أكد د.محمود الزهار احد قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزم حركته المشاركة في الانتخابات التشريعية او المحلية المقبلة، بشروط أن تكون نزيهة ،وتابع قائلا: لا نقول ذلك وننتظر ولكن سنعمل في الخطوات الأولى لتحقيق ذلك حتى ولو عارض ذلك توجهات فتح بالذات.
وأضاف قد تكشف لنا أن انتخابات البلديات إنما هي مسرحية مضحكة فقد اختاروا مناطق فارغة تماما لتكون عنوان فوز مزعوم ونحن متيقظون لذلك وسنجمع الفصائل والشارع لإفشال كل محاولة تزييف الواقع.
وقال الزهار الذي تدرجه إسرائيل علي راس قائمة مطلوبيها لاغتياله، أعتقد أن حدوث الانتخابات التمثيلية هو إرادة جماعية في الظاهر، فإن كانت هناك جهات لا تريدها ففي اللحظة المناسبة يمكن أن نحولها إلى مطلب جماهيري عارم.
وأوضح الزهار في معرض رده علي سؤال لموقع "حماس" بان السلطة تعرضت لانتقادات شديدة من ملك الأردن ،بانه من حق الأردن أن تقول رأيها ونحن نقول رأينا، وأضاف حماس ترى أن حقنا في فلسطين هو كل فلسطين، وفي حق العودة، كل العودة وليس التعويض عن أي شبر، بل التعويض عن سرقة أموالنا واستغلال مقدراتنا وما يقوله الفلسطينيون يعكس حالة الخلاف الكبير في مواقف الفصائل وأيضا حالة العالم العربي تعكس حالة الاختلافات وهذا أمر مشروع.
وفيما يتعلق بموضوع العملاء قال الزهار لقد أعلنا بعد استشهاد الشيخ ياسين وأعطينا فترة توبة للعملاء ، ولكن فهم العملاء الأمر على غير حقيقته، هناك رصد ومتابعة وتصوير وأكثر من ذلك وسيشهد العملاء في الفترة القادمة ما لم يتوقعوه إن شاء الله.
وحول ما تشهده الساحة الفلسطينية ولاسيما موضوع الفلتان الأمني والصراع الدائر أشار إلي أن هذه ليست فوضى في المجتمع الفلسطيني، إنها تصارع داخل أجهزة السلطة وبعض رموزها على مراكز قوى، الفصائل منها براء، والشعب يستهجن ويستنكر ورغم علم الجميع دوافعها وشخوصها إلا أنها مدانة ومرفوضة والكل فيها خاسر في النهاية.
وأضاف ليس البعض فقط يريد الإصلاح ولكن كل الشعب وكل الفصائل يريدون الإصلاح ما عدا المفسدين والمستفيدين من الفساد ولكن هناك مجموعة تساؤلات:
هل هذا هو الوقت المناسب بينما نابلس ورفح وبيت حانون تتعرض لعدوان صهيوني وحشي؟
هل هذا هو الأسلوب المناسب من كل الأطراف؟ وماذا لو فعلت حماس نصف ما حدث؟ هل ستكف الاتهامات عن تهديد المصلحة الوطنية العليا.
وقال الزهار لقد تعودت فتح أن تقود الشارع الفلسطيني متجاهلة حقائق كثيرة فمعارك الأردن ولبنان، ومغامرات أوسلو وخارطة الطريق، وما بين هذه وتلك كلها تشهد وتشي بما حدث في الأيام الأخيرة، وما تحمله الأيام وفي لحظات انشغال حماس بالمقاومة والشارع بالإعراض عن المتصارعين سيبقى الجانب الوحيد المؤهل لفرض الإصلاح هو الشارع ويبقى الفاعل الأقدر هو الحركة الإسلامية صاحبة المشروع الإصلاحي الجذري لكل مناحي الحياة
وحول علاقة حماس بمصر اكد بان العلاقة مع مصر ليست علاقة تبعية بحيث لا تشهد توترا، فهذه ظاهرة صحية عندما تشعر حماس بأن مصلحة الشعب الفلسطيني لا تحقق بأقصى درجة من وجهة نظرها طبعا بموقف أو إجراء، وهنا تلجأ إلى الحوار الجاد وليس إلى الصدام أو السلبي من القول أو الفعل.
ويذكر بان الزهار يتوارى عن الأنظار في الشارع الفلسطيني خاصة بعد اغتيال الرنتيسي قائد حماس بغزة حيث هددت إسرائيل بتصفيته،وكان الزهار قد تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في العاشر من سبتمبر أيلول العام الماضي عندما قصفت طائرات حربية من نوع أف 16 منزله بعدة صواريخ قتل خلالها نجله خالد واحد مرافقيه، بينما أصيب بجروح طفيفه.
- آخر تحديث :
التعليقات