نصر المجالي من لندن: اعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن وقوفه التام إلى جانب وزير داخليته ديفيد بلانكيت غداة انكشاف فضيحة علاقاته الجنسية مع سيدة متزوجة هي كيمبرلي فروتير ناشرة مجلة "سبكتيتور"، وكانت صحيفة "نيوز أو ف ذي وورلد" الشعبية التي تصدر يوم الأحد، فجرت القضية، مشيرة إلى أن وزير الداخلية وهو عضو مجلس العموم عن منطقة شيفيلد برايتسايد مرتبط بعلاقات جنسية مع تلك السيدة المتزوجة وهي في الأربعينيات من عمرها، وهي أم لطفلين والعلاقات مستمرة بينهما منذ ثلاث سنوات.

يذكر أن ديفيد بلانكيت يعتبر أحد أهم رجالات حكومة بلير العمالية، وهو كان وزيرا للتعليم قبل تسلمه حقيبة الداخلية بعد أحداث التفجيرات في نيويورك في العام 2001 ، وهو يعتبر أكثر الوزراء صرامة في مجلس الوزراء البريطاني، ومن مهماته أنه أخذ على عاتقه تعقب الشبكات الإرهابية النائمة في بريطانيا، حيث تم اعتقال الكثيرين من المشتبهين.

وفي الوقت الذي لم تشر فيه صحيفة "نيوز أوف ذي وورلد" إلى اسم السيدة ذات العلاقة مع وزير الداخلية، إلا أن شقيقتها صحيفة "ذي صن" الشعبية الفضائحية كشفت اسمها، وسارع مكتب رئيس الوزراء البريطاني للدفاع عن وزير الداخلية القوي في بيان أرسل للصحافة وفيه يقول "الحياة الخاصة لوزير الداخلية أمر يخصه، ونرفض أن تتدخل فيه جهات صحافية"، فالخصوصية في الحياة يجب احترامها".

وأضاف المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني قوله "وزير الداخلية بلانكيت يقوم بمهمات كبيرة ورائعة، وهو لا يزال يؤدي تلك المهمات في وزارته، وحياته الخاصة أمر يهمه فقط".

يذكر أن وزير الداخلية البريطاني الضرير يبلغ من العمر 57 عاما، وهو مطلق من زوجته السابقة وعنده ثلاثة من الأبناء، وهو قال في بيان مكتوب وزع على الصحافة أمس "من بعد طلاقي قررت ألا أتحدث ثانية عن حياتي الخاصة لأي جهة كانت، ولهذا فلن أرد على أية قصص تكتبها الصحافة مهما كان نوع تلك القصص".

وقال الوزير البريطاني الصارم "حياتي الخاصة أمر يهمني، ولا تسويات في كل ما قيل بين منصبي الوزاري وما أشيع عن علاقاتي الجنسية، مع سيدة بريطانية، يعتبر تدخلا في اختصاصاتي الحكومية كوزير للداخلية، فحالي الشخصي أمر يهمني وحدي ولا تدخل من الآخرين، في حياتي الشخصية".

يذكر أن الوزير بلانكيت واحدا من رموز الحكم في وزارة توني بلير العمالية، وقد تؤدي الفضيحة الجديدة عن علاقاته الجنسية مع ناشرة سبيكتيور، على إطاحة حكومة بلير كلها، عشية الإنتخابات البرلمانية في الربيع المقبل.

وكان بلانكيت الوزير الضرير أحد المرشحين لخلافة توني بلير في زعامة الحزب والحكومة معا في الانتخابات المقبلة، على جانب غوردون براون وزير الخزانة الذي تدعمه مصادر عمالية للزعامة وخوض الانتخابات المقبلة، بديلا لتوني بلير.

وختاما، فإنه يشار إلى أن علاقات وزير الداخلية البريطاني الجنسية المشبوهة مع السيدة فورتاير ، بدأ الحديث عنها منذ العام 2001 ، حين قدمت نفسها إليه في حفل عشاء رسمي، قائلة للوزير الضرير "أنها طويلة القامة وشقراء"، والوزير أبدى إعجابها بها ثم تمت العلاقة غير الشرعية بين الجانبين، حسب الصحف البريطانية.