كشفت المباحثات التي اجراها وزير الدفاع الامريكي والروسي اليوم في بطرسبوغ، عن هوة واسعة من الخلافات بين موسكو وواشنطن حول قضايا الامن الدولي والاقليمي والموقف من تسوية الوضع في العراق وحيال البرنامج النووي الايراني والوضع في منطقة النزاع الجورجي ـ الاوسيتينية الجنوبة.
وجدد وزير الدفاع الامريكي رونالد رامسفيلد في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الروسي سيري ابفانوف على ان الزعيم الشيعي السيد مقتدى الصدر يعد خارج على القانون وشخصية مضرة.
وبراي رامسفيلد فينبغي على قيادة قوات التحالف الدولي والحكومة العراقية سوية حل الازمة الناشبة. من جانبه اشار وزير الدفاع الروسي سيرجي ايفانوف الى ان الوقت حان لعقد مؤتمر دولي خاص بالعراق.ولاحظ مراقبون في موسكو بانه وبغض النظر عن وجهات النظر التي يتمسك بها رونالد رامسفيلد، فانه يعلق بحذر في الاونة الاخيرة على التطورات في العراق. ويرجعون ذلك الى حساسية الوضع الناشب.
وفي تعليقه على احداث النجف الاشرف والمفاوضات بشان وقف اطلاق النار اعلن رامفسلد ان تصرف مقتدى الصدر وانصاره يتنافى والقانون ويعرقل احلال السلام والنظام في العراق، في اشارة الى امتناع جيش المهدي سلاحه والتحول الى حزب سياسي
وافاد رامفسلد بان خبراء يمثلون قوات التحالف والحكومة العراقية يعكفون على اعداد سبل تسوية الوضع الراهن. وتنحصر مهمتهم الرئيسية بالحيلولة دون اراقة دماء السكان المدنيين. منوها بان اسلوب بلوغ هذا الهدف يعود لهم.
من ناحيته اشار ابفانوف الى انه يدعم التسوية السلمية في حل المشكلة العراقية، لكنه يرى ان فكرة عقد مؤتمر دولي خاص بالعراق التي طرحتها روسيا سابقا تصبح اكثر اهمية الان.
وعلى الرغم من عقد الطرفين الروسي والامريكي عن الامل على تعزيز التعاون في مجال الامن فان هناك خلافات جادة مازالت ماثلة بين واشنطن وموسكو بما في ذلك حول العراق.
واما يتعلق بالقضابا الاخرى فقد جدد ابفانوف التاكيد على موقف موسكو السلبي من انضمام دول البلطيق الثلاث السوفياتية سابقا لحلف الناتو.واعرب ايفانوف مذلك عن مخاوفه من دعم امريكا لجورجيا.وهناك خلافات بين الطرفين حول البرنامج النووي الايراني.