد انها مرتبطة بشبكة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن. وقالت وزارة الخارجية ان ذلك الأمر أُلغي يوم الخميس لكن أسر جميع الدبلوماسيين بسفارة الولايات المتحدة في الرياض وقنصليتيها في جدة والظهران لن يسمح لهم بالعودة لحين إشعار آخر.

وجددت الوزارة أيضا تحذيرا الى المواطنين الأميركيين لتأجيل السفر الى السعودية وحثت الأميركيين الموجودين هناك على مغادرة المملكة. وأشارت الوزارة الى هجمات استهدفت مواطنين أميركيين و"التهديد الخطير المستمر لسلامتهم" أثناء وجودهم في السعودية. وقال كيرتس كوبر المتحدث باسم وزارة الخارجية "الوضع الأمني في السعودية تحسن على مدى الاشهر الاربعة الماضية وفي حين ان الحكومة السعودية قامت وتواصل القيام بجهود حاسمة مهمة لمكافحة الارهاب... إلا ان القيادة السعودية وكبار مسؤولي الامن يُسَلِمون بأن هناك حاجة الى مزيد من الوقت قبل تحييد التهديد."

ويقول منتقدون ان القيود على الدبلوماسيين وأسرهم في دول مثل السعودية بسبب التهديدات الأمنية تتناقض مع تأكيد ادارة الرئيس جورج بوش بأنها تكسب الحرب على الارهاب.