صنعاء: كشفت مصادر يمنية أن لقاء سريا عقدته قيادات أمنية وعسكرية مع قيادة تنظيم الجهاد الإسلامي في محافظة أبين الجنوبية، لكنها لم توضح ما دار في هذا الإجتماع، ولا أسماء الشخصيات الأمنية، غير قولها إن الاجتماع كان طرفه الثاني برئاسة خالد عبدالنبي الذي خاض في يونيو 2003م معركة دامية مع القوات الحكومية في جبال حطاط .

المصادر ذاتها قالت إن ثمة جهودا أمنية تأمل في إعادة ترتيب صفوف جماعة الجهاد والاتفاق والترتيب لإسناد مهمات معينة لعناصرها لكي ينفذونها بإيعاز من السلطة لم يكشف عن طابعها بعد .وذكرت أن جماعة حطاط في أبين تلقت إمداداً من المال والسلاح من السلطات، مشيرة إلى رؤية بعض أعضاء الجهاد يجوبون شوارع جعار والحصن وهم يحملون أسلحة على أكتافهم وحول أخصارهم . وقالت أسبوعية الثوري الناطقة بلسان الحزب الإشتراكي أن الإجتماع عقد في في ضواحي مدينة زنجبار بحضور عدد من القيادات الأمنية والعسكرية من داخل وخارج المحافظة، كما شارك فيه اعدادا كبيرة من مجاميع جيش عدن- أبين الإسلامي ومجاهدي حطاط، وعلى رأسهم خالد عبدالنبي قائد جماعو حطاط، مشيرة إلى ان الاجتماع دام 8 ساعات وسطإجراءات امنية وسرية شديدة للغاية.

وذلك بينما ألمحت مصادر متطابقة إلى أن السلطات استطاعت كسب ولاء هذه الجماعات بعد ضربها في يونيو العام الماضي، وهي بصدد ترتيب صفوفها لتنفيذ ما يوكل إليها من مهمات ما زالت غامضة حتى اللحظة . يذكر هأن خالد عبد النبي قائد جماعة الجهاد في حطاط أقام مأدبة غداء دسمة على شرف القيادات الأمنية والعسكرية في محافظة أبين الذين شاركوا في الحملة العسكرية ضد جماعته، وهي المعركة التي أسفرت عن مقتل خمسة من عناصرالجهاد وإصابة آخرين واعتقال ما لا يقل عن 20 شخصا، بينما قتل ضابط عسكري وجرح خمسة جنود، وحتى اللحظة لا يعلم أحد تفاصيل الصفقة التي تمت بين السلطات وجماعة حطاط الت وصفها الإعلام الرسمي حينها بالجماعة الإرهابية.