عقب لقائه اليوم (السبت) مع أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري، نفى جيمس لاروكو، القائد الجديد للقوة الدولية متعددة الجنسيات في شبه جزيرة سيناء المصرية، أنباء تحدثت عن تخفيض حجم هذه القوة، قائلاً إنها سوف تستمر في اداء مهمتها المكلفة بها، وفقاً لما ورد في اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل.
كما رفض لاروكو التعليق على أنباء تحدثت عن تغيير نوعية القوات المصرية الموجوده على الحدود المصرية في ممر فلادليفي، من قوات شرطة إلى حرس حدود، في إطار الدور المصري بعد انسحاب إسرائيل المتوقع من قطاع غزة وبعض المناطق في الضفة الغربية.
من جانبه أعرب وزير الخارجية المصري عن تقدير بلاده لما وصفه بـ "الدور الهام الذي قامت وتقوم به القوة متعددة الجنسيات في مجال حفظ السلام والامن"، وقال مصدر دبلوماسي مصري إن أحمد أبو الغيط أكد خلال اجتماعة مع لاروكو القائد الجديد للقوة متعددة الجنسيات في سيناء "أهمية عمل تلك القوات خلال المرحلة الراهنة، كما أكد على "استمرار مصر في دعم عمل القوة التي تخدم اتفاقية السلام المصرية الاسرائيلية".
ونقل المصدر عن جيمس لاروكو قوله إنه يعتزم العمل على تأمين أعلى مستوى للكفاءة في عمل القوة متعددة الجنسيات في اطار الامكانيات المالية والادارية المتاحة، لافتاً إلى أن الاجتماع تناول مجمل أنشطة تلك القوات، وسبل تذليل العقبات التي تواجهها سواء من الناحية العملية أو الادارية أو غيرها من الجوانب ذات الصلة.
وأبدت القاهرة أخيراً موافقتها على الاضطلاع بمهام أمنية محددة ومرحلية داخل قطاع غزة الأمر الذي اثار جدلاً واسعاً داخل مصر وخارجها حول هذا الدور وطبيعته وىثاره المحتملة على القضية الفلسطينية من جهة، ومسار العلاقات المصرية مع إسرائيل والعالم العربي والولايات المتحدة من جهة أخرى، لهذا أعلنت مصر شروطاً محددة لاضطلاع قواتها بهذا الدور الأمني، من أبرزها أن ينسحب الجيش الإسرائيلي بشكل نهائي، ويكون ذلك بمثابة خطوة أولى لإتمام الانسحاب الشامل من باقي الأراضي المحتلة عام ،1967 وأن تتوقف إسرائيل عن ممارسة الاغتيالات والاعتداءات على الشعب الفلسطيني، كما يتم استئناف المفاوضات من أجل إقامة الدولة الفلسطينية، إضافة إلى الحصول على ضمانات إسرائيلية وفلسطينية لتأمين خبراء الأمن المصريين طيلة فترة وجودهم في الأراضي الفلسطينية، فضلاً عن توحيد أجهزة الأمن الفلسطينية، وحصرها بثلاثة أجهزة فقط، هي المخابرات، الأمن العام، والشرطة، وأن تكون كل هذه الأجهزة تحت إشراف مباشر وفعلي من قبل شخصية فلسطينية تحظى بالقبول والاحترام من مختلف ألوان الطيف الفلسطيني.