محمد الخامري من صنعاء : بعد إعلانها عن اختفائه فجأة وفي ظروف غامضة على حد قولها أعلنت الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة الأميركية ان الطالب اليمني أنور أحمد صالح العودي ( 18 ) عاما ، احتجزته سلطات الهجرة والتجنس بولاية نيويورك منذ الأحد الماضي بسبب شكوك حول تأشيرة السفر التي يحملها، مضيفة أن العميلة الأمنية ( وندي أوزبورن Wendy Osborne ) التابعة لـFBI التي احتجزته تقول أنها لا تعرف متى، وكيف دخل الطالب العودي المدينة، وأن التأشيرة التي يحملها من النوع الذي قلّما تمنح لأحد ، حيث كان العودي ضمن برنامج صيفي ترعاه وزارة الخارجية الاميركية لـ(18) طالباً من بلدان مختلفة في الشرق الاوسط.
كما نقلت المصادر عن العميلة ( أوزبورن ) قولها: أريد أن أوضح شيئاً واحداً فقط، وهو أن القضية خالية من أي عمل جنائي، وأن الطالب العودي ليس متهماً بأي نوع من أنواع الإرهاب ، وليس هناك ما يدعو للاعتقاد أن في احتجازه شبهة إرهابية.
فيما أشار (جوزيف بنيتJoseph L. Bennett )- نائب رئيس جامعة (Purdue) إلى أن الطالب اليمني لم يكن يجيد الإنجليزية، ولا يعرف جيداً تبعات السفر إلى نيويورك، خلافاً للبرنامج العام المُعد من قِبل المعهد المستضيف.
وأكد بنيت: أن الجامعة تقوم بالإجراءات اللازمة لترحيل الطالب أنور صالح العودي إلى اليمن.
جدير بالذكر أن مصادر الجامعة سبق أن أعلنت اختفء العودي في ظروف غامضة ، حيث قالت انه ترك السكن الجامعي مع اثنين آخرين لم يكونا طالبين، وغادروا باتجاه ولاية " ميتشجن" مساء الأحد الماضي في رحلة برية، لم يعودوا بعده الى السكن المخصص لإقامته، الأمر الذي جعل الشرطة الأميركية وإحدى الوكالات التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالية تبحث عنه لأكثر من خمسة أيام على التوالي.
وكان الطالب أنور صالح أحمد العودي البالغ 18 عاماً هو أحد (18 ) طالباً كانوا أنهوا الثانوية العامة منذُ عهد قريب وهم جميعاً من دول الشرق الأوسط ويزورون الجامعة في إطار برنامج ترعاه وزارة الخارجية الأميركية.
ونسب موقع الحزب الحاكم إلى المتحدثة باسم جامعة Purdue"" أن آخر مرة شوهد فيه العودي كانت في عشاء يوم الجمعة عندما غادر السكن الجامعي مع رجل يعرف باسم يوسف يحيى المسوري إلى جانب آخر يعرف باسم يحيى فقط، ويعتقد أن الرجلين كانا من أصدقاء العائلة وليس من الطلاب.
وأضافت: أن الثلاثة تركوا عنواناً في "هامترامك، متشجن" وهي إحدى ضواحي "ديترويت" على أساس أنها الجهة التي يقصدونها، لكن ضباط الشرطة لم يستطيعوا الوصول إلى أيٍ منهم في العناوين المذكورة.
فيما يقول "جوزيف بنيت" نائب رئيس الجامعة أن الجامعة توخت العمل بكل الاحتمالات وقامت بالاتصال بوزارة الخارجية ومكتب التحقيقات الفيدرالية وكذلك عائلة العودي في محاولة لكشف الغموض الذي يكتنف مسألة اختفاء الطالب.
وأكدت مصادر شرطة ولاية "انديانا" أنه تم إبلاغها بالاختفاء يوم الاثنين الماضي عندما لم يعد العودي من رحلة يوم الأحد وأن أمن الجامعة قام بإبلاغ الجهات الأمنية في كل من ولايتي "انديانا ومتشجن"عن اختفاية يوم الاثنين الماضي.
التعليقات