أسامة مهدي من لندن : اعتبر الرئيس العراقي غازي الياورسوريا عمقا استراتيجيا للعراق مؤكدا انه لم يرفض مبادرة السعودية بارسال قوات للعراق ولكن هناك قرار بعدم استقبال قوات من دول الجوار لحساسية الموضوع ولان العراق يريد التخلي عن القوات الاجنبية وليس استقدام قوات اخرى . وحول سؤال عما اذا كانت هناك وساطة عراقية لتحسين العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة قال انه يتمنى مثل هذه الوساطة اذا طلب اطرافها ذلك مشددا على ان سوريا تعتبر عمقا استراتيجيا للعراق وظهره الذي يحميه واشار الى انه من مصلحة العراق ان تكون العلاقات السورية الاميركية جيدة وقال ان الرئيس بشار الاسد رجل مخلص وهو يكن له كل الاحترام والخيروالتوفيق واضاف ان بين العراق وسوريا اكثر من علاقات جيرة وانما علاقات عائلية وعشائرية مشتركة . واعتبر ان دخول متسللين من سوريا الى العراق حاصل ولكنه ليس بالضرورة بعلم الحكومة السورية . وعن اسباب رفضه المبادرة السعودية بارسال قوات اسلامية الى العراق اكد انه لم يرفض ذلك وانما قال ان العراق يريد التخلص من القوات الاجنبية لا ان يستقدم اخرى وانه يجب الاعتماد على العراقيين الذين يملكون ثروة بشرية كبيرة في تحقيق الامن والاستقرار . واشاد في حديث مع فضائية " ال بي سي " اللبنانية الليلة بمواقف المملكة السعودية التي وصفها بالايجابية من العراق وقال انه عاش في المملكة وتعلم منها كيفية التعامل مع الناس والانفتاح عليهم والصبر والتواضع كما تعلم من ال سعود كيفية احترام خصوصيات الناس .
ووجه نداء الى رجل الدين مقتدى الصدر بعدم فسح المجال امام اشعال الفتنة وهدر الدماء ودعاه الى الانخراط في العملية السياسية وقال انه اذا فعل ذلك سيكون له دور كبير ومهم في الحياة السياسية .
وعن سؤال حول امر القاء القبض على احمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي وسالم الجلبي مدير المحكمة الجنائية التي تتولى محاكمة صدام حسين وكبار مساعديه السابقين فاشار الى انهما سيدافعان عن نفسيهما وان يثبتا عدم علاقاتهما بالاتهامات الموجهة لهما . وقال ان احمد الجلبي ركن اساس في العملية السياسية وانه رجل ذكي واشار الى انه لم يمنع من حضور المؤتمر الوطني العراقي ولكن لان هناك استدعاء قضائي بحقه وعليه ان لا يحضر الى مكان عام الى ان تنتهي هذه القضية .
واضاف بالنسبة لمحاكمة صدام حسين وامكانية الحكم عليه بالاعدام قال ان الحكومة لاتتدخل في شؤون القضاء لكنها ستضمن محاكمة عادلة له من ناحية الادعاء والدفاع .
وعبر عن امله في ان يتم اجراء الانتخابات في موعدها في الشهر الاول من العام المقبل حتى تسير العملية السياسية في برنامجها المرسوم لتحقيق الديمقراطية والامن والاستقرار .
- آخر تحديث :
التعليقات