وفد من المؤتمرالعراقي الى النجف يحمل مقترحات سلام

أسامة مهدي من لندن : أعلن في النجف عن موافقة رجل الدين مقتدى الصدر على مقترحات المؤتمر الوطني العراقي الموسع، الذي يواصل اجتماعاته في بغداد لليوم الثاني بمشاركة الف و300 عضو، واستقبال وفده في محاولة لحل الازمة في المدينة. في وقت اعلن ان المرجع الاعلى آية الله السيد علي السيستاني طلب من المؤتمر العمل على حل هذه الازمة ايضًا .

واعلن السيد حسين الصدر عميد اسرة الصدر ورئيس لجنة المصالحة اليوم انه تقرر بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء اياد علاوي والحصول على ضمانات بانجاح مهمة وفد من المؤتمر، يغادر الى النجف حاملا مقترحات وافقت عليها الحكومة لانهاء الاوضاع المتازمة هناك، اعداد مقترحات السلام التي ستعرض على الصدر .

واشار الى ان الوفد يحمل مقترحات الى الصدر تتضمن اخلاء صحن الامام علي بن ابي طالب مع ضمان سلامته وانصاره بعدم الملاحقة وضمان توجههم الى اي بقعة في النجف من دون اخراجهم منها، اضافة الى تحويل جيش المهدي الى حزب سياسي يشارك في العملية السياسية الجارية الان ورفض وجود اي مليشيات مسلحة وقال ان اي دولة متقدمة في العالم لاتقبل رفع السلاح بوجهها .

وفي النجف اكد قيس الخزعلي المتحدث باسم الصدر موافقة التيار الصدري على استقبال وفد المؤتمر ومناقشة مقترحاته واستئناف التفاوض عليها في محاولة للتوصل الى حل سلمي نهائي الى الازمة المتفجرة منذ حوالي اسبوعين . وفي اشارة الى امكانية نخلي جيش المهدي التابع للصدر الذي يضم حوالي عشرة الاف مسلح عن اسلحته اشار الى هذه الاسلحة هي فردية ويمكن التخلي عنها عند الاتفاق على خطة السلام المقترحة .

ومن جهته قال الناطق باسم المؤتمر الوطني العراقي الموسع ان لجنة الوساطة التي شكلها المؤتمر اعدت مضامين وساطتها وعرضتها على الحكومة وستقدمها اليوم الى الصدر .

وكشف عبد الحليم الرهيمي الناطق باسم المؤتمر في تصريح ل"ايلاف" من بغداد ان لجنة الوساطة التي شكلها المؤتمر وضمت 25 عضوا انتهت من اجتماع لها في العاصمة العراقية الليلة الماضية واعدت بيانا ضمنته بنود وساطتها على طرفي النزاع المسلح في النجف .

واوضح ان بنود الوساطة تنص على وقف اطلاق النار حالا والقاء جيش المهدي لسلاحه على الفور وخروجه من مقام الامام علي بن ابي طالب في المدينة ووقف اطلاق النار وانسحاب القوات الاميركية والعراقية من النجف وتولي الشرطة العراقية الامن هناك . ولاحظ ان هذه البنود تتضمن الاستجابة لمطالب طرفي النزاع حيث يطالب الصدر بخروج القوات الاميركية والعراقية من المدينة المقدسة في وقت تدعو الحكومة لالقاء جيش المهدي لسلاحه فورا ومغادرة مقام الامام علي .